الملكة رانيا تخط حكاية إبداع زاخرة بالإنجازات التنموية

المصدر: الدستور

03 أيلول 2011

كتبت : نيفين عبد الهادي

كلما بدأ القلم يخط قصة إبداع لواحدة من مبادرات جلالة الملكة رانيا العبدالله او احد انجازاتها، تفاجأ بأنه غير قادر على وصف أي من هذه الانجازات والإسهاب بتفاصيلها، فالتعامل مع هذا الحجم من العطاء يحتاج لغة خاصة، فمبادرات جلالتها تتسم بعطاء دائم الحضور.

توثيق مبادرات جلالة الملكة او الحديث عنها يبدو مهمة صعبة، فجلالتها تحرص على ألا يكون لمبادراتها نهايات، فثراء العمل والابداع والخروج بخبرات لا تعادلها في الغنى خبرات أخرى غاية لتلك المبادرات، فنجد انفسنا دوما أمام أعمال زاخرة بالفعل، يتدفق منها العطاء الوطني الذي ينتج يوميا قصص نجاح أكبر من الوصف، لكن ألق حضورها يميزها. وخلال مرافقتي جلالتها في اطلاق مبادراتها وفي جولاتها الميدانية، كان المشهد أكبر من أن يوصف بكلمات، لتجد نفسك أمام عجز لغوي وانت تصف المشهد بالكلمة، لما تحمله التفاصيل من مشاعر انسانية وتواضع ومحبة وألفة، فجلالتها الاقدر على صياغة الابداع بكل اشكاله، والتفاعل مع المجتمع المحلي لتكون جزءا منه وترسم صورة عائلية دافئة.

اليوم، وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاد جلالة الملكة رانيا العبد الله الذي صادف الحادي والثلاثين من آب الماضي، اجد نفسي ابحث بين مفردات اللغة العربية الواسعة، عن كلمات تختصر ما نراه بشكل دائم خلال جولاتنا مع جلالة الملكة ونحن ننال شرف مرافقة جلالتها، فأجد نفسي غير قادرة على ايجاد الكلمات التي تعبر عن حجم الانجاز وعبقرية العطاء، وعظم المشهد عندما تلتقي جلالتها بالمواطنين اينما كانوا، فتكون الاخت والام والصديقة.

ويمكن للمتتبع عن قرب ان يلحظ بوضوح ان مبادرات جلالة الملكة تشكل البوصلة حين يفقد كثيرون الاتجاه، والافق المنير حين تُسد الدروب ويغلبهم اليأس، فكانت قصص النجاح والابداع التي افرزتها توجيهات جلالتها ومبادراتها بالآلاف، تحكي حقيقة حضور ملكي عملي لا يعرف سوى الانجاز والتنمية بشراكة جادة من ابناء وبنات المجتمع.

في هذا اليوم لم اجد اصدق من ان انقل بعضا من مشاهداتي الصحفية التي رصدتها من خلال جولات جلالتها، فكانت ملاحظاتي تنطلق دوما من ألفة اللقاء وعبق الامكنة والتفاعل مع الجميع بروح الود والحب.

بقلمي وذاكرتي، حاولت ان ادفع باللحظة الى اقصاها، مجسدة بالكلمة بعض المواقف التي عبّر عنها المواطنون وهم امام جلالة الملكة بفرح الاخ بأخته، والاب بابنته، والطفل بمعلمته، فهي مشاهدات يتحدث اصحابها عنها، ساعية بذلك ان اجعل من الجميع جزءا من فرح ميلاد جلالة الملكة.

 

قصص نجاح من دير علا

 

نبدأ مع فضة الديات، من لواء دير علاّ، وهي أم لخمسة اولاد، وارملة منذ (29) عاما، قدمت من مزرعتها خصيصا لرؤية جلالة الملكة والالتقاء بها حاملة انجازها فخورة بما حققته. وما ان شاهدت جلالتها حتى بدأت الحديث معها بأريحية كبيرة وبروح أخوية عن عملها وجدها للخروج من مأزق الفقر والحاجة.

