الملكة رانيا تكرم الفائزين بجائزتي المعلم والمدير المتميز

14 كانون الأول 2015

وتؤكد: تقدير المعلم مسؤولية اجتماعية عامة، تأتي من البيت الذي ينشأ فيه الطالب

على الطالب أن يعي أن بين واقعه ومستقبل كريم له ولعائلته مدرسة وتعليم ومعلم

في ظروفنا الراهنة، نحن بحاجة للمعلمين ولدورهم

 

مستقبلنا مرهون بالجيل القادم وبمستوى تعليمهم وبالقيم التي يغرسها المعلمون فيهم

ما يحدث حولنا، أدخل على جيلنا اليافع مفاهيم جديدة لم يسمع بها جيلنا ولا جيل آبائنا

الشعور بالاختلاف آفة المجتمعات، يضرب النسيج غير المتماسك ويولد الخوف من الاختلاف

العقول التي يتملكها الخوف لا تتسع للأحلام

نحن بلد طموح، مبني على العزم وأهله ومدرك أن أمام أجيالنا الناشئة تحديات لم تمر على أوطاننا من قبل

علينا أن نحصن أجيالنا وننشئهم على القيم التي توارثها الأردنيون أبا عن جد، على التعددية والحوار وأن يتنفسوا الانتماء للأردن ووحدته كل يوم

"لنعلم أولادنا قيما تساعدهم على العيش، لا قيما تعزلهم فيعيشون في خوف من الآخر"

المعلمون المتميزون سبيلنا للارتقاء بثقافتنا المشتركة ولتنشئة أجيال أردنية متعايشة ومتماسكة

"مستقبلنا ما هو إلا انعكاس لتعليمنا اليوم"

"المعلم ومدير المدرسة وجميع التربويين هم بالنسبة لي الأهم، فهم المستقبل وهم الأمل"، بهذه الكلمات أعادت جلالة الملكة رانيا العبدالله التأكيد على محورية دور المعلمين، وذلك خلال حفل التكريم الذي أقيم في قصر الثقافة الملكي في مدينة الحسين للشباب بمناسبة مرور عشر سنوات على اطلاق جائزة المعلم المتميز، وتكريم مجموعة من المعلمين والمدراء الفائزين بجائزتي المعلم المتميز في دورتها العاشرة والمدير المتميز في دورتها الرابعة.

وحضر الاحتفال نائب رئيس الوزراء ووزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات، وأعضاء اللجنة العليا لجمعية الجائزة، وشخصيات تربوية وإعلامية وشركاء وداعمي جمعية الجائزة من القطاعين العام والخاص، وعدد من الشخصيات التربوية والإعلامية وأكثر من ألف معلم ومعلمة من جميع مديريات المملكة، ولجان التقييم في جوائز الجمعية والمشرفين التربويين ومنسقي الجوائز.

وقالت جلالتها "قبل عشرة أعوام أطلقت جائزة المعلم، ليصبح تقدير التميز التربوي عادة؛ وجزءا من تقييمنا السنوي لمنجزاتنا كوطن. وأطلقتها لسبب آخر قد لا يعرفه بعضكم، فقد آلمني آنذاك شعور المعلمين بأنهم ليسوا مهمين في مسيرة الوطن وتقديره. وحينها قلت: "لقد عاد زمن المعلم" إيمانا بدوركم وأملا في أن يعود المعلم لمكانته ويعود مرجعية للناس".

وشددت جلالتها على أن "تقدير المعلم مسؤولية اجتماعية عامة، تأتي من البيت الذي ينشأ فيه الطالب، ثم من المعلم المتمكن الذي يفرض احترامه على طلبته بإمكانياته، وعلمه، وأسلوبه. فيجب أن يتعلم الطالب قيمة التعليم قبل أن يدخل المدرسة، يجب أن يعي جيدا، أن بين واقعه ومستقبل كريم له ولعائلته، بينهما المدرسة والتعليم والمعلم".

وخاطبت جلالتها المعلمين "الآن، في ظروفنا الراهنة، أكثر من أي وقت، نحن بحاجة للمعلمين ولدورهم. فمستقبلنا مرهون بالجيل القادم، مرهون بمستوى تعليمهم، وبالقيم التي تغرسونها فيهم. ما يحدث حولنا، أدخل على جيلنا اليافع مفاهيم جديدة. لم يسمع بها جيلنا ولا جيل آبائنا حين كنا صغارا".

وأضافت جلالتها "الشعور بالاختلاف هو آفة المجتمعات، يضرب النسيج غير المتماسك ويتفشى فيه، ويولد الخوف من الاختلاف. والعقول التي يتملكها الخوف لا تتسع للأحلام!" وتساءلت عن شكل المستقبل دون أحلام وآمال وطموح.

