الملكة رانيا ترعى حفل اعلان الفائزين بجائزة المعلم المتميز للعام الحالي وتؤكد على الدور الكبير الذي يلعبه المعلمون في رسم مستقبل الأردن

04 تشرين الأول 2007

عمان - شاركت جلالة الملكة رانيا العبدلله 1300 معلم ومعلمة احتفالهم بيوم المعلم وباعلان الفائزين بجائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز وذلك خلال الاحتفال الذي أقيم اليوم في قصر الثقافة بحضور المعلمين والمعلمات الذين شاركوا في دورة الجائزة لهذا العام.

واكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيسة مجلس امناء الجائزة في كلمة لها خلال الاحتفال على الدور الكبير الذي يلعبه المعلمون في رسم مستقبل الطلاب والطالبات وتوجهت بالشكر والتهنئة لجميع المعلمين في انحاء الاردن.

وقالت "أمانة عظيمة تلك التي حملتم على عاتقكم، ولكن شجاعتكم في حملها بكل هذا الصدق والإخلاص، كانت هي الأعظم، وهذا هو عهدنا الدائم بكم. فأنتم إذ تحملون جائزة تميزكم بيد، أعلم علم اليقين، أنكم إنّما تحملون في يدكم الأخرى مستقبل الأردن، وأنه لشرف أن أشّدَ على يد حملت الأمانة".

وقالت "لقد كرّمتكم "أيها الأحبة" مهنتكم قبل أن يكرمكم اللقب فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إنما بعثت معلما ولم ابعث معنفاَ" فتلك هي رسالة الأنبياء والرسل".

واشارت جلالتها الى تأثير المعلمين على طلابهم فقالت "عشرون عاما مضت على تركي مقاعد الدراسة وما زالت ذاكرتي تحمل في طياتها اسم معلمتي ... صورتها ... رنين صوتها وهي تناديني باسمي، تشجعني وتساندني... فيتحول القلق طمأنينة ... والتردد ثقة".

واكدت جلالتها على ان هذه الجائزة جاءت لتطوير وتقدير المعلمين ولنشر نجاحاتهم ومساهماتهم التربوية بطرق منهجية يتسع أثرها في المجتمعات.

وبينت اهمية التعاون من اجل تنمية مهارات المبدعين من المعلمين، واستثمار قدراتهم ليغرسوا بذور الإبداع والتميز لدى طلبتهم وكل من حولهم .

وخلال الاحتفال الذي حضره أعضاء اللجنة العليا للجائزة وأعضاء اللجنة الفنية وفريق المقيمين ومنسقي المديريات ومدراء مدارس المعلمين المرشحين واهالي المرشحين النهائيين للجائزة القى وزير التربية والتعليم الدكتور خال طوقان قدم فيها الشكر لجلالة الملكة رانيا على رعايتها ومتابعتها الدائمة للفعاليات التربوية المختلفة واهتماماها بالمعلم الاردني.

وقال ان قراءة جلالة الملك عبدالله الثاني الحكيمة لجملة من التحديات المحلية والدولية مكنته من استشراف موقع الاردن ليضعه في مقدمة الركب بين دول المنطقة اعتمادا على طاقاته البشرية المؤهلة والمدربة تعليما وتأهيلا متميزا وان ادارك جلالة الملكة لهذا القراءة الملكية السامية تمثلت بجملة من المبادرات التي تطلقها جلالتها ومنها جائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز وترجمتها الى واقع ملموس لبث روح الابداع والتنافس والتميز في اوساط المعلمين الاردنيين.

وقال نظرا لاهمية الجائزة فقد ادخلت الوزارة الجائزة في نظام رتب المعلمين وبرامج الاشراف والتاهيل التربوي.

وقدم فقرات الاحتفال الشاعر والإعلامي وأمين عام وزارة الثقافة السيد جريس سماوي، حيث ركز على عكس مفهوم الاستمرارية والتواصل الذي تبناه حفل هذه الدورة للجائزة.

وقدمت المدير التنفيذي للجائزة لبنى طوقان فيلماً وثائقياً قصيراً تناولت من خلاله مسيرة الجائزة خلال عام منذ تخريجها للفوج الأول من المعلمات والمعلمين المتميزين، مشيرة إلى أثر فوزهم على طلابهم ومجتمعاتهم وعلى البيئة التربوية ككل.

