الملكة رانيا تطلع على التجربة التشيلية في التعليم المبكر

21 تشرين الأول 2008

سانتياغو - ضمن زيارة الدولة التي يقوم بها جلالة الملك عبدالله الثاني والملكة رانيا العبدالله إلى تشيلي وعدد من دول أمريكا اللاتينية، اطلعت جلالتها اليوم على التجربة التشيلية في التعليم المبكر وذلك خلال قيامها بزيارة إلى روضة خافيرا كاريرا، إحدى رياض الأطفال التي تدعمها مؤسسة انتيغرا التي تعنى بتطوير الخدمات التعليمية للطلاب المحتاجين.

وأشارت جلالتها خلال الزيارة التي رافقتها فيها سمو الأميرة نور حمزة، ووزيرة التعليم التشيلي مونيكا جيمنيز ورئيسة الشؤون الثقافية والاجتماعية في رئاسة الدولة ومدير مؤسسة انتيغرا، إلى أهمية الدور الذي تقوم به المؤسسة، مشيرة إلى أهمية نقل التجربة إلى دول أخرى.

وخلال جولتها في الروضة التي تساعد أكثر من 200 طفل من العائلات ذات الدخل المحدود، استمعت جلالتها إلى عرض حول البرامج التي تنفذها المؤسسة، ومن ضمنها برنامج الغذاء الذي تنفذه المؤسسة ويهدف إلى ضمان النمو الطبيعي للأطفال وحمايتهم من المشاكل الصحية مثل زيادة الوزن والبدانة، عن طريق تزويدهم بنظام غذائي يومي متوازن.

كما انضمت جلالتها إلى عدد من الأطفال في عمر الأربع سنوات في صف الحاسوب الذي يعزز المساواة الاجتماعية من خلال منح الاطفال الأقل حظا فرصة الوصول إلى التكنولوجيا وتقوية قدراتهم التعليمية. ويركز هذا البرنامج، الذي بدء العمل به هذا العام ويهدف إلى تجهيز جميع الرياض التابعة لمؤسسة انتيغرا بالتكنولوجيا بحلول عام 2010، على استخدام التكنولوجيا في مجالات العلوم والرياضيات وتعلم الانجليزية.

كما شاهدت جلالتها وسمو الأميرة نور عرضا قدمه أطفال يرتدون الزي التشيلي التقليدي، حيث كانوا فخورين لاستعراض تراثهم الغني أمام جلالتها وسمو الأميرة.

ومؤسسة انتيغرا التي تأسست عام 1990، هي مؤسسة خاصة غير ربحية تعتبر حجر الأساس في تحويل حقوق الأطفال إلى خدمة راسخة ومنظمة تقدم للأفراد. وتركز على مساعدة الأطفال الأقل حظا الذين تتراوح أعمارهم بين 3 أشهر إلى 5 سنوات وتنمية أوضاعهم التعليمية والاجتماعية. وتعمل تحت مظلة الرئاسة التشيلية، وتقدم خدماتها لأكثر من ألف مدرسة وروضة ومراكز تعنى بالأطفال، وتقدم المساعدة الى حوالي 80 ألف طفل يعيشون في فقر، ويعمل فيها أكثر من 12,500 موظف ملتزمون بالتطوير ويعملون في 95% من أفقر وأكثر المناطق عزلة في تشيلي.

وتنفذ المؤسسة عددا من البرامج والخدمات لتحقيق أهدافها في تعليم وحماية الأطفال، منها البرامج التي تركز على عواطف، واستجابة، وحركات الأطفال والتواصل بالعين واللغة إلى جانب التعبير الجسدي والوعي بالبيئة المحيطة، وبرامج تعليم الأطفال كيفية التصرف وطرق حل المشاكل.

كما توفر المؤسسة خدمة الرد على أسئلة الأهل والمعلمين من خلال مركز خطوط وطنية مجانية يديره فريق من علماء النفس والمربين.

ويذكر أن ما يميز التجربة التشيلية في هذا المجال أن معظم رياض الأطفال حكومية.