وقالت فضة انها تعمل في الزراعة منذ وفاة زوجها وتستخدم مواد آمنة بيئيا ليس من ورائها اي مشاكل، مؤكدة انها لم تشعر بالراحة كما تشعر بها الان، وقد حصلت على الميدالية الفضية من منظمة الاغذية والزراعة (الفاو).

وبطلاقة لسان نادرة وحديث علمي منمّق، واستخدام مفردات ومصطلحات علمية عن الزراعة والمحاصيل الزراعية والاسمدة وسبل التعامل معها، وتحديدا في الزراعة العضوية، قالت لجلالة الملكة «انا اول من استخدم السماد العضوي في المنطقة، في حين كان الجميع متخوّفا من استخدامه، لكني بادرت بهذه الخطوة، ولم اخش نتائجها. وهذا النوع من الاسمدة آمن بيئيا اضافة الى انه الغى من حياتنا المعاناة من الذباب، كونه يحتوي مواد طاردة للذباب».

وعبرت الديات عن سعادتها بلقاء جلالة الملكة، وحرصت على ان تحمل معها بعضا من منتجات مزرعتها لتضعها بين يدي جلالتها، مثمنة دعم جلالة الملك والملكة للمشروع، وتواصل جلالة الملكة معهم ومع قضاياهم، وقدمت الشكر لجلالتيهما على الدور الهام والكبير الذي من شأنه تحقيق الافضل دوما للواء.

وأشير هنا الى انه في عام 2007 كان لواء دير علاّ على موعد مع الخير؛ حيث قام صاحبا الجلالة يوم عيد ميلاد القائد بزيارته، في يوم ماطر ليس فقط بالامطار بل بالخير الهاشمي على اللواء. في هذا اليوم انعم جلالة الملك عبدالله الثاني بعدد من المكارم الملكية الهامة، كان من ابرزها اقامة مصنع للسماد العضوي في اللواء، فكان لمكارم جلالته الاثر الاكبر في تنمية اللواء وخدمة سكانه، كما أنها هيأت فرصا حقيقية لجعل اللواء ينعم بعشرات المشاريع الهامة التي تخدم المواطنين، وتوفر لهم حياة كريمة تخرجهم من دائرة الفقر والبطالة.

والمشاريع التي رعتها جلالة الملكة رانيا العبدالله في اللواء متعددة؛ حيث اسست جمعية «الوادي الخصيب التعاونية» من قبل مؤسسة نهر الاردن، برعاية ومتابعة مباشرة من جلالة الملكة، لتلعب الجمعية دور المحرك الاساسي في نهضة اللواء وتنميته، من خلال تنفيذ عدد من المشاريع الانتاجية والتنموية.

وخلال جولة جلالتها في دير علا ايضا، استوقف جلالة الملكة محل بقالة صغير ساعد شفاء احمد (32 عاما)، على تجاوز فقرها وحاجتها لتصبح المعيل لاسرتها، فأصبح هذا المحل مصدرا لدخل اسرتها وللسلع في المنطقة.

استقبلت شفاء جلالة الملكة في محلها متحدثة عن قصة نجاح اخرى في اللواء، فقد اقترضت من صندوق التنمية والتشغيل مبلغ ثلاثة آلاف دينار، وقامت بانشاء المحل في شارع رئيسي، حققت منه حياة كريمة، لها ولاسرتها.

وقالت شفاء انها الان تعيل اسرتها، وتوفر لهم كل احتياجاتهم بجهد شخصي منها واصرار على العطاء والانجاز.

قصيدة فرح في عين جنة

 

وخلال جولة لجلالتها في عين جنة بمحافظة عجلون، استوقفتنا الطفلة رغد الردايدة التي ألّفت قصيدة شعر خاصة بزيارة جلالة الملكة. ألقت رغد القصيدة بحالة من الفرح التي يصعب وصفها، ولم تجد تعبيرا أكبر عن حبها لجلالتها وسعادتها بلقائها ورؤية جلالة الملكة من القصيدة التي أنشدتها امام جلالتها.

رغد كانت سعيدة بانجازها ليس فقط بتأليف القصيدة، بل بخدمة مدرستها المشمولة بمبادرة «مدرستي»، فهي تسعى مع صديقاتها للمحافظة على نجاح مدرستهن والتغييرات التي طرأت عليها.