كما أوضح الفيلم خطة عمل الجائزة مع الفائزين للعام الماضي والتي ارتكزت على تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية يتمثل أولها في التنمية المهنية؛ حيث أتيحت الفرصة للفائزين للمشاركة في مؤتمرات ودورات ورحلات استطلاعية، مع التأكيد على تعميم الفائدة المكتسبة عليهم جميعاً وعلى المعلمين الآخرين على امتداد الوطن، ومن ذلك ملتقى المعلمين المبدعين العرب الذي عُقد في عمان، والملتقى التربوي للمدارس الخاصة والذي شهد للمرة الأولى دعوة المدارس الحكومية للمشاركة في خطوة تحسب للجائزة والقائمين على الملتقى باتجاه تقريب شقّي قطاع التعليم. كذلك أتيحت الفرصة لخمسة من الفائزين المتميزين للذهاب في بعثة لمدة شهرين في الولايات المتحدة ضمن تجربة فريدة من التبادل الثقافي والأكاديمي.

وتركزت ثاني أهداف خطة العمل حول نشر نجاحات الفائزين من خلال عدة وسائل، من بينها الإعلام المرئي والمسموع والمقروء، ووسائل أخرى وفرتها وزارة التربية والتعليم مثل "رسالة المعلم". أما ثالث الأهداف هو نشر رسالة الجائزة ودعمها.


وفي فقرة تميزت بالشفافية والإنسانية العالية، عرض فريق الجائزة بعضاً من قصص نجاح المعلمين الفائزين بالجائزة العام الماضي، حيث عرضت قصة المعلمة حنة مقطش الفائزة بالمركز الأول عن الفئة الخامسة في دورة الجائزة لعام 2006 والتي تقوم بتدريس مادة التمريض للصف الثانوي/المهني في عجلون، وأثرت بأسلوبها الفريد وحبها للمهنة على خيار جيلين من طالباتها تمثلهم المعلمة منتهى الصمادي وابنتها اللتان قدمتا شهادتيهما نحو هذه المعلمة المتميزة.

وعرضت قصة النجاح الثانية قصة المعلمة هيام أبو عريضة إحدى الفائزات بالمراكز الخمسة الأولى للعام الماضي، والمعلمة سناء الرياحي إحدى الفائزات بالمراكز الثانية والتي كانت يوماً طالبة لدى المعلمة هيام، في إشارة قوية لرسالة الجائزة وشعارها بأن "وراء كل طالبٍ طموح معلمٌ متميز".

كذلك سُلط الضوء على نماذج متميزة من بين المعلمين المرشحين النهائيين في دورة هذا العام؛ فالمعلم مصطفى صالح مصطفى منصور (إربد الأولى) لم يتأهل العام الماضي ولكنه هذا العام كان بين من وصل إلى النهائيات، وقد أوضح بأن عدم فوزه السنة الماضية لم يحبطه بل على العكس دفعه إلى تطوير نفسة وقدراته والترشيح مرة اخرى وتدارك الأخطاء والثغرات أثناء تعبئة الطلب مما أهله للجلوس بين المرشحين النهائيين هذا العام.

كذلك تم تكريم المعلمة جين جبرائيل السلايطة (مادبا) والتي تقدمت للجائزة لدورة هذا العام ولكنها تقاعدت مع بداية العام الدراسي الحالي مما أفقدها الآهلية لنقض شرط من شروط الجائزة، وقد جاء تكريمها كتكريم لجميع المعلمين المتقاعدين الذين بذلوا وتميزوا وأثمر عطاؤهم في أجيال من الشباب الطموح المتميز، وليعكس أن الجائزة تقدّر التميز أينما وجد، وكونه لا يتطابق مع الشروط الموضوعة لا يعني عدم الاعتراف به وتكريم أصحابه.

وتم خلال الحفل الإعلان عن الفائزين عن فئات الجائزة المختلفة، حيث تفضلت جلالة الملكة رانيا العبدالله بتكريم الفائزين وتسليم الجوائز، فحصل الفائزون بالمرتبة الأولى عن كل من فئات الجائزة الخمسة على جائزة مالية قدرها 3 آلاف دينار أردني اضافة الى جهاز كمبيوتر محمول مقدم من جلالة الملكة رانيا، والفائزون هم:
الفئة الأولى (من الروضة إلى الصف الثالث):
الثالث نعمة احمد محمد العبسي ذيبان النزهة الأساسية المختلطة
الثالث كفاية محمد عيسى خميس مادبا أم أيمن الثانوية الشاملة للبنات
الثالث رابعة عطية محمود كريشان معان ذات النطاقين الأساسية المختلطة
الثاني بسمة فوزي جبر معمر الزرقاء الأولى الخنساء الأساسية المختلطة
الثاني رغدا زكريا محمد عواودة الكورة الأشرفية الأساسية للبنات
الثاني سناء يوسف احمد حمادنه بني كنانة عقربا الأساسية المختلطة
الأول سوزان عبد المجيد محمد السليم بني كنانة سما الروسان الأساسية المختلطة

