خلال زيارة الى مدرسة بلاط الشهداء في عمان الملكة رانيا تتابع نشاطات مشروع "فكر اولا" الذي تنفذه الجمعية الملكية للتوعية الصحية

29 شباط 2012

 تابعت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في مدرسة بلاط الشهداء الاساسية المختلطة جانبا من نشاطات مشروع "فكر اولا" الذي تنفذه الجمعية الملكية للتوعية الصحية بشراكة مع وزارة التربية والتعليم للسنة الثالثة على التوالي في عدد من مدارس عمان الحكومية.

ويهدف المشروع الى تزويد الطلبة بالمعرفة وتشجيعهم على الممارسات والسلوكيات الأكثر سلامة وأمان للوقاية من الإصابات الجسدية وتجنب مخاطرها التي تؤدي الى إصابات الدماغ والنخاع الشوكي.

وخلال لقاء مع عدد من مشرفي وزارة التربية وامهات الطلبة ومعلمات ومعلمي المدارس التي تطبق المشروع اكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله على اهمية توسيع نطاق المشروع ليشمل مدارس اكثر بهدف زيادة تمكين الطلبة وتعزيز ثقافتهم بنواحي الصحة العامة.

وفي اللقاء الذي حضرته مديرة الجمعية الملكية للتوعية الصحية انعام البريشي استعرضت السيدة ريم جرار مسسؤولة مشروع "فكر اولا" في الجمعية، مراحل عمل المشروع الذي يستهدف الطلبة من الحضانة الى الصف السابع ويعتمد على وسائل تعليمية منها مناهج مكتوبة ومحوسبة تخاطب الطالب من خلال أسلوب التعلّم التفاعلي بإستخدام مواقف وتجارب توظف الحوار والشخصيات لتعزيز الأفكار المطروحة، الى جانب الأنشطة والتقييمات التي تقيس مدى نضوج وترسيخ المفاهيم لدى الفئة المستهدفة، مثل الاغاني التعليمية والاسعافات الأولية.

واكدت المعلمات في المدارس المشمولة، على ان المشروع عمل على تعزيز عملية التعلم التفاعلي بين المدرسة والبيت، وساعد على تنمية مهارات الطلبة وزيادة قدرتهم على حل المشاكل والتفكير النقدي والتحليل، ومساعدتهم في اتخاذ القرار الأسلم والأكثر أمانا.

وقال المشرفون ان تطبيق المشروع في المدارس رفع من مستويات الالتزام لدى الطلبه داخل المدارس وخارجها لتمكين الطلبة من إستخدام عقولهم لحماية أجسامهم.

واكدت امهات على ان مشروع "فكر اولا" انتقل الى البيت، واصبح يمارس كسلوك في العديد من مواقف الاولاد واثر ايجابيا على الوقاية من مخاطر واصابات قد تحدث في المنزل دون انتباه.

وتجولت جلالتها في صفوف المدرسة مطلعة تفاعل الطلبة مع فقرات منهاج "فكر اولا"، والتي تشمل سلامة المشاة والركاب، والإستخدام الصحيح لقيادة الدراجات وغيرها. والسلامة في أماكن اللعب وعند ممارسة الرياضات المختلفة والألعاب المائية، تأمين السلامة عند التعامل مع بعض الاصابات المنزلية مثل حالات الحروق والإختناق والصدمات والتسمم.

وطبق مشروع "فكر اولا" في مرحلته الاولى عام 2010 في 11 مدرسة حيث ثم تدريب 35 معلما ومعلمة. واستفاد منه نحو (1079) طالب وطالبة، وفي عام 2011 طبق في 54 مدرسة واستفاد منه نحو (30 الف طالب وطالبة) وتدريب نحو (500) معلم ومعلمة، وهذا العام يطبق في 68 مدرسة لشمل تدريب (650) معلم ومعلمة ويستفيد منه نحو (50 الف طالب وطالبة).