الملكة رانيا تطلق "مجموعة القيادة العربية للاستدامة" وتدعو لتوفير الفرص للشباب العربي

07 أيار 2008

امستردام - أعلنت جلالة الملكة رانيا العبدالله عن تشكيل مجموعة القيادة العربية للاستدامة والتي تعتبر أول مجموعة من نوعها في المنطقة للالتزام بالاستدامة وإعداد التقارير الخاصة بها.

جاء ذلك في كلمة رئيسية لجلالتها في مؤتمر المبادرة العالمية لإعداد تقارير الاستدامة في أمستردام. حيث دعت جلالتها الحضور الذي تجاوز الألف شخصية من قادة الأعمال في العالم، لجعل الشباب العربي جزء من أجندتهم للمساواة الاجتماعية.

وقالت جلالتها بأن هذه المجموعة التي تضم حاليا 16 قياديا من قطاعات الأعمال والحكومة والمنظمات غير الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، "ستكون صوت المنطقة على الساحة العالمية، وستعمل على التأكيد بأن العالم العربي لا يتبع الركب فقط، ولكن يسير بخطوات سريعة مع الرائدين في مجال الاستدامة".

ومن خلال رئاستها للمجموعة، تعهدت جلالتها بتسليط الضوء على المساواة الاجتماعية، وقالت: "في العالم العربي هنالك حاجة ماسة لتركيز جهودنا على إيجاد فرص متساوية للجميع، خاصة شبابنا ... طموحنا ... ومستقبلنا."

وسلطت جلالتها الضوء على العديد من القضايا التي تحتاج الانتباه في المنطقة، حيث دعت الحضور إلى "وضع الأولاد والفتيات والشباب والشابات في المنطقة العربية على رأس جداول أعمال مجالس إداراتهم، لأن العالم الذي يتواجد فيه شباب يلهثون وراء فرص غير متوفرة، لا يعتبر عالما مستقرا".

وأضافت جلالتها" 60% من سكان منطقتنا تحت سن الثلاثين ... وهذه النسبة تمثل 70 مليون شاب في العالم العربي. هم بحاجة إلى مساعدتنا، مساعدتكم، ليكونوا كل ما يستطيعون أن يكونوه."

وقالت "في هذه اللحظة هنالك 6 ملايين طفل غير ملتحقين بالمدارس، أكثر من نصفهم فتيات. وفي هذه اللحظة، يوجد 9,2 مليون شاب أميّ، لا يستطيعون قراءة إعلاناتكم أو تعبئة نماذج طلبات التوظيف الخاصة بكم. وفي هذه اللحظة، حوالي 1 من كل خمسة من سكاننا يعيشون تحت الخط الوطني للفقر: أطفال يعملون، بدلا من التعلم ... لضمان بقائهم فقط، ولدينا أعلى معدلات في العالم من ناحية بطالة الشباب؛ واحد من كل ثلاثة شباب يملك وظيفة فقط".

وشجعت جلالتها الشركات على رسم مخطط التقدم وتحديد أهدافها في تقرير الاستدامة، وأشارت إلى دراسة جديدة لمقياس "ايدلمان" السنوي للثقة التي أكدت على أن الزبائن عندما يعتبرون الشركة مسؤولة اجتماعيا، سيقومون على الأرجح بشراء منتوجاتها، والتوصية بها أو الاستثمار فيها. وقد وجدت الدراسة نفسها أن أقل من نصف المشمولين بالدراسة يثقون بالشركات للقيام "بما هو صحيح". مشيرة جلالتها إلى أن تقارير الاستدامة ضرورية للشركات التي تريد أن تبقى منافِسة.

ودعت جلالة الملكة رانيا قادة الأعمال أن يكون الضمير البوصله المحركة لهم في الوقت الذي يلتزمون به للاستدامة وإعداد التقارير.

ومن المتوقع أن يُكتب هذا العام حوالي 2000 تقرير للمبادرة العالمية لإعداد التقارير، من ضمنها تقرير لمؤسسة نهر الأردن. وستكون مؤسسة نهر الأردن، التي أسستها وترأسها جلالة الملكة رانيا العبدالله أول منظمة غير حكومية تصدر تقرير استدامة في المنطقة.

وعبر المدير التنفيذي لمبادرة إعداد التقارير العالمية للاستدامة عن إعجابه الشديد باعلان هذه المجموعة العربية مطلقا عليها اسم "التنمية الجديدة لتحقيق استدامة أكبر في المنطقة". وقال سنبحث معها طرق تقديم الدعم والشراكة في كل فرصة. وتمنى لها النجاح لتحقيق أهدافها.