الملكة رانيا تشارك في الاطلاق الاقليمي لملتقى النساء القياديات متعدد الثقافات

02 كانون الأول 2007

عمان - شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم في الإطِلاق الاقليمي لملتقى النساء القياديات متعدد الثقافات تأكيدا على دور جلالتها في دعم السلامِ والحوارِ الثقافي وللمساهمة في دعم دور النساء القياديات لتحقيق السلام وبناء الحوار.

وخلال مشاركة جلالتها في احدى الجلسات الحوارية التي عقدت ضمن حفل الملتقى والتي جاءت بعنوان "النساء القياديات: العمل والالتزام لبناء عالم امن" اكدت جلالتها على الدور الرائد الذي تلعبه المرأة بشكل عام والعربية بشكل خاص في بناء مجتمعها.

وقالت جلالتها يهتم ملتقى النساء القياديات العالمي بتعزيز أصواتَ النِساءِ في قاعات القوة، معربة عن فخرها لكون الاردن استجاب لذلك النداء … بأنّه جعل أصوات النساء تتردد في الوزارات الحيوية من اجل تطوير الأردن ورفاهية شعبه، مثل التنمية الإجتماعية والتخطيط.

ورحبت جلالتها بالنساء العربيات اللواتي يشاركن في الملتقى حيث اظهرن مدى إلتزام المرأة العربية باهداف هذا الملتقى.

واضافت جلالتها وانا أَنْظر حول الغرفةِ، أَرى نساء من خلفيات متنوعة، وإنتماءات عرقية مختلفة، وأديان مختلفة … رغم ذلك نَشتركُ في الدعوة الى ان عائلتنا العالمية تحتاج الى مؤسسة آمنة إذا اردنا ان نبني مستقبل متفائل لما يستحق ويريد أطفالَنا.

وقالت كأمهات وجدات، زوجات، بنات، وأخوات، ندرك الكلفة العملية والعاطفية لعدمِ الأمان في العالمِ، البعض منا في هذه المنطقة يعرف اكثر ما نريد لأننا نَعِيش معه يومياً.

واشارت جلالتها الى المعاناة في العراق وفلسطين قائلة نشعر بالالم لـ1.6 مليون طفل عراقي تحت عُمرِ 12 عاما هم حاليا مهجرين وايتام نتيجة الحرب، أَو متروكين مِن قِبل الأباءِ فاقدين الامل ... ونشارك أوجاع والام الأمهات والأباء في فلسطين مما يعانيه أبنائهم من صدمات نتيجة النزاع والحرب، هؤلاء الأطفال الذين لا يجدون الأمان في حضن ابائهم ولا الراحة في النوم ولا الأمان في المأوى.

واضافت جلالتها ان هذا جزء مما نراه من مآس تحدث في العالم من حولنا، حيث يموت 2.5 مليون طفل تحت سن الخامسة سنويا جراء إصابتهم بأمراض يمكن الوقاية منها، وتحرم 58 مليون فتاة من التعليم، وتموت أكثر من نصف مليون امرأة أثناء الولادة، ويفقد أكثر من 15 مليون طفل أحد ابائهم بسبب إصابتهم بالإيدز.

واشارت جلالتها الى ان هذا الوضع يزداد سوءا لما نواجهه من انعدام الثقة وغياب التسامح والشك الدائم الذي يفرضه البعض في الغرب والشرق فيركزون على الفروقات الموجودة بيننا ويتناسون العديد من الأمور التي تجمعنا والتي نطمح إليها.

واكدت جلالتها اهمية رفع مستوى الوعي حول قضية الظلم الممارس في العالم والمطالبة بإيجاد حلول لما تعانيه الشعوب والاصرار على ذلك إلى أن يتم اتخاذ اجراءات فعلية تنقلنا من حيز القول الى حيز الفعل.

كما قامت جلالتها بالتوقيع على نداء من اجل العمل كان قد انبثق عن قمة الامن الانساني للنساء القياديات على المستوى الدولي التي عقدها الملتقى قبل ثلاثة اسابيع في امريكا.

وكانت الرئيس المشارك للملتقى ماري روبنسون قد تحدثت في بداية الجلسة النقاشية عن اهداف الملتقى والانجازات التي قام بها منذ تأسيسه عام 2005 حيث اطلق شبكته في افريقيا وقامت النساء القياديات برحلة إلى تشاد في أيلولِ الماضي للاطلاع على اوضاع نساءِ دافور اللاجئات حيث تم بعد ذلك ايصال اصواتهن الى رئيس وزراء بريطانيا، ووزراء في ألمانيا وفرنسا والحديث مع مجلس الأمن التابع للامم المتحدة لاطلاعهم على القرارات التي اتخذت من اجل البدء في عمل حول تلك القضايا.

واوضحت ماري روبنسون ان فكرة الملتقى انبثقت قبل سنوات من تأسيسه بعد لقاء جمعها مع جلالة الملكة رانيا والتي تعد من الداعمين البارزين للامن والسلام الانساني على المستوى العالمي.

وقدمت عدد من النساء القياديات المشاركات مداخلات حول الاوضاع التي تواجه المرأة في بلدانهن والدور الممكن لعبه لايصال اصواتهن الى صناع القرار وتفعيل القرارات الدولية االخاصة باوضاعهن في مناطق النزاعات.

ويعقد هذا الاجتماع على مدى يومين بشراكة مع مكتب يونيفم الاقليمي في عمان بحضور 25 سيدة من القيادات النسائية مِنْ الأردن والعالم العربي، ويبحث مع قضية الأمن الانساني والدور الذي يمكن ان يقوم به ملتقى النساء القياديات العالمي لتَكثيف الاصوات الجَماعية نحو العمل من اجل عالم أكثر امانا.