ضمن مشاركتها في جلسات مؤتمر "كسر الحواجز وبناء الجسور"، الملكة رانيا تبرز التقدم الكبير الذي حققته المرأة في الأردن والعالم العربي

16 أيار 2007

عمان - أشادت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم بدور المرأة الأردنية والعربية في تصحيح المفاهيم الخاطئة وإظهار حقيقة المرأة العربية.

وقالت جلالتها خلال مشاركتها في إحدى جلسات مؤتمر"كسر الحواجز وبناء الجسور" لملتقى النساء العالمي والذي يستضيفه فرع الأردن: "أنتن مجموعة من خيرة السفراء للعالم العربي وأنتن تعقدن اجتماعاتكن اليومية، ومكالماتكن الهاتفية الدولية، وسفراتكن العالمية، تبددن الاعتقادات الخاطئة، وتصححن المفاهيم الخاطئة، وتظهرن حقيقة المرأة العربية".

وأضافت جلالتها :"معا أنتن تضعن معايير جديدة لمعنى أن تكون المرأة العربية ممكنة".

وفي كلمتها أمام 500 من القيادات النسائية العالمية أبرزت جلالتها التقدم الكبير الذي حققته المرأة في العالم العربي مشيرة إلى نتائج إحدى الدراسات الحديثة عن المرأة العربية العاملة والتي تبين أن المرأة أصبحت أكثر تفاؤلا حول دورها في سوق العمل، وأكثر قدرة على تحمل المسؤولية لتحقيق الانجازات والتقدم المهني.

وقالت جلالتها أن "المشهد في سوق العمل يتغير خاصة وأن مشاركة النساء في سوق العمل بالشرق الأوسط تزداد أكثر من أي وقت، وفي مناصب عليا أكثر".

وأضافت "بالتأكيد فإن العديد من التحديات القديمة ما زالت موجودة، وأمامنا طريق طويل لتغيير بعض الأفكار الخاطئة، وفي اقناع المجتمع أنه يمكننا أن نكون زوجات، وأمهات ونساء عاملات وأن نقوم بتعزيز القوانين، وتعزيز دور المرأة في البرلمان واتخاذ القرار، وضمان مشاركة الفتيات في سوق العمل بعد إنهائهن الجامعة.

وتحدثت جلالتها عن قصص نجاح بعض النساء المستفيدات من برنامج تعزيز المهارات القيادية والتعليم بالملازمة الذي نفذه ملتقى القيادات العالمي فرع الأردن في بداية هذا العام.

وقالت جلالتها عندما التقيت النساء الأردنيات النشيطات المشاركات في مبادرة تحسين القيادة والبرامج التوجيهية في كانون الثاني الماضي، أعجبتني ثقتهن بأنفسهن وقصصهن عن دور البرنامج في تشجعهن على الوقوف والتحدث والانطلاق ووضع الأهداف والبحث عن فرص جديدة.

وأضافت جلالتها "النساء يجدن طرق مبتكرة وشجاعة لدفع التحديات ولوجود منتدى النساء العالمي إلى جانبهن، أعرف أنهن قادرات على الوقوف".

وحضرت جلالتها جانبا من الجلسة الحوارية التي عقدت تحت عنوان "النساء العربيات: الصورة النمطية، المفاهيم الخاطئة والواقع" برئاسة مديرة مؤسسة النساء الأوربيات وشارك فيها كل من أستاذة اللاهوت في معهد هارفرد الدكتورة ليلى أحمد وخبيرة العلاقات الدولية والشرق الأوسط في كلية لندن للاقتصاد الدكتورة كاترينا دالاكورا ورئيس قسم الفيزياء في الجامعة الأردنية الدكتورة ليلى أبو حسان ورئيسة المجلس الاستشاري لتقرير التنمية البشرية العربي الدكتورة ريما خلف هنيدي.

وجرى خلال الجلسة استعراض التحديات التي تواجهه المرأة العربية وعدد من التجارب المختلفة للنساء عربيات حققن تقدما ملموسا في مجالات مختلفة.

والمؤتمر الذي يستضيفه ملتقى نساء العالمي فرع الأردن ويشارك به قيادات نسائية من 32 بلد من الأمريكيتين وأوروبا وآسيا وإفريقيا والدول العربية والأردن يعتبر أول تجمع من نوعه لهذه المنظمة العالمية يعقد في دولة عربية بهدف تعزيز دور القيادات النسائية وتفعيل الحوار فيما بينها، وتغيير الاعتقادات السلبية السائدة ما بين العالم العربي والغرب.

وعلى مدى يومين ناقش باحثين دوليين، وقياديين من قطاع الأعمال، وممثلين عن منظمات غير حكومية وبرلمانيات عربية خلال جلسات حوارية مواضيع هامة مثل الديمقراطية الغربية ومدى ملائمتها للعالم العربي، إضافة إلى تسليط الضوء على الرؤى لمستقبل العالم العربي والنمط الغربي السائد والصورة المغلوطة عن المرأة العربية في مساع لتحفيز الحوار نحو الاحترام المتبادل والتعايش السلمي.

وتضمنت جلسات اليوم مواضيع حيوية وهامة منها "مستقبل العالم العربي" و "بناء الجسور وكسر الحواجز ونظرة للمستقبل".