جلالتها تؤكد أهمية تنظيم الجهود والتركيز على أولويات المرأة وتوسيع نطاق الفائدة التي يعمل على تحقيقها الملتقى

15 كانون الثاني 2007

عمان - الشراكة والثقة بالنفس ونماء المعرفة وتعميم النجاح والتواصل وبناء شبكة علاقات كانت مفردات الحديث الذي جمع جلالة الملكة رانيا العبدالله مع السيدات المستفيدات من برنامج تعزيز المهارات القيادية والتعليم بالملازمة الذي نفذه ملتقى القيادات العالمي فرع الأردن.

وخلال الحوار أعربت جلالتها عن فخرها بما سمعته من قصص نجاح لسيدات في مراكز قيادية متميزة مشيرة إلى أهمية التواصل القائم على النجاح كون ذلك ينعكس ايجابيا على تحقيق الأهداف.

وقالت جلالتها "الانجازات التي تحققها المرأة الأردنية في مواقعها المختلفة يزيد من ثقتي بنفسي وبجميع النساء في الأردن خاصة عند حديثي أمام المنتديات العالمية عن هذه الانجازات".

وأكدت على أهمية الملتقى في بناء العلاقات والتواصل وتنظيم الجهود للتركيز على أولويات المرأة وتوسيع الفائدة التي يعمل على تحقيقها الملتقى.

وخلال اللقاء تبادلت جلالتها الحديث مع المستفيدات من البرنامج الذي استهدف العاملات في المستويات القيادية المتوسطة في قطاع البنوك والمصارف حيث عرضن تجاربهن خلال مشاركتهن في محاور البرنامج التي تمثلت في التدريب على فض النزاعات ومهارات التواصل وممارسة القيادة وإدارة المسار المهني وإدارة الموارد البشرية.

فيما تناول المحور الثاني من البرنامج التعلم بالملازمة حيث تم اختيار عضوات الملتقى لملازمة المشاركات في البرنامج وذلك لنقل الخبرات والتجارب وكان الملتقى قد عقد هذا البرنامج بالتنسيق مع جمعية البنوك في الأردن وشارك فيه (18) سيدة من مختلف البنوك في الأردن وعقدت أول ورشة عمل في فندق الجراند حياة عمان وذلك تضامنا من الملتقى مع الفندق بالرغم من أحداث 9/11/2005. وتم عقد ورشات عمل باقي المحاور في جمعية البنوك، وتلقى البرنامج الدعم والتمويل من جوردانفست (شركة الثقة للاستثمارات الأردنية)، والتي تبرعت بمبلغ (18000) دينار أردني لتنفيذ البرنامج الخاص بالسيدات من قطاع البنوك.

وفي منهجية موضوعية اختار الملتقى السيدة ديما عقل العاملة من البنك الأهلي، للمشاركة في البرنامج التدريبي لمؤسسة القيادة العالمية"Fellows Program" للعام 2006، بعد أن شاركت في برنامج "تعزيز المهارات القيادية والتعلم بالملازمة" وقد غطى تكاليف مشاركتها في البرنامج التدريبي لمؤسسة القيادة العالمية البنك الأهلي.

وخلال الاجتماع السنوي لملتقى النساء العالمي فرع الأردن والهادف إلى تمكين المرأة من خلال التدريب وبناء شبكة علاقات قوية مع نساء في العالم والوطن العربي أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله وهي الرئيسة الفخرية للملتقى على أهمية التنسيق والعمل المشترك بين منظمات ومؤسسات المرأة الأردنية ومتابعة المكتسبات التي يتم التوصل إليها لإخراجها إلى حيز التنفيذ والتطبيق مشيرة بذلك إلى التزام الحكومة بتعديل التشريعات لزيادة نسبة مساهمة المرأة في الاقتصاد.

واستعرضت رئيسة الهيئة الإدارية للملتقى ريم أبو حسان الانجازات التي حققها الفرع في الأردن والبرنامج التدريبي على القيادة الذي استهدف قطاع البنوك وتشكيل لجان مختلفة للتدريب والعضوية واللجنة الخاصة بالإعداد للمؤتمر الدولي المنوي عقده في أيار المقبل بعنوان (بناء الجسور وإزالة الحواجز) أن يشارك فيه ما لا يقل عن 200 سيدة من الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا ودول آسيا وأفريقيا.

ويحظى هذا المؤتمر برعاية جلالة الملكة رانيا العبدالله ويهدف إلى إظهار الصورة الحقيقية للمرأة العربية بما يؤدي إلى تغيير الصورة النمطية لها، بالإضافة إلى بيان صورة الإسلام السمحة في عالمنا وإبراز قصص النجاح في الأردن.

وخلال الاجتماع تم استعراض الخطة المستقبلية لتنفيذ المرحلة الثانية من "برنامج تعزيز المهارات القيادية والتعلم بالملازمة" للقيادات النسائية في مطلع العام الحالي والذي سيخص قطاع تكنولوجيا المعلومات وذلك لأهمية هذا القطاع والذي تشكل النساء أكثر من30% من مجموع العاملين فيه.

كما أن الملتقى يعمل على تطوير "برنامج تعزيز المهارات القيادية والتعلم بالملازمة" وذلك من خلال توثيق مواد المحاور الثمانية المشمولة في البرنامج التدريبي وترجمتها إلى اللغة العربية بعد مراجعة مضمونها مع خبراء دوليين في مجال القيادة وتوثيق دراسات حالة عن القيادات النسائية في المنطقة والعالم العربي لدعم المحاور المشمولة في البرنامج التدريبي.

ويذكر أن ملتقى النساء العالمي – الأردن، جمعية خاصة غير ربحية مسجلة في وزارة الداخلية منذ تشرين الأول 2003، يحظى بالرعاية الفخرية من جلالة الملكة رانيا العبدالله ويضم عدد من السيدات اللواتي حققن إنجازات ذات قيمة في القطاع الخاص والحياة العامة. ويسعى إلى تشكيل شبكة إتصال بين عضواته لتبادل الخبرات والأفكار ومساندة بعضهن البعض وتمكينهن من العمل معاً والتأثير على مراكز صنع القرار والمساهمة في إعداد القيادات النسائية المستقبلية.