خلال مشاركتها جانبا من الاجتماع الاستثنائي للجنة الاستشارية لوكالة الأونروا، الملكة تثمن الجهود الانسانية للوكالة

17 شباط 2009

عمان - أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله على أهمية الدور الذي اضطلعت به وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم خلال الحرب الاسرائيلية على غزة وبعد انتهائها.

وقالت جلالتها خلال مشاركتها جانبا من الاجتماع الاستثنائي للجنة الاستشارية للوكالة في فندق لاندمارك (راديسون ساس سابقا) اننا نقدر الصعوبات والتحديات المالية التي تواجهها الوكالة وانه من غير المتوقع ان توقف الوكالة خدماتها الانسانية للاجئين مؤكدة ان الوكالة كانت الأمل المنشود لتوصيل المساعدات الانسانية والطبية والغذائية للفئات المتضررة من أهالي غزة خلال تلك الحرب.

واستنكرت جلالتها تجاهل اسرائيل للقانون الدولي وحجم الدمار الذي سببته تلك الحرب مؤكدة على ان الفرصة لم تكن متاحة للفلسطينيين للحصول على مثل هذه المساعدات لولا الجهود الكبيرة التي بذلتها الأونروا.

وأشارت جلالتها الى دور الوكالة في تقديم الخدمات المختلفة للاجئين الفلسطينيين في مناطق العمليات في مجالات التعليم والصحة والاغاثة الاجتماعية.

وقالت ان الأحداث الاخيرة أكدت التزام موظفي الوكالة واستعدادهم للعمل لساعات طويلة بالرغم من تعرض منشآتهم للقصف الاسرائيلي والدمار الشامل بل ان بعضهم تعرض للاصابة والقتل الا انهم وبالرغم من ذلك تجاوزوا تلك المحنة في سبيل مواصلة تقديم الخدمات بالرغم من محدودية الموارد وقلتها.

ووصفت جلالتها طواقم الأونروا العاملين الميدان بالأبطال وبالأمل المنشود والعالم كله مدين لهم بالفضل وعلينا ان نقدم المزيد من الدعم والمساعدة من اجل تمكينهم تحقيق اهدافهم مشيرة الى الأوضاع المالية الصعبة التي تعاني منها الوكالة في ظل الوضع في فلسطين وغزة والذي يصعب تصورة خاصة ان الأطفال محرومون من ممارسة طفولتهم وبراءتهم في المدارس والمنازل.

واعربت جلالتها عن رغبتها في مصافحة كل موظف وموظفة للاونروا عمل هناك في غزة لتخفيف معاناة الجرحي والمصابين وتقديم المساعدات لهم مؤكدة على ان تقديم المساعدة لهذه الفئات وانقاذ الطفولة يعتبر في سلم أولوياتنا داعية أعضاء اللجنة الى تشجيع حكوماتهم ومؤسساتهم للتبرع للأونروا بما يمكنها من مواصلة رسالتها الانسانية السامية تجاه تلك الشرائح.

وأكدت جلالتها ان الآونروا تمثل موقف الحياد والموضوعية والتعددية" وعلينا ان نقدم ما في وسعنا لتمكينها من مواصلة تقديم الخدمات المختلفة للاجئين الفلسطينيين".

وفي نهاية الاجتماع عقد رئيس اللجنة / مندوب النرويج السيد تور وينزلاند والمفوض العام للأونروا كارين أبوزيد مؤتمرا صحفيا استعرضا فيه أكدا فيه أن التحدي الأكبر الذي تواجهه الوكالة هو مواصلة خدماتها للاجئين الفلسطينيين بنفس المستوى الحالي مشيرين ان الحملة التي تم البدء بها لجمع التبرعات أسفرت عن تقليص العجز من (66) مليون دولار الى (52) مليون دولار. ولفتا ان ميزانية الوكالة للعامين القادمين (2010-2011) ستكون بواقع مليار وخمسين مليون دولار "وهو يشكل تحديا كبيرا للوكالة".

وثمنا الكلمة التوجيهية التي ألقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله لافتين الى ما قالته جلالتها بأن العالم مدين للأونروا بالامتنان والعرفان لحرصها على توصيل المساعدات الانسانية والغذائية والطبية لمتضرري الحرب الاسرائيلية من أهالي قطاع غزة. مؤكدين على ضرورة فتح المعابر وتوحيد صفوف القوى الفلسطينية بما يسهل من تقديم هذه المساعدات.

وأشار الى أن الوكالة تلقت (120) مليون دولار من اصل المناشدة التي أطلقتها لاعادة ترميم وتأهيل واصلاح المنازل والمباني المدمرة في غزة مشيرين الى المؤتمر الدولي الذي سيعقد في شرم الشيخ في الثاني من الشهر المقبل لهذه الغاية.

وأعربا عن تقديرهما للدعم الذي تلقته الوكالة من البحرين وقطر والامارات والكويت حيث تم قبول هذه الدول في عضوية اللجنة الاستشارية مشيرين الى اللجنة الدولية لتقصي الحقائق الحقائق برئاسة أمين عام الأمم المتحدة لتحديد مسؤولية الحرب والدمار وقتل المواطنين الأبرياء.

وكانت المفوض العام للأونروا قد استعرضت انشطة الوكالة في مناطق العمليات وخاصة فيما يتعلق بالاوضاع الصعبة في غزة والتحديات التي تواجهها في سبيل الحفاظ على المستوى الحالي للخدمات.

وأكد ممثلوا الدول الأعضاء في اللجنة التي تضم (24) عضوا عاملا ومراقبا على ضرورة دعم وكالة الغوث لتمكينها من القيام بمهامها على الوجه على اعتبار انها تمثل التزام المجتمع الدولي بقضيتهم لحين حلها وفقا لقرارات الشرعية الدولية.