وخلال جولة الملكة رانيا في مدرسة عين جنا، علا صوت رغد الطفولي وهي تلقي قصيدة عن مدرستها وحوادث المرور، وتقول لنا «انا سعيدة بمدرستي التي اصبحت تشكل لي المكان الرائع والآمن، تعليميا واجتماعيا وصحيا، وبكل مناحي الحياة، فكل ما احبه اصبحت اجده هنا».

وعن قصيدتها تقول «ألفت هذه القصيدة بمفردي عن حوادث المرور، لأعرف زملائي وزميلاتي بخطورة حوادث السير»، وشكرت جلالة الملكة لجعل المدرسة آمنة بكل الجوانب.

لواء الحسينية شاهد على مبادرات مؤسسة نهر الاردن

 

ولم تقف مبادرات جلالة الملكة عند الحد التعليمي فقط، بل واصلته الى الجوانب التنموية التي تسعى لتحقيقها مؤسسة نهر الاردن. ففي لواء الحسينية وخلال جولة لجلالتها في اللواء بمحافظة معان، التقت عددا من أهالي اللواء المستفيدين والمشاركين في برامج مؤسسة نهر الاردن، وذلك ضمن برنامج التنمية المحلية في المناطق الأقل حظا الممول من وزارة التخطيط والتعاون الدولي، لوحظت نماذج ابداع مميزة انتزعت حضورها التنموي باصرار يصعب وصفه، فكانت مشاريع هامة.

وفي لواء الحسينية، اعتبرت هندية الطويلعي مشاريع مؤسسة نهر الاردن حالة من الابداع وتسهيل المهام امام اي باحث عن عمل وتطوير، وتحديدا في موضوع التدريب.

واكدت هندية ان زيارات جلالة الملكة للمحافظات تشكل الدافع الاقوى لمزيد من العطاء والانجاز، لتتحدث بذلك لجلالة الملكة بروح اخوية، وتؤكد انها استفادت من الدورات التدريبية التي تنظمها مؤسسة نهر الاردن.

وبلغة بيضاء خاطبت هندية جلالة الملكة رانيا وحدثتها عن مدى استفادتها من دورات التوعية التي شاركت بها في مجال الصحة.

وعلى هامش الجولة ذاتها، تحدث الطفل ياسر محمد لنا واصفا سعادته برؤية جلالة الملكة التي حققت له حلما بان يذهب الى مدرسة تحتوي كل ما يتمناه في مدرسة متكاملة، وبكلمات طفولية قال انه رأى هذا اليوم الذي يقترب فيه من جلالة الملكة أقرب للحلم؛ ففي هذا اليوم التقى جلالة الملكة وتحدث معها وسار في الطريق الذي سلكته، مؤكدا لنا ان رؤيته لجلالة الملكة اليوم ستزيد من اصراره لمزيد من الانجاز، فهو الابن الاكبر لوالده الذي يعمل سائقا في عمان، ويسعى جاهدا ان يكون مميزا ويخدم الوطن ويكون جزءا من ابنائه الاقوياء بحضارته وازدهاره.

قلادة الوفاء في «عليمون»

 

أمّا في جرش، فكان المشهد مختلفا بتفاصيل الساعات التي قضتها جلالة الملكة في مدرسة «عليمون» في قرية عليمون بمحافظة جرش، خلال نشاط صيفي رمضاني كانت تنفذه مبادرة «مدرستي» في المدرسة، حيث جالت جلالتها بين الطلبة واولياء امورهم فكانت الصورة عائلية بألفتها التي لا يمكن ترجمتها على الورق.

وخلال هذه الجولة تعددت المواقف التي تنقل حالة حب نادرة بين جلالتها والمواطنين، ليأتي الطالب قيس القضاة (الصف السادس) ويخطف بريق اللحظة عندما وقف منشدا امام جلالة الملكة قصيدة تحدثت مشاعره فيها قبل لسانه عن حب الاردن ومجده، وبروح وطنية لا تجدها إلاّ عند الاردنيين. وما أن أنهى قيس إلقاء القصيدة حتى دار حوار مطول بينه وبين جلالة الملكة التي سألته عمن قام بتحفظيه القصيدة فأجابها «ماما» بسرعة وتلقائية. وما كانت يد جلالتها التي امتدت بكل حنان على كتف قيس الا لتؤكد حرص الملكة الام على ابنها وقضايا أطفال الأردن جميعاً واهمها تعزيز حضورهم واستثمار طاقاتهم بطريقة ايجابية.

