الملكة رانيا تتفقد أحد المراكز الصحية المستفيدة من برنامج الرعاية المتكاملة لصحة الطفل

29 كانون الثاني 2007

ضمن جهودها لضمان جودة الخدمات المقدمة للأطفال وباعتبارها أول "مناصرة بارزة للأطفال" اختارتها اليونيسف مؤخرا في المنتدى الاقتصادي العالمي تفقدت جلالتها اليوم مركز صحي الفيصلية وهو إحدى المراكز الصحية المستفيدة من برنامج الرعاية المتكاملة لصحة الطفل الذي ينفذ بالتعاون بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف بهدف الارتقاء بكيفية تقديم الخدمات الصحية للأطفال وتحسين نوعية الخدمة والنظرة الشمولية للطفل.

وفي مستهل الجولة قدمت مدير برنامج الطفل في منظمة الصحة العالمية الدكتورة سوزان فرهود شرح عن البرنامج الذي بدأ في الأردن عام 2005 وأطلق العام الماضي إستراتيجيته التي تهدف إلى تخفيض معدلات وفيات الأطفال ممن هم دون الخامسة من العمر، ومعدل الإصابة بأمراض الأطفال الشائعة كالجهاز التنفسي، والاسهالات، ومضاعفات الحصبة، وسوء التغذية وغيرها من الأمراض المعروفة للأطفال، إضافة إلى تكامل الرعاية الصحية للطفل علاجيا ووقائيا والمساهمة في النمو الصحيح للطفل بدنيا ونفسيا واجتماعيا من خلال التعاون مع الأسرة والمجتمع.

والتقت جلالتها في المركز بمديرة اليونيسف في عمان السيدة أن اسكاتفيت وكل من الدكتور هاشم الزبن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن والدكتور علي اسعد أمين عام وزارة الصحة والدكتور فتحي دياب مدير المركز الصحي مطلعين جلالتها على ما سيساهم به البرنامج لتحسين النظام الصحي للطفل، من خلال توفير الأجهزة والأدوية الأساسية الخاصة بالرعاية المتكاملة لصحة الطفل، وتنظيم العمل داخل المركز الصحي وتطبيق نظام فعال لدعم الإشراف والمتابعة.

والتقت جلالتها في المركز مع عدد من الأمهات المستفيدات من البرنامج للاطلاع على الفوائد التي حققها على ارض الواقع من حيث تحسين ممارسات الأسرة والمجتمع بما يدعم المعرفة والطريقة التي تتعامل فيها الأمهات لتنشئة الطفل ورعايته أثناء صحته ومرضه.

يذكر أن منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية دربت 300 طبيب منذ كان البرنامج فكرة عام 2002 وبعد ذلك تم تدريب 70 طبيب و79 ممرض وممرضة ويطبق البرنامج حاليا في 31 مركز صحي تابع لوزارة الصحة وفي 11 مركز تابع لوكالة الغوث " الاونروا" تتمركز في 4 محافظات تتراوح نسبة الانتشار في المراكز الصحية في المملكة ما بين 25 بالمائة إلى 70 بالمائة، من المتوقع توسيع نطاق انتشار المشروع هذا العام ليشمل اكبر عدد من المراكز في محافظات أخرى.

ويأتي اهتمام اليونيسف بهذا البرنامج تماشياً مع اتفاقية حقوق الطفل التي تعتمد عليها اليونيسف في برامجها، فالمادة 24 من اتفاقية حقوق الطفل تقول: " تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في التمتع بأعلى مستوى صحي يمكن بلوغه وبحقه في مرافق علاج الأمراض وإعادة التأهيل الصحي، وتبذل الدول الأطراف قصارى جهدها لتضمن ألا يحرم أي طفل من حقه في الحصول على خدمات الرعاية الصحية هذه".

والجدير بالذكر أن اليونيسف قد قامت سابقاً بالعديد من الأنشطة التي تسهم في دعم هذه الاستراتيجية والتي تمثلت في بناء قدرات مجموعة من الأطباء من خلال ورشات عمل ودورات تدريبية وإعداد منشورات ومطبوعات وأدلة تدريبية وإرشادية في مجال الرعاية المتكاملة لصحة الطفل.