منظمة الصحة العالمية تعتمد المجلس الوطني لشؤون الأسرة كمركز تعاون في مجال الوقاية والحماية من العنف الأسري

09 تموز 2007

عمان - تقديرا لجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله في مجال حماية الأسرة أعلن في عمان اليوم عن اعتماد المجلس الوطني لشؤون الأسرة كمركز تعاون في مجال الوقاية والحماية من العنف الأسري من قبل منظمة الصحة العالمية، والذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى دول شرق حوض الأبيض المتوسط.

وعقب قيام جلالتها باعتبارها رئيس المجلس بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية رمز الشراكة بين المجلس ومنظمة الصحة العالمية أطلقت جلالتها تقرير الصحة والعنف في الأردن الذي تم إعداده استجابة لدعوة منظمة الصحة العالمية التي أصدرت تقريرها العالمي عن الصحة والعنف في عام 2002 من أجل تقييم مشكلة العنف على المستويات العالمية والإقليمية والوطنية، وبيان وضع العنف فيها، ووضع الاستراتيجيات الملائمة لمكافحة العنف والوقاية من تأثيراته الصحية والاجتماعية.

وقال مستشار منظمة الصحة العالمية الدكتور محمد الخياط أن منظمة الصحة العالمية تسعد لرعاية جلالتها مثل هذه الجهود المتعلقة بالوقاية من العنف الأسري مشيرا إلى أن اعتماد المجلس كمركز تعاون يعتبر تقديرا لدور جلالتها ولدور المجلس حيث يمنح عادة مثل هذا الاعتماد للمراكز المتميزة على الصعيد العالمي.

وأضاف أن منظمة الصحة العالمية تتابع باهتمام النشاطات التي يقوم بها المجلس الوطني لشؤون الأسرة معربا عن أمله في أن يصبح المجلس الأنموذج والحافز لجميع دول المنطقة في تبني قضايا الأسرة وترابطها ووحدتها التي تتميز بها مجتمعاتنا العربية والإسلامية.

وسيعمل المجلس كمركز للتعاون مع منظمة الصحة العالمية على تطوير وتنفيذ وتقييم سياسات واستراتيجيات إقليمية للوقاية من العنف الأسري، والبحث في القضايا المستجدة واقتراح سياسات مناسبة معنية بالعنف الأسري. بالإضافة إلى دعم مبادرات الحماية في الأردن، ومتابعة وتقييم الخطة التنفيذية لحماية الأسرة للإستراتيجية الوطنية لحماية الأسرة والوقاية من العنف الأسري، والتي تم تطويرها بالتعاون مع الفريق الوطني لحماية الأسرة.

وخلال رئاسة جلالتها مجلس أمناء المجلس الوطني لشؤون الأسرة تم استعراض انجازات النصف الأول من العام الجاري لعمل المجلس ونتائج تقيم عمله بعد مرور خمسة أعوام على تأسيسه.

وقالت جلالتها حان الأوان لتعزيز دور المجلس على مختلف الأصعدة ذات الاهتمام بالأسرة من خلال تعزيز الشراكات وحشد الجهود والوصول إلى نتائج ملموسة ذات آثار واضحة.

وأكدت جلالتها على اعتماد توصيات التقييم لتعظيم نقاط القوة في عمل المجلس ومواجهة التحديات التي تعترض مسيرته من خلال بناء شراكات وتعزيز حلقات الوصل بين المؤسسات المعنية بطبيعة عمل المجلس ووضع إطار هيكلي وزمني لعمله.

وخلال النقاش الذي جرى بين أعضاء مجلس الأمناء تم اقتراح تفعيل دورهم عبر تشكيل لجان متنوعة تتناسب مع أولويات عمل المجلس لتغطي محاور التشريعات ونظم المعلومات والتعليم والثقافة والأمور الصحية والاجتماعية بحيث يتم تحديد آلية عمل هذه اللجان والمهام المناط بها.

كما تم التشديد على ضرورة إجراء تحليل وقياس مدى استفادة الجهات المعنية بالأسرة بما يعمله المجلس ومدى تأثر صانع القرار والأسرة الأردنية فيها