بصفتها الرئيسة الفخرية لأسبوع "القراءة للجميع"، الملكة رانيا تدشن من واشنطن فعاليات الأسبوع على مستوى العالم

21 نيسان 2009

واشنطن- ضمن زيارة العمل التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الى واشنطن هذا الأسبوع دشنت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم رسميا اطلاق أسبوع "القراءة للجميع" الذي تنظمه الحملة العالمية من أجل التعليم سنوياً لحشد الأصوات التي تطالب بتوفير التعليم للجميع والذي ينظم هذا العام لدعم مبادرة "الكتاب الكبير".

جاء ذلك خلال كلمة لجلالتها في نادي الصحافة في واشنطن بحضور طلاب من الصف الرابع من مدرسة غولدبرغ روكغ غريك فالي الابتدائية في واشنطن وعدد كبير من الصحفيين والاعلاميين ممثلي وكالات الانباء والصحف ومحطات التلفزة العالمية.

وبصفتها الرئيسة الفخرية لأسبوع "القراءة للجميع" لعام 2009 أكدت جلالتها على أن الهدف الرئيسي من وراء هذه الحملة هو احداث التغيير الأقوى في حياة الأطفال من خلال التعليم.

وقالت: "يوجد حوالي 75 مليون طفل في العالم لا يرتاد المدرسة، ويحتاجون الى مثل هذه الفرصة، فأطفالنا بالتأكيد يحتاجون ويستحقون ويريدون التعليم، فمن دونه، هم أكثر عرضة للفقر والمرض، وللبطالة وانعدام الثقة بالنفس".

ونوهت جلالتها الى أهمية التعليم خصوصا للفتيات قائلة: "للتعليم الأثر الأكبر على الفتيات، لأن حرمانهن منه يعني تعرضهن بشكل أكبر للحمل المبكر والاصابة بفيروس الايدز أو التعرض لأي من أشكال العنف، بالاضافة الى إمكانية نقل هذه المخاطر لأطفالهن في المستقبل".

وأشارت الى أن الملايين خلال هذا الأسبوع سيطالبون قادة العالم بتوفير تعليم نوعي لجميع الأطفال في مختلف أنحاء العالم.

ووجهت جلالتها نداءاً للسياسيين وصناع القرار والمنظمات غير الحكومية ووكالات الأمم المتحدة لبدء فصل جديد ولدخول مرحلة جديدة لمحو الأمية في العالم.

وكانت جلالتها قد تحدثت في بداية كلمتها عن مجموعة من الأطفال الفقراء الذين حرموا من التعليم، كانت قد التقت بهم خلال زيارتها الأخيرة الى جوهانسبرغ في جنوب افريقيا، وكيف تغيرت حياتهم بعد أن قررت سيدة تدعى ثاكان تعليم هؤلاء الأطفال القراءة والكتابة.

وقالت جلالتها: "عندما أدرك هؤلاء الأطفال الأثر الايجابي الكبير للتعليم على مستقبلهم صمموا على جمع المال من خلال تقديم عروض الرقص في مختلف انحاء جوهانسبرغ ليتمكنوا من الذهاب الى المدرسة كغيرهم من الأطفال".

وأضافت جلالتها:" هذا النوع من الإصرار والتصميم هو السبب الأساسي الذي دفعني لدعم هذه الحملة، لأننا إن فتحنا الأبواب أمام الأطفال ومهدنا الطريق أمامهم فهم بالتأكيد سيكملون الطريق لوحدهم".

وألقى كل من ديفيد جارتنر أحد ممثلي حملة التعليم للجميع من الولايات المتحدة الأمريكية وعضو الكونغرس نيتا لوي بالاضافة الى كل من الطفلتين جيسيكا ماركويتز ودفلي الطفلة الهندية التي أنقذتها احدى المنظمات غير الحكومية من حياة قاسية قضتها في نقل الحجارة في الهند لتلتحق بالمدرسة، ومستشار وزير المالية جين سبيرلنغ ورئيسة نقابة المعلمين الأمريكية راندي وينغارتن كلمات أكدوا فيها على أهمية اطلاق هذه الحملة.

وفي مداخلة للطفلة دفلي (11 عاما) والتي أصبحت إحدى الشخصيات المناصرة لتعليم الأطفال عبرت عن شعورها بالحزن في كل مرة تمر من جانب مطعم وترى أطفالا يعملون مضيفة أنها ستبقى تشعر بالحزن الى أن تساعدهم على الذهاب للمدرسة.

ويذكر أن دفلي كانت قد شاركت جلالتها مسبقا في افتتاح قمة "التعليم للجميع" التي عقدت في نيويورك في أيلول العام الماضي بهدف دعوة قادة العالم لاعادة تركيز التزاماتهم نحو توفير التعليم الاساسي.

وعقب الكلمة قامت جلالتها بتوقيع اسمها كداعمة لحملة "الكتاب الكبير" الى جانب كل من جيسيكا ماركويتز ودفلي.

وفي وقت سابق كانت جلالتها قد اجتمعت مع عدد من أعضاء الحملة وهم: ديفيد جارتنر و نيتا لوي و جين سبيرلنغ وجايلي سميث لمناقشة الخطط المستقبلية التي تهدف الى تحقيق الأهداف المرجوة من الحملة.

والحملة العالمية من أجل التعليم هي منظمة غير حكومية تهدف إلى القضاء على الامية وتشجيع توفير التعليم المناسب لاحتياجات الاطفال حول العالم. ومنذ أن تشكلت الحملة عام 1999، ضمت العديد من منظمات المجتمع المدني والنقابات العمالية الناشطة في مجال حقوق الإنسان والمعلمين والآباء والطلاب في اكثر من 100 دولة لمطالبة الحكومات والمجتمع العالمي للمساهمة في توفير التعليم المجاني الجيد للجميع في انحاء العالم، وضمان اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حق كل فتاة وصبي، امرأة ورجل في الحصول على التعليم.