الملكة رانيا تعلن تبنيها لصيانة المدارس التي زارتها في سلبود والرصيفة وصبحا وصويلح، وتؤكد أن أطفالنا أمانة وعلينا توفير الفرص المناسبة لهم

23 أيلول 2007

عمان - قالت جلالة الملكة رانيا العبدالله أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في مستقبل الأردن مشيرة إلى أن زيارتها في الأسابيع الماضية إلى مدارس جاءت بهدف التركيز على أوضاع المدارس وتوفير بيئة صفية ملائمة للطلبة.

وأعلنت جلالتها في حديث مع الصحفيين عقب جولتها في مدرسة خوله بنت ثعلبة الأساسية للبنات عن تبنيها لصيانة وترميم وتحسين أوضاع المدارس التي زارتها في سحاب والرصيفة والمفرق واليوم في صويلح.

وأشادت بالدور الذي تقوم به وزارة التربية والتعليم وبما تحقق من انجازات في مجال تحسين نوعية التعليم الملاحظة من مستويات الطلاب التعليمية ومن النتائج الممتازة التي حققها الطلاب والطالبات الأردنيون على المستوى العالمي وبين دول المنطقة.

وأشارت جلالتها إلى التحديات التي تواجه وزارة التربية والتي منها قلة الموارد واستقبالها لأعداد متزايدة من الطلاب من الأردن والدول المجاورة.

وقالت "وجدت في زياراتي الأخيرة لعدد من المدارس أوضاع مؤلمة، الغرف الصفية دون المستوى المطلوب والذي نطمح له، ولهذا علينا جميعا واجب كمجتمع مؤسسات وشركات ومسؤولين وأهالي في كل منطقة لجعل مدارسنا مكانا أفضل لأطفالنا".

وأضافت جلالتها أن "توفير بيئة دراسية مناسبة حق للأطفال وواجب علينا مشيرة إلى ضرورة إجراء دراسة شاملة لأوضاع المدارس لأن الإنسان أغلى ما نملك وأطفالنا أمانة وعلينا توفير الفرص المناسبة لهم".

وجلالتها التي تضع البيئة المدرسية في سلم أولوياتها كمتطلب أساسي يجب توفيره في الغرف الصفية لإطلاق الطاقات وتحفيز الطلبة على حب التعليم، تجولت في صفوف مدرسة خوله بنت ثعلبة تستمع وتشاهد وتسجل ما يلزم من احتياجات لتكمل بها صورة ما يجب أن يكون.

فهذه المدرسة التي يدرس فيها 351 طالبة موزعات على ثلاثة عشر شعبة دراسية من الصفوف الأول وحتى الرابع الابتدائي ويتراوح عدد الطالبات في الشعبة الدراسية ما بين 25-30 تميزت العام الماضي بإحدى معلمات من خلال فوزها بجائزة الملكة رانيا للمعلم المتميز حيث استطاعت أن تطوع الظروف لتقدم تعليما مميزا لطالباتها ويشترك في التقديم للجائزة هذا العام اثنتين من معلمات المدرسة.

وفي الغرف الصفية التي تجولت بها جلالة الملكة رانيا ظهرت بوضوح الحالة العامة للمدرسة وما تعانيه صفوفها من اكتظاظ فهي صغيرة المساحة ولا تتناسب مع عدد الطلبات كما أن جدرانها متآكلة من الرطوبة والعفونة، وتحتاج إلى صيانة عامة للمرافق الصحية.

وفي الوقت الذي نجد فيه أن جميع مدرسات المدرسة الأربعة وعشرون معلمة قد حصلن على الرخصة الدولية في استخدام الحاسوب وشهادات التدريب في دورات انتل ترتفع أصواتهن مطالبات بتأسيس حضانة لأطفالهن فضلا عن طلاء الجدران والمكاتب وتصليح آلة التصوير المعطلة منذ عام.