الملكة رانيا تدين الأوضاع المؤلمة في قطاع غزة وتناشد المجتمع الدولي منع العقوبات الجماعية التي يذهب ضحيتها العديد من الأبرياء

21 كانون الثاني 2008

عمان - حرصت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم على تفقد أوضاع مرضى قطاع غزة الذين شملتهم المكرمة الملكية بالعلاج في المستشفيات الأردنية، تأكيدا على مساندة جلالتها ودعمها لهم في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشونها.

وبعد زيارة المرضى الذين يتماثلون للشفاء على أسرّة مدينة الحسين الطبية وصفت جلالتها في تصريح للتلفزيون الأردني الأوضاع الانسانية في قطاع غزة على أنها سيئة ومؤلمة جدا وقالت كلنا نشعر مع أهلنا في قطاع غزة وهم في قلوبنا في هذه الظروف الصعبة.

وأضافت أنه في مثل هذه الظروف الصعبة يجب أن لا نكتفي بالتعبير عن الحزن والألم ولكن علينا التحرك.

وقالت رغم زيارتي وتفقدي أحوال المرضى من قطاع غزة، لكن تفكيري مع الأهل والأمهات في الداخل، والحقيقة أن الأساسيات التي نعتبرها مضمونة، أصبحوا الآن محرومين منها وهذا يعرض أطفالهم للخطر نتيجة الحصار وانقطاع الكهرباء ونحن نشعر بالخوف أن تتفاقم الأوضاع الانسانية الصعبة وتصبح اسوأ.

و"أنا اليوم أوجه دعوة الى الأهل في الأردن والعالم العربي أن يترجموا هذا الحزن إلى فعل ملموس وأدعوهم لتكثيف الجهود من خلال جمع المساعدات والدعم لتقديمه للأهل في الداخل".

وأضافت "يجب أن نناشد أيضا المجتمع الدولي لجعل القوانين الدولية ومواثيق حقوق الانسان الحكم في مثل هذه الأوضاع وأن تعمل على منع العقوبات الجماعية والممارسات التي يذهب ضحيتها أبرياء لا مواقف سياسية لهم".

وكان جلالة الملك عبدالله الثاني قد أدان الانتهاكات العسكرية الاسرائيلية في القطاع وأمر بمعالجة عدد من المرضى من أبناء قطاع غزة، في المستشفيات الأردنية من الذين يمرون بأوضاع صحية صعبة خاصة بعد النقص الحاد في المستلزمات الطبية والأدوية فيها، جراء الظروف القاسية التي يواجهها قطاع غزة.

وقد نجم عن الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية على أكثر من مليون ونصف فلسطيني في قطاع غزة، نقص في المواد التموينية والغذائية، وتفاقم الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، خاصة بعد انقطاع الكهرباء الأمر الذي يعرض الأرواح للخطر خاصة في المستشفيات.