وبلغة الطفل الذكي اكد قيس لجلالتها خلال حواره معها انه حفظ القصيدة خلال يومين فقط على الرغم من طولها، لأنه يحب الاردن ويعشق قيادته، وانه لم يجعل والدته تتعب معه في حفظها متباهيا بحبه لوطنه.

وخلال الزيارة، سارعت المعلمة فاديا الحياري الى إلباس جلالة الملكة قلادة من صنع يدها ارتدتها جلالتها طوال الزيارة، معربة لجلالتها عن سعادتها بما حققته «مدرستي» من نهج تعليمي مختلف، اخرج العملية التعليمية من اطارها التقليدي وادخلها في قالب جديد محفز ليس فقط للطلبة وإنما للمعلمين والاهالي.

وبتلقائية تحدثت فاديا مع جلالة الملكة عن اهمية مبادرة «مدرستي» وانها كانت مفيدة للطلبة والمعلمين واولياء الامور ايضا، وزادت وهي تلبس جلالتها القلادة بقولها «تعلمت هذه المهارة من خلال الدورات التي تنظم في مبادرة «مدرستي»، هذه المبادرة التي حققت بالفعل نقلة في العملية التربوية».

وبعد خروج جلالتها قالت فاديا «شعرت وانا اخاطب جلالة الملكة اني اتحدث مع اختي بالفعل، واقسم اني لم أستعد لهذا اللقاء باي كلمة او أي تحضيرات اخرى، فنحن نعيش دوما كاسرة واحدة نسمع بعضنا البعض وحالنا واحد». فاديا بدورها اعتبرت «مدرستي» تخطط ليس فقط لحاضر مشرق بل ايضا لغد افضل، وحدثت جلالة الملكة بذلك عندما قالت لجلالتها انها شارفت على التقاعد، وهي الان تملك مهارة وحرفة يدوية ستستفيد منها في تصميم الاكسسوارات.

«قطايف» صحية في ناعور

 

في ناعور، ومن خلال متابعتي ومشاهداتي أثناء مرافقتي لجولة جلالتها وجدت أن حالة الود والحميمية العالية لم تختلف عنها في بقية جولات جلالة الملكة، بل قد يكون الوضع أكثر قربا ودفئا لا سيما عندما بادرت السيدات في مركز صحي ناعور بالحديث مع جلالتها حول طرق إعداد الطعام والوجبات الصحية البعيدة عن الدهون والتي تناسب الجميع وتحديدا مرضى السكري، ذلك ان زيارة جلالتها شملت المستفيدات من برنامج العيادات الذاتية.

وتجسدت حالة من الحميمية بين جلالة الملكة والمستفيدين من برنامج العيادات الذاتية لمرضى السكري، الذي تنفذه الجمعية الملكية للتوعية الصحية، حيث دار نقاش بين جلالتها والمراجعين وآلية التعامل مع مرض السكري، وتجاوز سلبياته الصحية، وشاركت جلالتها في جلسات التثقيف المعدة بهذا الخصوص، وايضا بطرق إعداد الطعام الخاص لهم.

ووسط أجواء أسرية شاركت جلالتها عددا من المستفيدين قصص نجاحهم في البرنامج، حيث شرحوا لها عن تأثيره على حياتهم والعادات الغذائية التي أصبحوا يتبعونها، متحدثين عن الفائدة التي تحققت لهم ولاسرهم صحيا ونفسيا.

كما حضرت جلالتها جانبا من جلسة تدريبية حول الطهي الصحي حيث يهتم البرنامج بضمان إعداد وتناول اغذية صحية، وزيادة النشاط البدني، والعناية الصحية، واختارت جلالتها في هذه الغرفة الجلوس بين المستفيدات من هذه الدورة منوهة الى وجود امور بسيطة يمكن اتباعها في هذا المجال تساعد في تخفيف السكر مثل «رياضة المشي» وتقليل استخدام السكر وبعض طرق الطهي وتعويد الاولاد على التغذية الصحية.

