الملكة رانيا تتفقد شبكة الربط التلفزيوني المغلقة في محكمة الجنايات الكبرى وتشارك في احدى جلسات الدورة التدريبية العربية للحد من العنف الاسري

29 تشرين الأول 2007

عمان - تأكيدا على اهمية التعاون العربي ولتعميم التجربة والخبرات الاردنية في مجال حماية الاسرة على المستوى العربي، شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله في فعاليات الدورة التدريبية الاولى لضباط الشرطة العرب التي تعقد اعمالها تحت عنوان "العنف ضد المرأة" بتنظيم من ادارة حماية الاسرة وصندوق الامم المتحدة الانمائي للمرأة "اليونيفيم".

وفي مداخلاتها امام المشاركين في الدورة والذين يمثلون المؤسسات العاملة في مجال حماية الاسرة في 12 دولة عربية قالت جلالتها ان مجرد انعقاد مثل هذه الدورات يعتبر انجازا يسجل في مسيرة العمل والجهود الوطنية والعربية للتعامل مع موضوع حماية الاسرة والعنف ضد المرأة والاطفال والذي كان الحديث فيه او حتى التعامل معه من الامور المخجلة والحساسة.

واضافت اننا في الاردن ادركنا اهمية الحديث بصراحة عن مثل هذه المواضيع خاصة بما يتوافق مع تعاليم ديننا وقيمنا وعاداتنا العربية والاسلامية.

واعربت جلالتها عن سعادتها بمشاركة وفود من الدول العربية مشيرة الى ان ذلك يدل على التزام الجميع بالحد من العنف الاسري ويؤكد ايضا على اهمية تبادل الخبرات والتعاون لتسريع الانجاز والوصول الى الاهداف المرجوة.

وقالت جلالتها ان الاسرة العربية لها خصوصية بالاضافة الى الاوضاع التي تمر بها في فلسطين والعراق والتي تتطلب اهتمام ودعم اكبر للحد من العنف من داخل المنزل ومن خارجه.

وخلال الورشة التي شاركت بها جلالة الملكة بحضور مدير الامن العام الفريق الركن محمد ماجد العيطان ومساعد مدير الامن العام للشرطة القضائية العميد خالد السعيدات قدم مدير ادارة حماية الاسرة نبذة عن اهداف الدورة التدريبية وبرنامج التدريب والاساليب المتبعة في التعامل مع الحالات المعنفة وطرق التوعية والوقاية.

وجرى خلال الجلسة التي ادارتها الوكيل لمى ابو جودة من مرتب ادارة حماية الاسرة استعراض اساليب المقابلات الحديثة للمساء اليهم والاستماع الى عدد من تجارب المشاركين العرب في الحد من العنف الاسري.

والتقت جلالتها مع اول طبيبة شرعية اردنية وهي الدكتورة اسراء الطوالبة التي قدمت لجلالتها شرحا حول الاجراءات المتبعة في الطب الشرعي للتعامل مع قضايا الاساءة والعنف ضد الاطفال والنساء حيث اكدت جلالتها على اهمية وجود العنصر النسائي في مثل هذه المراحل لخصوصية التعامل مع حالات العنف المتنوعة الواقعة على المرأة والاطفال مما يسهل الاجراءات ويساهم في الوصول الى النتائج بفعالية اكثر.

ولربط الجانب النظري بالجانب العملي قامت جلالة الملكة رانيا بتفقد قاعة محكمة الجنايات الكبرى المجهزة بشبكة الربط التلفزيوني المغلقة والتي يتم من خلالها تطبيق تمكين الشهود الاطفال من الادلاء بالشهادة بغرفة منفصلة مرتبطة بالمحكمة من خلال تلك الشبكة.

وخلال تفقد جلالتها لعملية الربط التلفزيوني رافقها رئيس المجلس القضائي القاضي محمد الرقاد ووزير العدل شريف الزعبي ورئيس محكمة الجنايات الكبرى القاضي محمد ابراهيم حيث تبادلت الحديث معهم حول اهمية استخدام هذه التقنية في ايجاد بيئة امنة يشعر خلالها الطفل براحة وثقة اكبر خلال الادلاء بالشهادة امام هيئة المحكمة بحيث تكون هذه الشهادة اكثر دقة وفاعلية للوصول الى العدالة المنشودة.

وقدم رئيس شبكة الربط التلفزيوني القاضي حسان العمايرة شرحا حول طبيعة عمل شبكة الربط التلفزيوني المطلق مشيرا الى انه جرى تعديل اعادة 158 من قانون اصول المحاكمات الجزائية للسماح بادخال هذه التقنية لحماية الشهود الذين لم يكملوا الثامنة عشرة من العمر عند الادلاء بشهاداتهم واعتبارها بيّنة مقبولة في القضايا.

وبالاضافة الى محكمة الجنايات الكبرى تستخدم هذه الطريقة في عمان ومحكمة الزرقاء الاولى. وتخطط وزارة العدل لتضمين هذه الطريقة في محاكم اربد والسلط وكرك.