الملكة رانيا تتطلع على جهود ميلان لتعزيز التقارب الثقافي بين الطلاب في عمر مبكر

08 شباط 2007

ميلان - اطلعت جلالة الملكة رانيا العبدالله على احد البرامج التدريسية في التقارب بين الثقافات والتي تستهدف الأطفال في عمر مبكر وذلك خلال زيارة جلالتها اليوم إلى مدرسةَ ديل انفانزيا في مدينة ميلان التاريخية في ايطاليا.

وأكدت جلالتها التي تحمل لقب مواطنة فخرية لمدينة ميلان على القيمة الحقيقية للوعي الثقافي في العمر المبكر مشيرة إلى الأثر الكبير الذي تتركه مثل هذه البرامج في نفوس طلاب المدرسة.

وخلال جولة جلالتها في المدرسة ترافقها سمو الأميرة وجدان سفيرة الأردن في ايطاليا وعمدة ميلان السيدة ليتيزيا مورتي قدم الطلاب في الغرف الصفية أغاني متنوعة حول السلام ورسالة ترحيب باللغة العربية.

وفي إحدى الغرف الصفية التي زارتها جلالتها كتب الطلبة يافطات التحية باللغة العربية بمساعدة إحدى المعلمات في المدرسة وتزينت جدران الغرفة بالعلم الأردني وبنماذج رمزية لثقافات متنوعة وبادلت جلالتها الطلبة التحية باللغة الايطالية وأعربت عن تقديرها للجهود المبذولة لتعلم بعض مفردات اللغة العربية.

وقالت إن ما تقومون به اليوم هو مثال لنا جميعا من اجل التواصل مع الآخرين والتعرف على ثقافاتهم المتنوعة.

وتعمل المدرسة على توفير برامج خاصة للطلاب بعمر 5 سنوات لتعريفهم بالثقافات العالمية إضافة إلى تعليم الأطفال التحيات في اللغات المختلفة.

ومن خلال الخارطة العالمية الموجودة في غرف الدروس لتحديد موقع الدول وتعريف الطلبة بها، طلب احد الأطفال من جلالة الملكة تعريفهم بموقع الأردن على الخريطة وبعد أن حددت جلالتها الموقع للأطفال تحدثت لهم عن بعض المعالم الثقافية في الأردن معربة عن أملها في أن تسنح لهم الفرصة لزيارة الأردن والاطلاع على ثقافتها كما تقوم هي حاليا بزيارة ايطاليا.

وخلال الجولة تبادلت جلالتها الحديث مع مديرة المدرسة أميليا سيتون ومسؤولة السياسة التعليمية والاجتماعية ماريولينا مويولنا حول البرامج المتكاملة المقدمة للأطفال خاصة الاطفال من ثقافات مختلفة.

وفي نفس السياق اجتمعت جلالتها بحضور الأميرة وجدان مع عمدة ميلان السيدة ليتيزيا مورتي وبحثتا عدة قضايا ذات الاهتمام المشترك في المجال الاجتماعي والثقافي بين مدينتي عمان وميلان وإمكانية الاستفادة من برامج التعليم المهني في كلا البلدين.

كما جري خلال الاجتماع مناقشة الترتيبات والاطلاع على المواضيع المزمع طرحها في منتدى المرأة والأعمال الذي سَيعقد في ميلان آذار القادم والذي يتم تنظيمه من قبل وزيرة التجارة الدولية إيما بونينو التي زارت عمان مؤخرا وشاركت في فعاليات منتدى النوع الاجتماعي.

وبعد الاجتماع تجولت جلالتها في بعض المعالم الثقافية والتاريخية في ميلان.