الفئة الثانية (من الصف الرابع إلى الثامن):
الثالث ماجدة عبد الكريم عبيد ابو صوانه البادية الوسطى الزيتونة الأساسية المختلطة للبنات
الثالث بسيمة يوسف احمد عبيدات بني كنانة يبلا الثانوية للبنات
الثالث عزية محمد علي عوض عمان الأولى شجرة الدر الأساسية الثانية
الثاني ريما موسى مشحن ابو كركي العقبة ذات الصواري الثانوية للبنات
الثاني غيداء صالح سالم الكركي الكرك المرج الأساسية المختلطة
الثاني عصمت محمود عبد الرزاق العمور بني كنانة سحم الأساسية للبنات
الثاني فدوى عواد حمد السنيد ذيبان مليح الثانوية الشاملة للبنات
الأول انتصار محمود عقيل بني هاني البادية الشمالية الغربية مغير السرحان المختلطة الجديدة

الفئة الثالثة (الصفين التاسع والعاشر):
الثالث منال عبد العفو محمد القرطة الكورة دير أبي سعيد الثانوية الشاملة للبنات
الثالث سميرة ابراهيم مرعي الفريحات دير علا خزمة الثانوية المختلطة
الثالث هيا رضيان سحيمان الزبن مادبا حنينيا الأساسية المختلطة
الثاني صالح سليمان عيسى خريسات الكورة المركز الريادي للطلبة المتفوقين
الثاني لميا محمد محمود الزعبي بني كنانة خرجا الثانوية للبنات
الثاني علي نايل عبد الرحمن الشوفيين مادبا العريش الأساسية للبنين
الأول علي راجي عبد الرضاونة مادبا زيد بن حارثة الثانوية الشاملة للبنين

الفئة الرابعة (الثانوي الأكاديمي):
الثالث عبدالله سلامة علي العودات الثقافة العسكرية الحسين الثانوية / القويرة
الثالث فوزية حسن عبد ربه المصري مادبا مادبا الثانوية الأولى الشاملة للبنات
الثاني ميسون راسم رشيد كمال عمان الأولى عين جالوت الثانوية الشاملة للبنات
الثاني ربا محمد عيد سلامة مادبا الفيصلية الثانوية للبنات
الأول منال عبد الكريم ابراهيم الخياط السلط الفحيص الثانوية الشاملة للبنات

الفئة الخامسة (الثانوي المهني):
الثاني فاطمة حلمي ابراهيم نعمان الرمثا الأميرة هيا بنت الحسين الثانوية الشاملة للبنات
الأول مصطفى صالح مصطفى منصور اربد الأولى وصفي التل الثانوية الصناعية الريادية

كذلك حصل الفائزون الخمسة على حوافز معنوية مقدمة من وزارة التربية والتعليم تضمنت رتبة أعلى من الرتب الحاصلين عليها في رتب المعلمين، ونقاطاً إضافية للتنافس على وظيفة مشرف تربوي من أجل الحصول على بعثات دراسية للجامعات الأردنية على نفقة الوزارة، كما سيتم اعتمادهم كمعلمين مرجعيين لتدريب المعلمين.

أما الفائزون بالمرتبة الثانية عن فئات الجائزة المختلفة فقد بلغ عددهم 13 معلماً ومعلمة من 9 مديريات وحصل كل منهم على جائزة مالية قدرها 1500 دينار أردني بالإضافة إلى شهادات تميز وحوافز معنوية مقدمة من وزارة التربية والتعليم. كما تم تكريم 11 فائزاً بالمراكز الثالثة عن فئات الجائزة المختلفة فحصل كل منهم على جائزة نقدية تبلغ قيمتها 1000 دينار.

وتم كذلك تكريم المعلمين الذين وصلوا إلى مرحلة التقييم الميداني ولم يفوزوا وحصلوا على شهادات تقدير.

ومن الناحية الإحصائية يجدر بالذكر أن الفائزين يمثلون 16 مديرية من أصل المديريات الست والثلاثين في المملكة.