في حفل توزيع جوائز برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الملكة رانيا تدعو القطاع الخاص لتقديم مساهمة أوسع في توفير التعليم النوعي في العالم

24 أيلول 2008

نيويورك - دعت جلالة الملكة رانيا العبدالله القطاع الخاص للانخراط بشكل أكبر في تحسين فرص الحصول على التعليم النوعي في جميع أنحاء العالم.

جاء ذلك في كلمة لجلالتها خلال رعايتها والرئيس السنغالي السيد عبدالله واد حفل توزيع جوائز التنمية والتجارة العالمية التابع لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في نيويورك.

وجلالتها الموجودة حاليا في نيويورك لتسليط الضوء على أهمية حصول الجميع في أنحاء العالم على التعليم النوعي خلال افتتاح أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحدثت عن دور القطاع الخاص أمام المئات من قادة الأعمال والتنمية وقادة الأمم المتحدة، وممثلي الحكومات.

وقالت: "واحدة من القضايا التي أهتم بها كثيرا هي التعليم، ويعتبر التعليم أساسيا لإخراج الناس من الفقر، كما يعتبر التعليم وخصوصا بالنسبة للفتيات اللواتي ما زلن خارج المدارس بأعداد غير متساوية مصدر تمكين ودخل لعائلاتهن ومجتمعاتهن وهِبة تنتقل إلى الأجيال القادمة، فتعليم الفتاة التي ستصبح إمرأة متعلمة يجعلها تربي أبناءً متعلمين".

وأضافت جلالتها: "المدارس تحتاج مساعدتكم مزودين للتقنية، ومطورين للمناهج، وخبراء إداريين. والأطفال والمجتمعات تحتاج مساعدتكم أيضاً كموجهين ومدربين وقدوة".

وتحدثت جلالتها عن مبادرتها الجديدة "مدرستي" كمثال على شراكات القطاعين الخاص والعام والمجتمع المدني من أجل تحقيق الهدف ذاته.

وتوجهت للحضور بالقول: "بدعمكم، أنا على يقين أنه يمكننا أن نجعل الأهداف الإنمائية للألفية حقيقة، فيمكن لفتى أو فتاة ولدت هذا العام النظر إلى الوراء والقول: عام 2008 كان العام الذي جعل العالم فيه الاقتصاد موجها للتنمية والأمل".

وأضافت جلالتها التي تعمل على تشجيع القطاع الخاص للمشاركة الاجتماعية المستدامة، خاصة في الأردن وخلال زياراتها هذا العام لأنحاء الشرق الأوسط: "آمل في المرة القادمة عندما تنظم هذ الجوائز الهامة، أن تكون الأعمال العربية من بين المتنافسين للفوز."

ويعتبر حفل توزيع الجوائز الذي نظم تحت رعاية جلالتها ورئيس السنغال السيد عبدالله واد جزءا من التركيز الخاص على الأهداف الإنمائية للألفية، حيث أقيم باستضافة مشتركة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وغرفة التجارة الدولية ومنتدى قادة الأعمال الدوليين.

ويعرض حفل جوائز التنمية والأعمال العالمي مبادرات لشركات كبرى وصغرى حولت خبراتها العملية الأساسية إلى جهود عالمية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وساهم الفائزون بالجوائز لهذا العام في تحسين حياة الملايين من الفقراء في أنحاء أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية.