خلال مشاركتها في الجلسة الافتتاحية للمنتدى الاقتصادي العالمي في الصين وحضورها جلسة نقاشية لمنظمة القيادات العالمية الشابة

05 أيلول 2007

داليان - شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في الجلسة الافتتاحية لاجتماع "الأبطال الجدد" السنوي الأول الذي يعقده المنتدى الاقتصادي العالمي في مدينة داليان الصينية بمشاركة أكثر من 80 دولة وشخصيات بارزة من بينهم سمو الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم ورئيسة جمهورية فنلندا ورئيس الوزراء الصيني ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي.

وتأتي مشاركة جلالتها باعتبارها احد أعضاء مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي بهدف التركيز على القضايا التنموية وحوار الثقافات من خلال كلمتها التي ستلقيها خلال جلسة خاصة تعقد يوم غد ضمن فعاليات المنتدى.

وفى الجلسة الافتتاحية أكد سمو الشيح محمد بن راشد على دور القيادات العربية الشابة في التغيير والإصلاح وتحقيق التنمية المستدامة من خلال التعليم والمعرفة والاطلاع على تجارب وثقافة الآخر.

ونوه إلى أهمية التعليم والاهتمام بالاقتصاد المعرفي الذي يقرر إمكانيات تقدم الدول وازدهارها الاقتصادي واحتمالات ديمومته.

وركز رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو على عوامل عدم الاستقرار في التنمية والاقتصاد التي يمكن أن تؤثر على بلاده والتي منها النمو الاقتصادي السريع بصورة مفرطة، والتوترات الهيكلية الحادة، والأنماط غير المتكافئة للنمو، واستنزاف الموارد، وتدهور البيئة، والضغط الآخذ بالتصاعد على الأسعار والعقبات الهيكلية والمؤسسية المحيطة.

وقال أن الصين تعمل حاليا على تطبيق التفكير العملي في التنمية وتسعى لإنتاج نمط تنمية يقوم على الابتكار لحل تلك التحديات. 

وأكد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي البروفسور كلاوس شواب على أهمية هذا الاجتماع الذي يعقد بالصين ويرتبط مع مكانة الصين الاقتصادية ويتوافق مع التطلعات القيادية في العالم.

 

ومن جانب آخر شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله في إحدى الجلسات النقاشية لقمة منظمة القيادات الشابة العالمية السنوية والتي كانت حول "معنى أن تكون قائدا" شارك فيها عدد من أعضاء المنظمة من مختلف القطاعات ودول العالم.

وفي مداخلات مركزة لجلالتها في النقاش حول موضوع الجلسة أكدت جلالتها على أن مفهوم القيادة تطور عبر العقود الماضية ولم يعد يرتبط بالمكانة التي يشغلها الفرد سواء على الصعيد المهني بان يكون رئيسا لمجلس أدارة أو منصبا قياديا أخر.

وقالت جلالتها أن القيادة والخدمة أصبحتا رديف لمعنى واحد هو إحداث التغيير والفرق لدى الأفراد والمجتمعات وهذا ما يمكن أن يقوم به أي فرد يمتلك الإمكانيات الأساسية - التي أطلقت عليها جلالتها بالنقاط الأساسية للإنسانية - مثل الغذاء والتعليم والصحة وامتلاك التكنولوجيا.

وفي ردها على سؤال حول كيفية الهام الشباب للعب ادوار قيادية والمساهمة في ايجاد حلول لأوضاع المنطقة في فلسطين والعراق طالبت جلالتها القيادات العالمية الشابة بالمبادرة مهما كانت تلك المبادرات صغيرة.

وقالت على الرغم انه من الضروري السعي للوصول إلى الحلول الشاملة لقضايا المنطقة إلا أن مبادرات صغيرة مثل بناء مدرسة أو مركز صحي أو أي أمر آخر يمكن أن يحدث فرقا في حياة الأفراد في المنطقة.

وكانت جلالتها قد قدمت الشكر للمشاركين في الجلسة من القيادات العالمية الشابة ووصفتهم بالمجتمع المفعم بالحيوية والمُلْهم للتغيير.

وكان الحضور قد تناول في الجلسة العديد من المفاهيم والأفكار القابلة للتطوير والتي تتناسب مع المعني الحقيقي للقيادة من حيث بناء الشراكات والعمل معا واقتران القيادة بتقديم الخدمة كما هو الحال فيمن يريد أن يأخذ عليه ان يعطي، ومن يريد أن يتكلم عليه أن يصغي أولا.

واتفق الجميع على أن الإرادة والعزيمة عناصر هامة في سبيل الانجاز وإحداث التغيير والعمل الجاد والمثمر في المجتمعات وعلى جميع الأصعدة.

وفي وقت لاحق كانت جلالتها قد شاركت في اجتماع مجلس إدارة منظمة القيادات الشابة العالمية باعتبارها واحدة من الأعضاء المؤسسين وبصفتها أيضا احد أعضاء لجنة اختيار القادة الشباب على مستوى العالم.