الملكة رانيا تلتقي عدداً من التربويين لبحث تحديات التعليم

28 آب 2016

انضمت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين إلى مجموعة من التربويين في جلسة نقاشية نظمتها لجنة تنمية الموارد البشرية وأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين حول تحديات التعليم ونتائج اللجنة.

وناقشت الجلسة تحديات تعليم وتنمية الطفولة المبكرة، والمناهج والتوجيهي واختيار وتدريب المعلمين والتعليم العالي والتعليم المهني.

وبعد استماعها الى ابرز نقاط النقاش قالت جلالتها انه في العملية التعليمية لا يوجد وقت نضيعه فكل سنة تضيع تتضرر فئة كبيرة من طلابنا وبالتالي علينا السير بسرعة.

واضافت الجميع يعلم ان التغيير لن يكون في يوم وليلة ولكن التأجيل سيكون على حساب اجيال الاردن، منوة جلالتها الى ان الصبر مطلوب في كل المجالات باستثناء التعليم وذلك لكون العملية التعليمية تسير بسرعة كبيرة واشياء جديدة تطرح يوميا، اذا لم نواكبها في مناهجنا سنتراجع الى الخلف.

وقالت انا سعيدة دائما عندما اكون بين التربويين، وكما تعلمون التعليم من اهم المهن الموجودة في الاردن وانتم مؤتمنين على مستقبل الاردن والاجيال القادمة.

واضافت نعم نحن حاليا ندخل مرحلة جديدة في موضوع اصلاح التعليم ويجب الحديث بصراحة، ومنذ سنوات وهناك الكثير ممن يشعرون بوجود ثغرات في التعليم ولكن لم توجد مواجهة صريحة لهذا الموضوع.

وبينت جلالتها ان الهدف من الحديث بصراحة ليس لتوجيه اللوم لجهة معينة، ولكن ان اردنا ان نطور انفسنا يجب ان نواجه الواقع، وهذا ما يدعونا اليه جلالة الملك دائما حيث يشجعنا على الصراحة ورؤية الامور على حقيقتها اذا اردنا التغيير.

واضافت دائما نقول ان المعلمين هم المحرك الرئيسي للعملية التعليمية والتي ترسم صورة المستقبل للاردن  وعلينا ان نمكنهم ونعطيهم كل الادوات التي يحتاجونها حتى يقوموا بدورهم على افضل وجه، فلا يوجد بيت في الاردن غير معني بالعملية التعليمية.

واضافت علينا ان نتشارك مع الاعلام لنصل الى نواة مجتمعية ضاغظة ونعرض الحقائق على الجميع من اجل الاسراع في عملية اصلاح التعليم ولنحصن شبابنا ونعطيهم المناعة من الامور التي تحدث حولنا.

وجرى الاستماع الى وجهات النظر من قبل المشاركين والتي ابرزت في محور تعليم وتنمية الطفولة المبكرة قلة الوعي باهمية هذه المرحلة وحساسيتها بالاضافة الى نقص الموارد البشرية المؤهلة للتعامل معها وضرورة العمل من اجل رفع الوعي المجتمعي بها وبتأثيرها على بناء الخصائص المعرفية والنمائية عند الاطفال.

كما ناقش الحضور المناهج واهمية التفريق بين الكتب المدرسية والمنهاج والعمل على جعلها متوافقة مع ثقافتنا المحلية والابتعاد عن منهجية التأليف المعتمدة حاليا، خاصة وانه ليس بالضرورة ان كل معلم جيد مؤلف جيد، وضرورة الاعتماد على مؤسسات مختصة بمهمة التأليف والاستعانة بخبرات المعلمين في الميدان كمستشارين.

وفيما يتعلق بالتوجيهي اكد الحضور على ضرورة تعديل اسس التقييم المعتمدة بين الصفوف وخاصة في التوجيهي اذا ما علمنا ان امتحان التوجيهي يركز على استرجاع المعلومات بنسبة 70 بالمائة مقابل نسبة منخفضة لحل المشكلات ومهارات التواصل بالاضافة الى ما يسببه من مشاكل اقتصادية واجتماعية وسلوكية لدى الطلبة واسرهم.

وبحث الحضور اهمية تكثيف عمليات التدريب النوعية للمعلمين والمشرفين ومدراء المدارس وربطها بالتحسين والتطوير مع انتقاء المتدربين من الاكفاء والراغبين في التعليم والتطوير والسعي من اجل التعليم مهنة.

وركز النقاش حول التعليم العالي واسس القبول على ضرورة اعادة هيكلة اسس القبول لجعلها تعتمد على الجدارة من خلال امتحانات كفاءة ومقابلات شخصية وليس فقط العلامة في التوجيهي.

وفي محور التعليم المهني ناقش الحضور ضعف الوعي المجتمعي باهمية هذا التعليم وربطه فقط بالطلبة ضعيفي التحصيل العلمي بالاضافة الى وجود نقص في المدارس والمراكز المهنية وخلل في التوزيع الجغرافي لها.

وتحدث عدد من الزملاء الاعلاميين المتابعين لعمل لجنة تنمية الموارد البشرية عن تجربتهم في طرح القضايا التربوية وتفاوت تفاعل افراد المجتمع والمؤسسات المعنية مع ما يتم نشره.