الملكة رانيا وسمو الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود يدشنان مبنى الجامعة العربية المفتوحة الجديد

24 شباط 2010

عمان - شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله الرئيس المشارك لمجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس مجلس الأمناء في تدشين المبنى الجديد للجامعة العربية المفتوحة / فرع الأردن الكائن في منطقة طارق.

وقامت جلالة الملكة رانيا وسمو الأمير طلال بن عبد العزيز بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لافتتاح الجامعة بحضور سمو الأمير رعد بن زيد كبير الامناء ورئيس الوزراء السيد سمير الرفاعي وسمو الامير الوليد بن طلال والأمير تركي بن طلال والامير عبد الرحمن بن طلال.

ومع افتتاح المبنى الجديد تهدف الجامعة لتوسيع برامجها من خلال طرح المزيد من التخصصات كبرامج الدراسات العليا، إضافة إلى استيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة الراغبين في إكمال تعليمهم العالي وفق نظام التعليم المفتوح.

وخلال حفل خاص اقيم بهذه المناسبة قدم سمو الامير طلال بن عبد العزيز ال سعود رئيس مجلس أمناء الجامعة في كلمة القاها نيابة عنه سمو الامير تركي بن طلال بن عبد العزيز ال سعود الشكر الى جلالة الملك عبد الله الثاني، وجلالة الملكة رانيا العبد الله والى الاردن حكومة وشعباً على ما يوفر من تسهيلات لانجاز هذا المشروع، وما قدمه من رعاية للجامعة.

وأشار الى ان هذا الفرع يأتي ضمن مشروع ضخم ينفذ في سبع دول عربية مقدما الشكر لداعمي الجامعة منذ التأسيس وايضا ممن ساهم في انجاز هذا الفرع.

بعد ذلك القى مدير فرع الجامعة بالاردن الدكتور طالب الصريع كلمة قال فيها إن هذا المبنى الذي نجتمع فيه اليوم هو ثمرة عمل دؤوب وشاق من قبل مجموعة آلت على نفسها العمل لإنجازه في فترة قياسية

واضاف يعتبر إنشاء الجامعة العربية المفتوحة علامة فاصلة في تطور مفهوم التعليم الجامعي في العالم العربي، حيث يعيش العالم المعاصر ثورة تقنية غير مسبوقـة في مجالي الاتصالات والمعلومات عملت على تحويل مكونات المجتمع المعاصر إلى معرفة رقمية وشفافية ثقافية ومدارس ذكية وبيئات افتراضية.

والقى مدير الجامعة العربية المفتوحة / الفرع الرئيسي بالكويت الدكتور موسى محسن كلمة قال فيها إن فكرة إنشاء جامعتنا جاءت لتلبي الاحتياجات الملحة للشباب العربي بتوفير فرص التعليم والتدريب حين جسد سمو الامير طلال بن عبد العزيز ال سعود هذه الفكرة بمبادرة كريمة أطلقها عام 1996 وأعلن عنها رسمياً في أول ندوة دولية عقدت في الرياض في شهر أكتوبر عام 1997 حيث كانت من نتائج هذه الدورة الإقرار بأن إنشاء هذه الجامعة ضرورة ملحة لمواجهة التحديات العلمية والثقافية والاجتماعية التي تواجه الوطن العربي.

والقى سمو الامير تركي بن طلال بن عبد العزيز مستشار سمو رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة رئيس الهيئة الاستشارية لمشروع مباني الجامعة كلمة قال فيها يسعدني كثيراً أن أقف في هذا المقام الكريم ، في هذا البلد المضياف.. ونيابة عن فريق العمل الذي قاد هذا الانجاز الذي نحتفي به اليوم أزجي الشكر للمملكة الأردنية الهاشمية ملكاً وحكومة وشعباً، وأثمن عالياً التسهيلات الكبيرة التي قدمتها وتقدمها للجامعة العربية المفتوحة.

واضاف إن اكتمال مشروع مباني الجامعة خلال الجدول الزمني المحدد له، والمرونة التي لازمت مراحل المشروع، يعكسان الاهتمام الذي تحظى به الجامعة، واهتمام الأردن بالتعليم إيماناً بأنه قاطرة التنمية.

كما جرى تكريم جلالة الملكة رانيا العبدالله من قبل الجامعة، وقامت جلالتها يرافقها سمو الامير الوليد بن طلال بن عبد العزيز بتقديم الدروع التكريمية لمدراء الجامعة السابقين وهم الدكتور محمد حمدان والدكتورة موضي الحمود والدكتور منذر صلاح.

وخلال الاحتفال الذي حضره رئيس مجلس الاعيان طاهر المصري ووزير التعليم العالي الدكتور وليد المعاني ووزير التربية والتعليم الدكتور ابراهيم بدران وعدد من كبار المسؤولين في الاردن والدول العربية تم عرض فيلم وثائقي عن الجامعة واهدافها وانجازاتها وما قدمته من قصص نجاح للمجتمعات التي احتضنت فروع الجامعة في الدول العربية.

وكان الفنان الاردني عمر العبداللات قد قدم نشيد افتتاح الجامعة الذي اعد خصيصا بكلمات تحاكي همم الشباب لاعلاء صروح العلم.

وتعد الجامعة أحد مشاريع برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية (AGFUND) ولها فروع في الأردن والكويت، ولبنان، والسعودية، والبحرين، ومصر، وعُمان. ويجري العمل حالياً على افتتاح فروع لها في فلسطين واليمن.

وبدأت الجامعة العربية المفتوحة عملها في الأردن بداية العام الدراسي 2002، وتتمتع باعتماد عام وخاص من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الأردنية، واعتماد برامجها وشهاداتها من الجامعة البريطانية المفتوحة.

وقد خرّجت الجامعة في الأردن حتى صيف 2009 ثلاثة الاف ومئة طالب وطالبة في تخصصات اللغة الإنجليزية وآدابها، وإدارة الأعمال، والحوسبة وتقنية المعلومات والدبلوم العالي في التربية، ومعلم الصف، والبكالوريوس في التعليم الابتدائي.

وعمل فرع الجامعة في الأردن إلى الانطلاق خارج العاصمة عمان من خلال إنشاء مراكز دراسية تغطي مناطق مختلفة من المملكة، لتخفيف الأعباء عن كاهل الطلبة. حيث تم استئجار مبنى في مدينة إربد وآخر في الكرك لتوفير فرصة لطلبة الجامعة العربية المفتوحة في إقليمي الشمال والجنوب لعقد لقاءاتهم التعليمية المباشرة في هذا المبنى، وتم تجهيزه بالمختبرات وأجهزة الحواسيب والمقاعد اللازمة.

وكان سمو الامير طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة قد عقد مؤتمرا صحفيا عقب اختتام حفل الافتتاح قال فيه ان التعليم في المستقبل هو التعليم عن بعد حيث تسعى الجامعة الى ذلك من خلال التوسع في مبانيها في الدول العربية.

وأشار الى ان تعاون الحكومات في الدول العربية يساعد على تنفيذ برامج وخطط الجامعة التي تعمل على اعداد خريجها بما يلبي احتياجات سوق العمل العربي.