الملكة رانيا تستلم الجائزة السنوية للعمل الانساني من الرابطة الامريكية للامم المتحدة

25 تشرين الأول 2007

نيويورك - تقديرا للدور الانساني الذي تقوم به جلالة الملكة رانيا العبدالله منحت رابطة الولايات المتحدة الامريكية للامم المتحدة امس جائزتها السنوية للعمل الانساني لجلالتها في حفل تكريم اقيم لهذه المناسبة في نيويورك.

وخلال الاحتفال الذي حضره الامين العام للامم المتحدة بان كي مون وسمو الاميرة فريال، وتيد تيرنر مؤسس شبكة (سي ان ان) اكدت جلالتها اهمية العمل في المجالات الانسانية لما لذلك من مساس كبير بمن هم بأمس الحاجة الى العون والرعاية والدعم من الجميع.

وجاء تكريم جلالتها لاعمالها الخيرية والتي من بينها دورها الكبير في الدفاع عن حقوق وصحة وامان الاطفال حول العالم.

وقد تحدثت جلالتها التي كانت قد اختارتها اليونيسف كاول مناصرة بارزة للاطفال عن الدروس المستفادة وتجربتها خلال العام الاول في العمل لدعم قضايا الاطفال بصفتها مناصرة للاطفال، حيث عملت على دعم برامج وعمل اليونيسف في تحسين حياة الاطفال في الاردن والمغرب والصين وغيرها من الدول.

وقالت مخاطبة الحضور "انتم وانا كنا محظوظين لتنشئة ابنائنا في بيئة امنة وداعمة، تتوفر فيها الرعاية الصحية والتغذية والتعليم كمسلمّات. لكن للملايين من الاطفال حول العالم، تتوقف حياتهم على خيط رفيع، يفصل عما يبقيهم دافئين او توفير مياه نظيفة للشرب، او الادوات لحمايتهم من البعوض والحشرات".

واضافت جلالتها "في الوقت الذي يحلم به الاطفال في امريكا والاردن بما يريدون ان يكونون عليه عندما يكبرون، ملايين الاطفال حول العالم يعتبر وصولهم الى عمر الخمس سنوات انجاز... اطفال كهؤلاء يعتمدون علينا وينتظرونا لمنحهم فرصة لمواجهة تلك التحديات، لان كل طفل لجميع الاهالي يستحق الحماية والرعاية والاهتمام".

وكان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون قد اشاد بالجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني على صعيد ترويج السلام ليس في منطقة الشرق الاوسط فحسب ولكن على المستوى العالمي وثمن الدور الانساني الذي تقوم به جلالة الملكة رانيا في مجال رعاية الاطفال وحوار الثقافات وما يعكسه ذلك من التزام كبير بالقضايا الانسانية في العالم.

والى جانب الجهود التي تقوم بها للدفاع عن قضايا الاطفال، تحرص جلالتها على تفقد المراكز الصحية في الاردن وخاصة التي تدعمها اليونيسف للترويج لمدى التقدم الذي يشهده الاردن في توفير الرعاية الصحية المتساوية.

وكمناصرة للرعاية الصحية المتقدمة وتوفير الفرص التعليمية للاطفال في الاردن والعالم، اطلقت جلالتها عددا من المبادرات المحلية والعالمية التي تركز على صحة وآمان الاطفال، حيث أسست اول متحف تفاعلي للاطفال في الاردن لتشجيع وضمان التعلم المتواصل للاطفال وعائلاتهم، وقامت جلالتها خلال شهر رمضان المبارك بتبني اربع مدارس حكومية لاعادة صيانة البنى التحتية فيها.

وشاركت جلالتها في الحملة التي اطلقتها اليونيسف وشوتايم لمساعدة الاطفال في العراق والأراضي الفلسطينية المحتلة ودارفور حيث وجهت رسالة تلفزيونية حثت فيها المشاهدين على مساعدة الأطفال في تلك المناطق. وشاركت في الإطلاق العالمي لتقرير اليونيسف حول أوضاع الأطفال العراقيين في العراق والدول المجاورة، والمناداة لجمع مبلغ 42 مليون دولار والحصول على دعم المجتمع العالمي للمتأثرين من الظروف في العراق.

ويذكر ان من بين الحاصلين على هذه الجائزة، الاعلامية اوبرا وينفري والممثلة انجلينا جولي سفيرة الامم المتحدة للنوايا الحسنة.

وتعتبر رابطة الولايات المتحدة للامم المتحدة منظمة غير ربحية تكرس عملها في المجالات الانسانية من تعليم وصحة وتمكين للافراد في المناطق ذات الاحتياجات الملحة.

وعلى صعيد اخر ترأست جلالة الملكة رانيا الاجتماع الاول لمجلس ادارة مؤسسة نهر الاردن في الولايات المتحدة الامريكية بهدف تحديد دور المجلس في دعم وتطوير عمل المؤسسة في الولايات المتحدة.

ويضم المجلس كل من رئيسة المجلس بات ميتشل ونانسي اوسي الرئيس التنفيذي للهيئة الطبية العالمية، وبيث دوزوريتز نائب رئيس المجلس الاستشاري في مركز القيادة العامة في كلية كيندي للدراسات الحكومية، وفيليب كونديت المدير التنفيذي لشركة بوينغ، واليكس كابيلو المدير الاداري لشركة كابيلو للاستثمار البنكي وايرل جلوك من مؤسسة اوكونيل وجلوك القانونية.

وحدد المجلس خلال الاجتماع ثلاثة اهداف للعمل هذا العام تتركز في ترويج منتجات مؤسسة نهر الاردن اليدوية في السوق الامريكي، وجمع الاموال لدعم برنامح حماية الطفل والتخطيط لاقامة برنامج لجمع التبرعات لدعم نشاطات المؤسسة وزيادة التعريف بالمؤسسة في العالم.

وقد وسعت مؤسسة نهر الاردن حضورها على المستوى العالمي للولايات المتحدة الامريكية لكي تتمكن من بناء شبكة من الشراكات التي تدعم المؤسسة من الناحيتين المالية والتقنية وفي الوقت نفسه لايجاد سوق جديد لمنتجات المؤسسة اليدوية.

ويذكر ان جلالة الملكة رانيا اسست المؤسسة في عام 1995، ومنذ تأسيسها قامت مؤسسة نهر الاردن بدور ريادي في اطلاق عدد من المبادرات المحلية لتحسين مستوى الحياة للاردنيين ويستفيد منها اليوم الالاف من المواطنين. حيث اقامت المؤسسة مشاريع لدعم النساء في انحاء الاردن بهدف توفير فرص عمل لتحسين المستوى المعيشي لهن، الى جانب تطوير معرفتهن ومهاراتهن في صناعة المنتوجات اليدوية.