بثينة احدى المستفيدات من البرنامج أخذت تصف لجلالتها بعفوية تامة كيف تعد «المقلوبة» بدون دهون وآلية التعامل مع «الباذنجان» دون ان تلجأ الى قليه، وتواصل حديثها بعفوية وحالة نادرة من الاندماج بينها وبين جلالة الملكة عندما بدأت تتحدث للحضور عن وصفات شعبية كانت توصف لها للتقليل من خطورة مرض السكري لتكتشف بعد ذلك ان كل هذه الامور مجرد وصفات خاطئة وغير صحية وتحديدا بعد مشاركتها في برنامج العيادات الذاتية لمرضى السكري.

واستمعت جلالتها خلال الجولة بروح انسانية عالية الى آلية اعداد «القطايف» ايضا بدون دهون او قلي، وشرحت جلالتها للسيدات طريقتها في إعداد القطايف دون الاضرار بصحة متناوليه.

بسمة لم تختلف عن بثينة في التأكيد لجلالة الملكة على اهمية البرنامج الذي استفادت منه هي ووالدتها، متحدثة بذات العفوية مع جلالتها بأنها لجأت للبرنامج ظنا منها انه للكبار فقط، فاحضرت والدتها للمشاركة به، وبعدما شاهدت ايجابياته على الجميع قررت ان تشارك به.

وتحدثت بسمة عن التحسن اللافت في وضعها الصحي بعد المشاركة في البرنامج، حيث تمكنت من انقاص وزنها خلال ثلاثة اسابيع بشكل ملحوظ كونها تتبع التعليمات بحذافيرها، واعتبرت زيارة جلالة الملكة تأكيداً على اهمية البرنامج وجديته.

وخلال الجولة في ناعور، واصلت جلالتها هذه الحالة من التواصل والشفافية مع سيدات «جمعية سيدات ناعور»، والاطفال في حضانة الجمعية لتتجسد كما دوما صورة الملكة الام.

وفي اجواء عائلية مميزة، استمعت جلالة الملكة لحديث المستفيدات من الجمعية، خلال تجوالها في مركز اللياقة البدنية فيها، والمطبخ الانتاجي، ودار حوار حول الاستفادة من الجمعية وعدد المستفيدات والخدمات التي تقدمها.

وفي حضانة الاطفال الموجودة في الجمعية سارعت احدى الطفلات فور رؤيتها جلالة الملكة، وقدمت لها احدى الالعاب فبادرت جلالتها على الفور بالجلوس بجوار الطفلة على ارض الحضانة، وبدأت بمشاركتها اللعب والحديث معها بأسلوب الام الحنون.

جمعية نساء مرج الحمام

 

في منطقة مرج الحمام كانت الصورة أكثر إبداعا ولُحمة، لا سيما بعدما أنهت جلالة الملكة زيارتها المقررة لجمعية نساء مرج الحمام الواقعة وسط المنطقة، وأصر أحد أصحاب المحلات التجارية على أن تشرفه جلالتها بزيارة لمحله الكائن في شارع الجمعية، وبالفعل دخلت جلالتها المحل التجاري وتبادلت الحديث مع صاحب المحل وعدد من المواطنين الذي تدفقوا الى المكان للسلام على جلالتها.

وداخل الجمعية التقت جلالة الملكة بعدد من السيدات المستفيدات من خدماتها، مستمعة جلالتها لانجازات الجمعية والعقبات التي تواجه عملها، حيث تحدثت مديرة الجمعية نسرين دغمس عن برامج الجمعية التي منها خدمات التجميل ودورات الحاسوب والخياطة، وورشات العمل لتعليم صناعة المنتوجات اليدوية اضافة الى توزيع طرود طعام للمعوزين وحقائب مدرسية للطلاب.

وبعد زيارتها الجمعية خرجت جلالتها لتجد العشرات من أبناء وسيدات المنطقة يقفون محيين جلالتها وقد تعالت الاصوات والهتافات لجلالة الملك عبدالله الثاني، واختارت جلالتها ان تتجول في عدد من المحلات التجارية في الشارع وتلتقي بالمواطنين وتستمع لهم.

المصدر