جلالة الملك عبدالله الثاني يجري مباحثات مع الرئيس البرتغالي

17 شباط 2008

عمان - أجرى جلالة الملك عبدالله الثاني وفخامة الرئيس البرتغالي أنيبال أنطونيو كافاكو سيلفا مباحثات في الديوان الملكي الهاشمي اليوم ركزت على آليات تطوير علاقات التعاون بين البلدين في جميع المجالات والأوضاع السائدة في منطقة الشرق الأوسط والجهود دفع عملية السلام فيها.

وأكد جلالته والرئيس البرتغالي الحرص على تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية، والتجارية، والاستثمارية بما يحقق المصالح المشركة للبلدين الصديقين وبما يؤسس لبناء علاقات تعاون استراتيجي متميزة بينهما في إطار التزام الأردن والبرتغال بالشراكة الاورومتوسطية.

وعبّر جلالة الملك عن تقدير الأردن للدور المهم الذي تقوم به البرتغال في نطاق الاتحاد الأوروبي، ولدعمها ومساعدتها للأردن في مجال تنفيذ البرامج والمشروعات التنموية في مختلف القطاعات.

كما أعرب جلالته والرئيس البرتغالي عن حرصهما على أن تشكل هذه الزيارة نقطة انطلاق لتطوير العلاقات الأردنية البرتغالية في المجالات كافة. وتم الاتفاق خلال اللقاء على دراسة إمكانية تأسيس مجلس أعمال مشترك لتعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وشغلت تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وجهود تحقيق السلام فيها حيزا واسعا من مباحثات الزعيمين، حيث اتفقت وجهات نظر البلدين حيال ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية تنتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بسلام إلى جانب إسرائيل.

وأكد الزعيمان التزام الأردن والبرتغال بتحقيق حل عادل وشامل ودائم للنزاع العربي الإسرائيلي وفقا لمرجعيات ومبادئ مؤتمر مدريد بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام وبالاستناد إلى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات العلاقة وخارطة الطريق والبناء على مبادرة السلام العربية.

وأكد جلالة الملك والرئيس البرتغالي أهمية استمرار الدعم الدولي والعربي للعملية السلمية. مؤكدين التزامهما بالعمل معاً بصورة وثيقة، ومن خلال المؤسسات الدولية، لتحقيق ذلك الهدف.

وأشاد الرئيس سيلفا بجهود جلالة الملك لارساء السلام والاستقرار في المنطقة، مؤكدا أن العالم ينظر للأردن باعتباره من أبرز دول المنطقة في التسامح والاعتدال.

وتطرقت المباحثات إلى تطورات الأوضاع في لبنان والعراق حيث أكد الزعيمان دعمهما للجهود التي تصب في تثبيت الأمن والاستقرار في البلدين ضمن عملية سياسية شاملة تستهدف تحقيق المصالحة الوطنية وبما يحفظ للبلدين وحدتهما وسيادتهما.

وحضر المباحثات عن الجانب الأردني رئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ووزراء السياحة والآثار والصناعة والتجارة والثقافة وسفيرة الأردن المعتمدة لدى البرتغال. وحضرها عن الجانب البرتغالي وزير الخارجية لويس امادو وعدد من مستشاري رئيس الجمهورية ورئيس الوكالة البرتغالية الدولية لتنمية الأعمال والسفير البرتغالي غير المقيم في عمان. وبحضور جلالة الملك والرئيس البرتغالي وقع البلدان في قصر بسمان الزاهر اليوم اتفاقيتي تعاون سياحي واقتصادي ومذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين، كما وقعا على اتفاقية تعاون لتعزيز الاستثمارات الثنائية والعلاقات الاقتصادية.

ووقع الاتفاقيات ومذكرة التعاون عن الجانب الأردني وزيرة السياحة والآثار مها الخطيب ووزير الصناعة والتجارة عامر الحديدي ووزيرة الثقافة نانسي باكير، فيما وقعها عن الجانب البرتغالي وزير الخارجية لويس امادو.

ووقع اتفاقية التعاون بين مؤسسة تشجيع الاستثمار والوكالة البرتغالية لتنمية الأعمال المتعلقة بتعزيز الاستثمارات الثنائية والعلاقات الاقتصادية الرئيس التنفيذي لهيئة تشجيع الاستثمار معن النسور ورئيس الوكالة البرتغالية باسيليو هورتا.

وكان جرى لفخامة الرئيس البرتغالي والسيدة عقيلته استقبال رسمي في باحة قصر بسمان الزاهر حيث كان في مقدمة مستقبليهما جلالة الملك عبد الله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبد الله. واستعرض جلالته وفخامة الضيف حرس الشرف الذي اصطف لتحيتهما فيما عزفت الموسيقى السلام الوطني البرتغالي والملكي الأردني.

كما كان في الاستقبال عدد من أصحاب السمو الأمراء ورئيس الوزراء ورئيس مجلس الأعيان ورئيس مجلس النواب ورئيس المجلس القضائي ومستشارو جلالة الملك وعدد من الوزراء ورئيس هيئة الأركان المشتركة وسفيرة الأردن لدى البرتغال.