وقالت "نحن بلد طموح، مبني على العزم وأهله، بلد واع وواقعي، ومدرك أن أمام أجيالنا الناشئة تحديات لم تمر على أوطاننا من قبل. لهذا يجب علينا أن نحصن أجيالنا، وننشئهم على القيم التي توارثها الأردنيون أبا عن جد، على التعددية والحوار. أن يتنفسوا الانتماء للأردن ووحدته كل يوم وكل صباح. مع تحية العلم؛ ومع تحيتهم لزملائهم في الفصل، فتنبض قلوبهم مواطنة".

ولفتت "يجب أن نعلمهم بأنهم جزء من مجتمع دولي، بيننا وبين غالبيته قواسم مشتركة تفوق اختلافنا عنهم بكثير. لنعلم أولادنا قيما تساعدهم على العيش، لا قيما تعزلهم فيعيشون في خوف من الآخر".

وأكدت جلالتها "أنتم أيها المعلمون المتميزون سبيلنا للارتقاء بثقافتنا المشتركة، ولتنشئة أجيال أردنية متعايشة ومتماسكة"، موضحة "أن مستقبلنا ما هو إلا انعكاس لتعليمنا اليوم".

وباركت جلالتها للفائزين قائلة: ""هذا.. هو زمن المعلم"، مبارك لكل الفائزين بالجائزة هذا العام، ومبارك للوطن نجوما انضموا إلى كوكبة المتميزين تربويا. فضوء طموحكم لأنفسكم، ولطلابكم سينير دروب المستقبل".

واحتفالا بمرور عشر سنوات على إطلاقها، استعرضت جمعية الجائزة أهم ما حققته من إنجازات خلال السنوات الماضية، وتم تسليط الضوء على مشاريع ومبادرات التربويين المتميزين ضمن نادي المتميزين.

وألقى وزير التربية والتعليم الدكتور محمد الذنيبات كلمة قال فيها "إننا إذ نقدر عالياً في وزارة التربية والتعليم دور الجائزة منذ انطلاقتها، وخلال السنوات العشر الماضية، في تحفيز الميدان التعليمي والإداري نحو التميز والإبداع، لندرك أن قطاع التربية والتعليم حظي باهتمام ورعاية موصولة من صاحبي الجلالة، حتى أن هذه المكارم والمبادرات وصلت إلى عناصر العملية التربوية جميعها، مما كان له الدور الرئيس في التطوير والتجديد التربوي".

وأعربت المدير التنفيذي لجمعية الجائزة لبنى طوقان عن شكر الأسرة التربوية لجلالة الملكة رانيا العبدالله لاطلاقها جمعية جائزة التميز التربوي ورعايتها، مشيرة الى أن هذا التقدير للمعلم أدى الى تجذير ثقافة التميز في العملية التعليمية.

كما قدمت خلال الاحتفال الذي أقيم برعاية شركة زين للعام الرابع على التوالي، الشكر لكافة شركاء وداعمي وأصدقاء الجمعية على إسهامهم في إنجاح جمعية الجائزة.

وتحدثت عن التطلعات المستقبلية للجمعية في استمرار التوسع بالجوائز وفق الخطة الموضوعة لتكريم عناصر البيئة التربوية كافة، معربة عن أملها بأن يكون هذا التقدير والتكريم دافعا للكثير من المؤسسات في دعم الجمعية لتحقيق أهدافها.

كما أوضحت طوقان دور جمعية الجائزة في المساهمة في تقديم قيمة مضافة للمتميزين من خلال منحهم حوافز معنوية من وزارة التربية والتعليم مثل الحصول على رتبة أعلى، ونقاط إضافية للارتقاء الوظيفي والتنافس على البعثات الدراسية لوزارة التربية والتعليم، كما يحظى الفائزون بشهادة التميز بفرص ثمينة تتمثل في المنافسة على بعثات دراسية مختلفة للارتقاء بمستواهم الأكاديمي والتعليمي (برنامج الماجستير والدبلوم العالي).

وكان الحفل قد تضمن العديد من الفقرات والافلام القصيرة التي تبرز دور جمعية الجائزة والانجازات التي حققتها على مر عشر سنوات اضافة الى تسليط الضوء على مشاريع ومبادرات التربويين المتميزين في مختلف المجالات التربوية.

وكرمت جلالة الملكة رانيا العبدالله المعلمين والمدراء وتسليم الجوائز للفائزين الذين بلغ عددهم (15) معلماً ومعلمة و(10) فائزين بجائزة المدير المتميز.

وقد تقدم لجائزة المعلم المتميز هذا العام (946) معلماً ومعلمة، حصل منهم: (108) على شهادات التقدير على مستوى المديرية، و(15) على شهادة تميز على مستوى المملكة و(16) على شهادة تقدير على مستوى المملكة. أما بالنسبة لجائزة المدير المتميز فقد تقدم (189) مديراً ومديرة للجائزة حيث حصل (10) منهم على شهادة تميز على مستوى المملكة و(9) مديرين ومديرات على شهادة تقدير على مستوى المملكة.

