إطلاق اسم جلالتها على مركز إعادة تأهيل الأطفال بجامعة كولونيا في ألمانيا وجلالتها تشهد توقيع مذكرة تعاون بين مستشفى كولونيا والخدمات الطبية الملكية

02 نيسان 2007

كولونيا - تقديرا للجهود التي تبذلها جلالة الملكة رانيا العبدالله في مجالات الطفولة والصحة والتعليم أطلقت جامعة كولونيا في ألمانيا اسم جلالتها على مركز إعادة تأهيل الأطفال واليافعين التابع لمستشفى جامعة كولونيا.

وخلال زيارة قصيرة إلى ألمانيا افتتحت جلالتها مركز الملكة رانيا العبدالله لإعادة تأهيل الأطفال واليافعين المختص في إعادة التأهيل وعلاج الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التنقل والحركة، ويضم فريق عمل متخصص من أطباء مؤهلين ومعالجين طبيعيين ورياضيين وممرضين.

وشهدت جلالتها توقيع مذكرة تفاهم بين مستشفى جامعة كولونيا والخدمات الطبية الملكية في الأردن، وتنص الاتفاقية على أن يقوم المركز بتقديم برامج تدريب لأطباء ومعالجين فيزيائيين أردنيين، حيث تشتمل هذه البرامج على تدريب تطبيقي قصير وطويل الأمد في مركز إعادة التأهيل.

والاتفاقية التي وقعها عن الجانب الأردني العميد الدكتور هاني ذخر الدين شوقه وعن الجانب الألماني رئيس جامعة كولونيا البروفسور اكسل فريموث تتضمن بنود يقوم خلالها معالجين فيزيائيين وأطباء من المركز الألماني بزيارات إلى الأردن لتقديم التدريب العملي للعاملين في مركز إعادة التأهيل الطبي للأطفال في مستشفى الملكة رانيا للأطفال المتوقع افتتاحه في عام 2008 في الأردن، وسيقدم المركز الألماني المساعدة الفنية والاستشارة في التخطيط والتدريب والإدارة لعيادات المركز الأردني.

وأعربت جلالة الملكة رانيا عن حماسها لتوقيع هذه المذكرة، ودعت إلى تبادل الخبرات بين المتخصصين، وإلى التعاون في تدريب الأطباء والمعالجين، والمساهمة في بناء مركز مثيل لهذا العمل الرائد في الأردن.

وقالت مع توقيع هذه الاتفاقية اليوم، يسعدني أن تتنقل الكثير من الفوائد التي يقدمها المركز، لتصل إلى أطفال الأردن.

وأشارت جلالتها خلال كلمتها إلى أن المركز يقدم وصفة أمل لهؤلاء الأطفال، ولأسرهم الذين فقدوا فرصة الاستمتاع بالطفولة.

وأضافت أن الدمج بين الحنان والرعاية والتكنولوجيا الحديثة والخبرات الطبية في المركز، مكن غالبية الأطفال من استعادة قدرتهم على الحركة ومنحهم الثقة بالنفس.

ويقدم المركز المكون من خمس طوابق العلاج لأمراض مختلفة تؤثر على وظيفة الحركة بما في ذلك علاج المرضى المصابين بمرض هشاشة العظام، وعلاج الأطفال المصابين بالشلل الدماغي أو أمراض وظائف العضلات الرئيسية.

وبعد توقيع الاتفاقية تجولت جلالتها في أقسام المركز يرافقها وزير الدولة الالماني كارستين بينك ورئيس بلدية كولونيا فريتز شراما، ومدير مركز إعادة التأهيل الدكتور ايكارد شناو إضافة إلى رئيس جامعة كولونيا البروفسور اكسل فريموث يرافقهم عدد من المسؤولين في الجامعة.

واطلعت جلالة الملكة على أساليب العلاج المستخدمة في المركز وتفقدت عددا من الأطفال الذين يحصلون على علاج ارتجاجي لتقوية العضلات ترافقهم أمهاتهم وأطبائهم ومعالجيهم، حيث يشتمل برنامج إعادة التأهيل على أسبوعين من العلاج داخل المركز يتبعها تأهيل خارج المركز.

ويخضع الأطفال المرضى إلى جلسات يتم خلالها إدخالهم في آلة غاليليو لتنشيط استجابة العضلات، ومن بعدها يتم تشجيع المريض على مواصلة التقدم بواسطة الآلات والتمرينات. والآلة هي أداة خاصة تستخدم لتحسين الحركة المحدودة لدى المرضى وحماية نظام الحركة من مرض هشاشة العظام الذي يرافقه محدودية الحركة. ويوصى طبيا بنظام غاليليو باعتباره نظاما علميا عالميا لتحسين النشاط الحركي لدى الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة.

وتعتبر مستشفى الأطفال التابعة لجامعة كولونيا، مستشفى جامعي متخصص في جميع مجالات طب الأطفال ويعالج أمراض العظام لدى الأطفال واليافعين، بطاقة استيعابية تقدر بألف وخمسمائة سرير لجميع العيادات وتعتبر جامعة كولونيا من اعرق الجامعات على مستوى أوروبا.