خلال زيارتها إلى برامج تعليمية وصحية في نيودلهي، الملكة رانيا تؤكد المسؤولية الدولية المشتركة لضمان بداية سليمة وصحية للأطفال

11 آذار 2006

نيودلهي - تركزت نشاطات جلالة الملكة رانيا العبدالله خلال زيارة قصيرة إلى الهند اختتمتها اليوم على مواضيع تبادل الخبرات والمعارف في المجالات الصحية والتعليمية والمشاركة في منتدى نيودلهي السنوي لهذا العام.

وكان محور زيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله للهند بناء مستقبل أكثر تفاؤلا وتوفير بيئة صحية وتعليمية تمنح الأطفال بداية سليمة حيث استهلتها بلقاء كبار المسؤولين هناك ممثلين بزعيمة الائتلاف التقدمي الموحد الحاكم رئيسة حزب المؤتمر الوطني الهندي سونيا غاندي ورئيس الوزراء الهندي الدكتور مانموهان سينغ.

وشملت الزيارة جولات على برامج تعليمية وصحية للأطفال حيث كانت ضواحي نيودلهي القديمة المحطة الأولى التي زارت فيها مركز راتنجيلا التعليمي الذي يقدم خدماته للمنطقة ويدار من قبل منظمة اليونيسف منذ عام 1995 ويستفيد من خدماته التعليمية أطفال المنطقة وخاصة الفتيات.

وجلست جلالتها في أحد الصفوف في المركز إلى جانب الاطفال تستمع إلى شرح من القائمين عليه وتبادلت الحديث مع الأطفال والعاملين فيه حول اهتماماتهم والتحديات التي يواجهونها.

واطلعت جلالتها في غرفة النشاطات وتعزير المواهب على أحد أساليب تنمية المهارات الفنية لدى الأطفال وشاهدت بعض الأعمال المهنية المنتجة من قبل الأطفال وأمهاتهم.

وقامت جلالتها يرافقها مجموعة من أطفال المركز بزراعة شجرة في فناء المركز تعبيرا عن التفاؤل والأمل بمستقبل أفضل حيث عبر أهالي المنطقة عن تقديرهم لزيارة جلالتها وما حملته من أبعاد تربوية واجتماعية تساهم في تحفيزهم نحو مزيد من الجهد لمجتمعاتهم. ويشار إلى أن المركز يقدم برامج تعليمية للأطفال ضمن الفئة العمرية ما بين 6 إلى 14 عاما بهدف تزويدهم بمهارات تربوية ضمن مستويات عالية الجودة تمكنهم من التسجيل في المدارس الحكومية ويوفر المركز برامج خاصة للمعاقين أيضا.

وقامت جلالتها خلال المحطة الثانية لجولتها بزيارة إلى مستشفى كلاوتي سيران حيث تفقدت جلالتها خدمات التطعيم المقدمة لتحصين الأطفال باعتبارها من الداعمين الرئيسيين لتوفير المطاعيم لأطفال العالم اذ تم اختيار جلالتها منذ عام 2001 في عضوية مجلس ادارة صندوق المطاعيم العالمي.

كما قامت جلالتها بجولة على بعض أقسام المستشفى وزارت عددا من المرضى واستمعت إلى ايجاز من الأطباء العاملين فيه والدور الذي يقوم به على صعيد تقديم خدمات صحية للأطفال والأمهات.

وقالت جلالتها..ان فرص الحياة متباينة بشكل مأساوي للأطفال في مختلف الدول، مضيفة "ما يؤلمني كأم وجود العديد من الأطفال المحرومين منذ ولادتهم، ولهذا فان مسؤوليتنا يجب أن تقوم على ضمان بداية سليمة وصحية لكل طفل".

وحسب تقارير منظمة الصحة العالمية فقد استطاع صندوق المطاعيم والاتحاد العالمي للتحصينات إنقاذ 3 ملايين طفل ووقاية مئات الالاف من الأطفال من الاصابة باعاقات مختلفة سنويا.