الملكة رانيا توجه نداء أمام الآلاف في لندن من أجل تحقيق السلام لأطفال العراق وفلسطين

22 أيلول 2007

عمان - في الوقت الذي يستيقظ فيه الأطفال على أصوات الضحكات وأصوات باصات المدارس .. يستيقظ الكثير من أطفال منطقة الشرق الأوسط على صرخات الألم والرصاص والقنابل.

ولأجل ذلك وما يتبعه يوميا من تفاقم مستمر للأوضاع في العراق وفلسطين وتأكيدا من جلالة الملكة رانيا العبدالله على أهمية رفع أصواتنا جميعا للدعوة لتحقيق السلام وجهت جلالتها اليوم من عمان رسالة متلفزة إلى المشاركين في إحياء اليوم العالمي للسلام الذي أقيم في قاعة ألبرت الملكية في لندن وحضره أكثر من 4000 من دعاة السلام.

حيث أكدت جلالتها على أن الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها الكثير من أبناء الشرق الأوسط ناجمة عن غياب السلام.

وفيما يلي نص الرسالة:-
في منطقتي من العالم، نحيي بعضنا البعض بـ "السلام عليكم". وبالرغم من أن كلمة "سلام" هي جزء من لغتنا اليومية، إلا أن واقع السلام للأسف غائبة عن حياة الكثيرين في الشرق الأوسط.

وهذا مؤلم خاصة في هذا الوقت من السنة – خلال شهر رمضان المبارك – شهر العطاء عندما نتشارك بما لدينا مع من لا يملك ما يكفيه،... وشهر التعاطف عندما نشعر مع الضعفاء والفقراء والجياع.

ومع ذلك العديد من الأهل - من الأمهات والآباء والأطفال في فلسطين والعراق يفتقرون لأكثر شيء هم بحاجته: السلام.

السلام يعني أن بإمكان أطفالنا النوم على صوت أمهاتهم الهادئ، ليس على أصوات صفارات الإنذار .. وأن يمرحوا بألعاب البناء، لا أن يروا منازلهم تتهدم .. أن يكوّنوا صداقات لا أن يخسروا أصدقائهم .. أن يحلموا بخطط كبيرة للمستقبل، لا أن يقلقوا فيما إذا سيكون لديهم مستقبل.

السلام يعني أيضا الأمل – وبرفع أصواتكم للسلام، أنتم تعطون الأمل للملايين حول العالم.

شكرا لدعمكم لمنظمة سيأتي السلام يوما. مهما تعهدتم للسلام في هذا اليوم – تقدموا به واجعلوه تعهدا لجميع أيامكم.
--
يذكر أن مشروع "سيأتي السلام يوماً" بدأ كفيلم لأحد صناع الأفلام البريطانيين، وهو جيرمي جيلي في عام 1999. وفي أيلول 2001 تبنت الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة بالإجماع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي تم بمقتضاه إعلان يوم سنوي رسمي لوقف إطلاق النار ونبذ العنف عالمياً في اليوم الدولي للسلام أو يوم السلام الذي ترعاه الأمم المتحدة، والذي تم اختيار يوم 21 أيلول ليكون يوماً ثابتاً له في التقويم العالمي.

وتعتبر منظمة "سيأتي السلام يوماً" Peace One Day منظمة غير ربحية، تهدف إلى زيادة الوعي العالمي بيوم السلام، ولدعوة كافة قطاعات المجتمع للمشاركة في المراسم السلمية ليوم 21 أيلول من خلال التطبيق العملي لوقف إطلاق النار ونبذ العنف.

وكانت جلالتها في وقت سابق وقعت على صفحة الموقع الالكتروني للمنظمة الخاصة بالتعهدات، وتعهدت من خلال التوقيع على أنها ستعمل كمناصرة للأطفال الفلسطينيين والعراقيين وفي العالم .. الأطفال المحاصرون بمآسي الحروب.