وعن الفئة الأولى: الروضة والتعليم الأساسي من الصف الأول حتى الثالث لجائزة المعلم المتميز هذا العام، حصلت على المركز الأول  ديما زعيم العيادي من مديرية لواء الجامعة، فيما حجب المركز الثاني، وأما المركز الثالث فقد فازت به ايناس منير شناعه من مديرية لواء ماركا، ونور وفيق الفحماوي من مديرية الرصيفة.

وعن الفئة الثانية: التعليم الأساسي من الصف الرابع حتى السادس فقد حصلت نهاوند نواف محمود من مديرية الزرقاء الثانية على المركز الأول، وحصل سليمان محمد أبو شارب من مديرية الجيزة على المركز الثاني، وأما المركز الثالث من هذه الفئة فقد كان من نصيب الطاف علي العلي من مديرية بني كنانة.

وعن الفئة الثالثة: التعليم الأساسي من الصف السابع حتى العاشر فقد فازت ليلى احمد الجبالي من مديرية الرصيفة بالمركز الأول، فيما حصلت على المركز الثاني احلام وجيه حمدون من مديرية قصبة عمان، أما المركز الثالث حصلت عليه ايمان نجيب ابو حسين من مديرية لواء ماركا، ومنال  حسين ابو هواش من مديرية بني كنانة.

وعن الفئة الرابعة: التعليم الثانوي الأكاديمي في الصفين الحادي عشر والثاني عشر حجب المركز الأول والثاني، فيما حصل على المركز الثالث لهذه الفئة بسمه عواد القضاة من مديرية الكرك، وسونيا محمود السلمان من مديرية الرمثا.

وعن الفئة الخامسة: التعليم الثانوي المهني من الصفين الحادي عشر والثاني عشر حجب المركز الأول وفاز بالمركز الثاني تهاني محمد عوده من مديرية قصبة عمان، و رولا اسماعيل جادالله من مديرية عين الباشا، أما المركز الثالث حصل عليه رائد صالح اسماعيل من مديرية الرصيفة.

أما الفائزون بجائزة المدير المتميز فعن الفئة الأولى: مديرو/ مديرات المدارس التي يكون عدد طلبتها 300 طالب/ طالبة أو أقل، حصل على المركز الأول لبنى عبدالمجيد الحجاج من مديرية الطفيلة، والفائز بالمركز الثاني خالد عبدالله القطيشات من مديرية بصيرا ومها ادريس عصفور من مديرية عين الباشا  والفائز بالمركز الثالث لهذه الفئة اعتدال سليمان الخوالده وميسون تركي الخوالده من مديرية بصيرا، و فتحيه محمود الهوامله من مديرية الطفيلة.

وعن الفئة الثانية: مديرو / مديرات المدارس التي يزيد عدد طلبتها عن 300 طالب/ طالبة فقد حصلت ابتسام عطاالله الفايز من مديرية لواء الجامعة، وامل لطفي ابوطاحون من مديرية لواء ماركا على المركز الأول، وحصلت منال عبدالهادي قدوره من مديرية قصبة عمان على المركز الثاني، وأما المركز الثالث من هذه الفئة فقد كان من نصيب إيمان خالد عبدالجواد من مديرية لواء سحاب.

وأيضاً، تم تكريم مجموعة من مديريات التربية والتعليم تقديراً لمساهمتها في جائزة المعلم المتميز لعام 2015 ضمن معايير محددة وضعتها الجمعية. إذ كُرِّمَت مديرية الثقاقة العسكرية و الشونة الجنوبية التي ساهمت في نشر ثقافة التميز لهذا العام بحصولها على أعلى نسبة متقدمين من المؤهلين في المديرية لجائزة المعلم المتميز لعام 2015، وقد تم تقدير مديرية الرمثا و الطفيلة و ديرعلا لحصولها على أعلى نسبة متأهلين للمراحل النهائية بالجائزة (تكريم على مستوى المديرية/ مرحلة التقييم الميداني) من المتقدمين لجائزة المعلم المتميز لعام 2015.

وقدّمت جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي ككل عام حوافز مادية للفائزين، حيث حصل الفائزون بالمراكز الأولى عن جائزة المعلّم المتميز بجائزة نقدية قيمتها 3000 دينار أردني، 2000 دينار أردني  للفائزين بالمركز الثاني،و1000 دينار أردني لأصحاب المركز الثالث. ومُنح الفائزون بجائزة المدير المتميز بالمركز الأول جائزة نقدية قيمتها 4000 دينار أردني،3000 دينار أردني للمركز الثاني و2000 دينار أردني لأصحاب المركز الثالث. كما قدّمت الجمعية 300 دينار أردني لمن حصل على شهادة تقدير على مستوى المملكة لجائزة المعلم المتميز و 400 دينار أردني لمن حصل على شهادة تقدير على مستوى المملكة لجائزة المدير المتميز.