الملكة رانيا تناشد الجميع قيادة مركباتهم بمسؤولية وحرص لتجنب الحوادث المأساوية

09 كانون الثاني 2008

عمان - ناشدت جلالة الملكة رانيا العبدالله المواطنين وكل السائقين على طرقات المملكة أن يقودوا مركباتهم بمسؤولية وهم مدركين النتائج المخيفة الممكن حدوثها نتيجه عدم الحرص والانتباه.

وخلال اتصال هاتفي صباح اليوم مع إذاعة فن اف ام للبرنامج الذي يقدمة الإعلامي محمد الوكيل قالت جلالتها إن من يقود سيارته يكون مؤتمن على الناس الذين حوله مؤكدة أن كل ما يهمها هو سلامة المواطن الأردني حتى لا تتكرر القصص المأساوية التي نسمعها يوميا نتيجة حوادث المرور.

وكانت جلالتها في البداية قد صبحت على المستمعين وتمنت للمواطنين عاما سعيدا تعم فيه الصحة والسلامة للجميع.

وقالت جلالتها "أنا حابة أحكي في موضوع يهمني كثيرا ويهم كل بيت وكل أسرة أردنية، فنحن كل فترة نسمع عن حادث مروري مؤلم وعن قصص تقطع القلب، عن قصص أطفال وشباب وصبايا نخسرهم على شوارعنا.

وأضافت هذه الحوادث لا تعمل حسرة وألم فقط ولكنها تحطم أسر كاملة وتقلب حياتها وتسبب لها الدمار والتشتيت.

وأشارات إلى أن الاحصائيات المرورية التي اطلعت عليها مؤخرا حول حوادث السير مرعبة فكل يوم نفقد لا يقل عن اثنين من أهلنا واحبائنا وليس أقل من خمسة أطفال نخسرهم أيضا كل أسبوع بسبب حوادث المرور.

وقالت جلالتها يجب أن نتوقف عند هذه الاحصائيات ونركز عليها خاصة، ولنتذكر أن وراء كل رقم حياة ناس وقصص مؤلمة وخسارة وحسرة لأم تفقد ابنها وأسرة تفقد معيلها الأساسي "الأب" وأطفال يفقدون حنان ولدتهم.

وأضافت أنا اليوم أرغب توجيه رجاء خاص لكل مواطن يسوق سيارتة أن يسوق بمسؤولية ولنسوق جميعا ونحن مدركين النتائج المخيفة الممكن حدوثها في حال الاهمال وعدم الحرص أثناء قيادة المركبات.

وقالت اذا لم نتحمل هذه المسؤولية بجدية لنتخيل ماذا يمكن أن يحدث لعيلة وكيف ستدمر حياتها.

وأضافت لا أحد مُستثنى من هذه المسؤولية جميعا علينا مسؤولية...فنحن دائما نحمد الله على سلامة أولادنا، لنفكر ونحن نسوق بسلامة أولاد غيرنا، وعلينا التركيز على هذا الموضوع لأنه لا شيء يهم أكثر من سلامة المواطن الأردني.

وفي سؤال حول تصرفات السائقين مثل التحدث بالأجهزة الخلوية خلال القيادة والتي تنتشر بشكل كبير قالت جلالتها أن هذه الظاهرة من الأسباب المهمة جدا والتي تؤدي إلى الحوادث المزعجة، مشيرة إلى وجود ضرورة لتغيير بعض القوانين ولكن الأهم من ذلك هو الشعور بالمسؤولية وتغيير السلوكات الخاطئة مثل استخدام الأجهزة الخلوية والسرعة الزائدة وتناول المشروبات الروحية أثناء القيادة حيث أن هذه العادات والسلوكيات ليست من عادتنا ولا تليق بمجتمعنا.

وذكرت جلالتها صعوبة أن يربي شخص أولاده وما أن يراهم في بداية عمر الورد حتي يفقدهم جراء حادث مروري.

وأكدت جلالتها أنها تريد من خلال برامج التوعية أن يشعر كل مواطن بالمسؤولية تجاه من حوله. وأكدت جلالتها في نهاية الحديث أن كل ما يهمها هو سلامة المواطن وأن يعيش حياة سليمة مع أحبائه ومع من حوله.