خلال افتتاح نادي متطوعي مبادرة مدرستي في حديقة الامير هاشم الملكة رانيا تؤكد على ضرورة تعزيز ثقافة التطوع

13 كانون الثاني 2010

اعربت جلالة الملكة رانيا العبدالله عن سعادتها بلقاء مجموعة من متطوعي مبادرة مدرستي وبما سمعت منهم من قصص لتفاعلهم مع المجتمعات المحلية وطلبة المدارس المشمولة في المبادرة

جاء ذلك خلال لقاء عقد اليوم في حديقة الامير هاشم في منطقة الهاشمي الشمالي في عمان ضم مجموعة من المتطوعين من القطاع العام ووزارة الاتصالات ومن الجامعة الاردنية وجامعة الملك حسين في معان والجامعة الهاشمية وجامعة عمان الاهلية وجامعة الشرق الاوسط

واكدت جلالتها على ضرورة تعزيز ثقافة التطوع من خلال عقد ملتقى للمتطوعين يتم فيه تبادل الخبرات والافكار التي تم تطبيقها في الميدان لنشرها وتجذيرها

وقالت جلالتها: "قبل بدء مبادرة مدرستي كنا على يقين برغبة وزارة التربية والتعليم ونيتها بتحسين المدارس لكن لا يوجد لديها المواد الكافية"

وأضافت: "لما كان طموحنا اكبر من الموارد الموجودة، كان علينا البحث عن طرق جديدة لبدء عملية التغيير ولهذا جاءت "مدرستي" من خلال إشراك القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني والاهالي والمتطوعين الامر الذي منحنا فرصة للتغلب على ضعف الموارد."

وبينت جلالتها اهمية دور المتطوعين من حيث مساعدتهم لمبادرة "مدرستي" وتغيير نظرة الطلبة لمدارسهم وايضا مساهمتهم في تعزيز مفهوم التطوع بالمجتمع

واكدت دور المتطوعين في تحفيز إبداعات الطلبة الرياضية والفنية، باعتبارها من المواضيع المهمة لتنمية قدرات الطلبة وفتح آفاقهم

وفي بداية اللقاء اكدت مديرة مبادرة مدرستي دانه الدجاني على ان برنامج التطوع احدث اثرا ايجابيا كبيرا، وتوسع الى ان شمل حاليا 380 متطوعا ومتطوعة من جهات وفئات ومناطق مختلفة من المملكة من القطاعين العام والخاص والمجتمع المحلي

وقال امين عمان المهندس عمر المعاني ان الامانة تضع امكانياتها الفنية واللوجستية تحت تصرف مبادرة "مدرستي"، مشيرا الى ان الامانة وقعت اتفاقية مع وزارة التربية والتعليم بوجود "مدرستي" من اجل تجهيز 27 ساحة مدرسية لتستعمل كملاعب رياضية وتعمل حاليا على تجهيزها

وقالت لمى قعوار ممثلة مؤسسة "جسور التفاهم" التي بدات عملها في الولايات المتحدة الامريكية عام 2006 من اجل تغيير الصور النمطية عن العرب واستطاعت المساهمة في هذا الامر من خلال برامج شبابية بين الدول العربية وامريكا عبر محاضرات وصداقات، إن المؤسسة ومن خلال اطلاعها على مبادرة "مدرستي" ساهمت في نواة دعم مالي للبدء في برنامج تطوع الشباب "لمدرستي"

وشاركت جلالتها المتطوعين تجاربهم وقصصهم التطوعية حيث تم استعراض دور كل منهم في المجال الذي ساهم به في مجالات الرسم والرياضة والزراعة وصناعة الافلام والتدريب على مهارات الحاسوب والسلامة المرورية والرياضة للفتيات

واشار البعض الى ان التطوع زودهم بمهارات جديدة وشكل دافعية للمزيد من العطاء في حين قال اخرون ان التطوع عزز لديهم علاقات الزمالة في العمل وفي الدراسة خاصة وانهم يتطوعون من خلال مجموعات، ووجد اخرون في التطوع فرصة للاستكشاف والتعلم من الطلبة والمجتمعات المحلية

وبعد ذلك زارت جلالتها الغرفة التي خصصتها امانة عمان في حديقة الامير هاشم لتكون بمثابة نادٍ لمتطوعي مبادرة مدرستي حيث استمعت جلالتها الى شرح قدمته المديرة التنفيذية للخدمات الاجتماعية في الامانة تغريد الفاخوري حول دور الامانة في مساندة المتطوعين ومنحهم المجال للابداع والابتكار

وتبادلت جلالتها الحديث مع متطوعين حول رؤيتهم للنادي ووسائل نشر ثقافة التطوع بين مختلف الشرائح والطرق المبتكرة لمزيد من البرامج التطوعية