بمناسبة عيد الأم الملكة رانيا تحكي قصة "الجمال الدائم" لأربعين طفلا من المملكة

19 آذار 2008

عمان - اجتمع ما يزيد على أربعين طفلا من مختلف مناطق المملكة اليوم في متحف الأطفال لرسم لوحة حب وتقدير للأم في عيدها الذي يصادف يوم الجمعة الموافق 21 الشهر الجاري.

وشاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله الأطفال في بداية جلوسها معهم الاستماع إلى قصص سردتها جدة من السلط عاصمة الثقافة الأردنية الحالية.

وقرأت جلالتها للأطفال أيضا قصة كتبتها تحت عنوان "الجمال الدائم" المتمثل في حب الأم والجدة لعائلاتهم وهو الحب الذي يستمر بين أفراد الأسرة.

وهذه القصة أرادت بها جلالة الملكة رانيا تحفيز الأطفال على القراءة والكتابة وترسيخ قيم الجمال الحقيقية لمعاني الأمومة.

والتقت جلالتها في متحف الأطفال مع أمين عمان الكبرى المهندس عمر المعاني وعدد من أعضاء مجلس الأمانة والعاملين فيها بعد إعلان الأمانة عن مشروعها (قصة ماما) الذي أطلق تحت رعاية جلالة الملكة ليكون بمثابة نواة لجمع حكايات الأمهات والجدات من مناطق المملكة وطباعتها بعد اختيار الأفضل منها في كتاب يوزع على المكتبات العامة في القرى والمدن.

وقد أعلن أمين عمان الكبرى المهندس المعاني مشروع (قصة ماما) بحضور رئيس مجلس ادارة البنك الأهلي الأردني العين رجائي المعشر الذي يشارك في دعم طباعة الكتاب الذي سيحتوي القصص المختارة ورئيسة اللجنة العليا للمشروع عضو مجلس الأمانة صاحبة الفكرة بشرى الرزي الزعبي.

وقال أمين عمان أن المشروع الذي حظي باهتمام ورعاية جلالة الملكة رانيا جاء انطلاقا من الدور الذي تلعبه الأمانة بنشر الوعي الثقافي ومد جسور التعاون بينها وبين المجتمع المحلي بكافة فئاته ومستوياته.

وقال أن الأمانة ستعمل بشراكة مع عدد من المؤسسات العامة والخاصة لجمع هذه القصص من خلال الأماكن التي سيعلن عنها في وسائل الاعلام المختلفة ثم يتم العمل على نشرها وايصالها لجميع القراء الصغار.

والتزم البنك الأهلي الأردني مع أمانة عمان الكبرى لدعم هذا المشروع، حيث أشار رئيس مجلس ادارة البنك العين رجائي المعشر إلى أن هذا الدعم ينبع من حرص البنك على ممارسة مسؤوليته الاجتماعية تجاه المبادرات والبرامج الوطنية الهادفة إلى تفعيل المجتمعات ثقافيا وتنمويا.

وقالت رئيسة اللجنة العليا للمشروع عضو مجلس الأمانة بشرى الزعبي أن هذا المشروع الثقافي الوطني يحمل في طياته معاني كثيرة تترجمها الجدات والأمهات من خلال سرد قصص ما قبل النوم للأبناء والأحفاد وغالبا مـا تكون هذه القصص من وحي الخيال أو مما يعلق بالذاكرة من القصص التراثية التي تحمل معاني تربوية هامة، وللأسف فان هذه القصص تنتهي من الذاكرة بانتهاء سردها، مما وجب علينا تسجيلها حفاظا عليها من النسيان والتشتت