خلال جولة في دار الأمان التابعة لمؤسسة نهر الأردن، الملكة رانيا تتفقد الخدمات المقدمة في مجالات حماية الأطفال من الإساءة

17 أيلول 2008

عمان - دار الأمان هي مركز علاجي ايوائي للأطفال يعمل على حماية وعلاج الأطفال المساء اليهم وتأهيل أسرهم، وتتنوع قصص الأطفال فيها فمنهم من يخضع للتأهيل ومنهم بعد معاناة من اساءات شديدة أنهى علاجه المكثف وشارك في مهرجان أغنية الطفل في فرنسا وأصبح مؤهلا للاندماج في المجتمع المحلي.

واليوم جاءت زيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله إلى دار الأمان (مركز حماية الطفل من الإساءة) التابع لمؤسسة نهر الأردن لمتابعة المنجزات والاطلاع على ما وصلت اليه الخدمات والجهود على الصعيد المحلي في مجالات حماية الأطفال من الإساءة.

وخلال جولة جلالتها ترافقها وزيرة التنمية الاجتماعية هالة لطوف والمديرة العامة لمؤسسة نهر الأردن فالنتينا قسيسية في مرافق الدار المختلفة استمعت جلالتها الى شرح من مديرة الدار نانسي ناغور حول الخدمات العلاجية والإيوائية التي تقدم إلى الأطفال المساء إليهم وطرق التعامل معهم.

وفي مكتبة الدار تبادلت جلالتها الحديث مع المشرفات والأطفال حول أثر المكتبة وكيف ساعدتهم في شتى أمور التعليم، واستمعت مع الأطفال الى احدى القصص من خلال تكنولوجيا مختبر اللغات في المكتبة واطلعت على منتجات الأطفال في العطلة الصيفية.

وتفقدت جلالتها حضانة الأطفال والخدمات المقدمة لهم وأساليب العناية المستخدمة من ألعاب وأدوات موسيقية، كما شاهدت جلالتها في غرفة العلاج باللعب احدى الجلسات العلاجية النفسية لطفل بواسطة اللعب.

وتعمل الدار في هذا السياق على علاج وإعادة تأهيل الطفل والأسرة بما في ذلك المسيء تبعاً لنوع الحالة، من خلال الجلسات العلاجية الفردية أو الجماعية، وباستخدام وسائل وأساليب غير مباشرة تسمح للطفل بعيش طفولته دون منغصات كالعلاج بالموسيقى واستخدام السرد القصصي في التقييم والعلاج، والعلاج بالفنون / دراما واستخدام العلاج باللعب بأنواعه.

وخلال تفقدها غرف الأطفال تبادلت جلالتها الحديث مع مجموعة من الأطفال يقومون باعداد الحلويات الرمضانية بمساعدة مربيات الدار مثلما شاهدت مجموعة أخرى من الأطفال يقومون بتحضير رسومات وبطاقات معايدة بمناسبة حلول رمضان الكريم حيث قام الأطفال بتسليم جلالتها بطاقة معايدة بهذه المناسبة.

وفي نهاية الجولة التقت جلالتها مع العاملين في الدار مقدمة لهم التهنئة بحلول رمضان معربة عن اعتزازها بالدور الذي يلعبونه في تقدم خدمات الرعاية والارشاد والتعليم، مشيرة جلالتها الى أهمية العمل في روح الفريق الواحد لمزيد من النجاح والتقديم في التعامل مع مثل الحالات التي تستقبلها الدار.

وأشارت المديرة العامة لمؤسسة نهر الأردن فالنتينا قسيسية إلى أن الدار تلعب دورا وطنيا من خلال رصد الفجوات التي تظهر أثناء العمل مع الحالات وتبليغ الشركاء الرسميين بها للعمل على إيجاد بدائل وحلول منوهة إلى أن برنامج التدخل في الدار عمل خلال الثماني أعوام الماضية للوصول إلى نموذج محلي وعربي أصبح جاهزاً للمشاركة والتدريب.

ومنذ افتتاحها عام 2000 تعاملت الدار مع مئات الحالات في مجالات الايواء والرعاية وتعديل السلوك وتقديم الارشاد والزيارات الأسرية، حيث تتعامل مع الفئة العمرية من الولادة وحتى عمر 12 سنة للذكور و13 سنة للإناث.

وتعتبر الدار الوحيدة من نوعها في الأردن والمنطقة كونها مركزا للعلاج والتأهيل تقدم الخدمة العلاجية للأطفال المقيمين فيها والذين يصل عددهم إلى 32 طفلا وطفلة بالإضافة إلى أطفال تتم خدمتهم وهم عند أسرهم دون الحاجة إلى فصل الطفل وإدخاله دار الأمان كون الإساءة لم تصل إلى حد يستدعي ذلك، كما وتتم متابعة الأطفال الذين يتم تسليمهم سواء لأسرة أصلية أو لأسرة بديلة أو لأي مركز حماية ورعاية آخر.