الملكة رانيا تهنيء شيرين عبادي على فوزها بجائزة نوبل

11 كانون الأول 2003

عمان - قالت جلالة الملكة رانيا العبدالله أن مفاهيم التسامح والتراحم والسلام واحترام حقوق الإنسان تتعدى كل الحدود وتعتبر انعكاساً مثالياً للمبادئ العظيمة لديننا الإسلامي.

جاء ذلك في رسالة متلفزة لجلالتها هنأت فيها الإيرانية شيرين عبادي على فوزها بجائزة نوبل للسلام خلال حفل أقامته لجنة نوبل تكريماً لشيرين في اوسلو بثت على الهواء مباشرة لأكثر من 150 دولة.

وأضافت جلالتها أن شيرين ألهمت العالم أجمع كونها نصيرة للمرأة والأطفال والفئات المستضعفة عندما تكون حقوقهم في خطر.

وجلالة الملكة رانيا التي تعتبر دولياً من أنصار حقوق الإنسان وصفت شيرين بأنها متحدث قوي بإسم التسامح والتراحم. مضيفة أن عمل عبادي هو إنعكاس مثالي للمبادئ العظيمة لديننا الإسلامي إذ أنها تعمل على إيجاد فهم جديد للقانون والشريعة الإسلامية ينسجم مع حقوق الإنسان مثل الديمقراطية والمساواة أمام القانون.

وكانت جائزة نوبل للسلام قد منحت لعبادي تقديراً لجهودها في مجال الديمقراطية وحقوق الإنسان، وروجت عبادي وإنطلاقاً من الدين الإسلامي كأساس لعملها للحلول السلمية للقضايا الإجتماعية ولطريقة تفكير جديدة بناء على مبادئ الإسلام السمحة، كما أنها نصيرة لحقوق اللاجئين والنساء والأطفال الذين وقعوا ضحية لنظام سياسي وقانوني قوي يستند بشرعيته إلى تفسير غير إنساني للدين الإسلامي.

وقد ثمنت جلالة الملكة رانيا العبدالله قائلة "إن شيرين عبادي لم تدع أي خطر يهددها يوقفها عن عملها في مساعدة الآخرين، فعملها في ظروف صعبة نابع من إيمانها القوي بمعنى الحياة وهي تدرك أنه ورغم حلاك الليل إلا أن هنالك فجراً يلوح في الأفق."

ولدى تسلمها الجائزة قالت عبادي أن هذا التكريم يلهمها كما يلهم ملايين النساء الإيرانيات والمسلمات بأن هنالك أملا في الجهود التي تقوم بها لتعزيز حقوق الإنسان والديمقراطية مضيفة أن إختيارها للجائزة هو مصدر إلهام لجموع النساء في سعيهن لنيل حقوقهن في إيران والمنطقة.