خلال حفل نظم في نيويورك، منظمة بذور السلام تمنح جلالة الملك عبدالله و الملكة رانيا جائزة صانع السلام

08 أيار 2007

نيويورك - تقديرا لالتزام جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله بدعم وترويج السلام منحت منظمة "بذور السلام" الأمريكية جلالتيهما جائزة "صانع السلام".

ودعت جلالة الملكة رانيا في كلمة لها خلال الحفل الذي أقيم مساء أمس في نيويورك تسلمت خلاله الجائزة بحضور عدد من قادة الفكر والمجتمع وأعضاء المنظمة إلى التخلي عن ثقافة الخوف وإطلاق حوار مبني على قيمنا المشتركة كمواطنين في القرية العالمية الصغيرة.

ويأتي تكريم منظمة "بذور السلام" لجلالتيهما لمساهمتهما الكبيرة على الصعيد العالمي في صنع السلام وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار. وأكدت جلالة الملكة في الكلمة مواصلة جلالتهما القيام بهذا الدور قائلة "زوجي وأنا مصممان على القيام بدورنا".

وعبرت جلالتها عن قلقها "من سحابة الخوف السوداء التي تفصل بين الشرق والغرب وتعيق قدرتنا على التغلب على مشاكلنا معا، خاصة وأن المنطقة التي تتعرض للخطر تتجاوز بسعتها وتأثيرها منطقة الشرق الأوسط".

وتحدثت جلالتها عن الحاجة لتفعيل الحوار والفهم المتبادل بين الشرق والغرب . معتبرة أن "كل فرد منا عليه مسؤولية كبيرة للعناية بالتربة وتهيئتها لضمان أن لا تكون الأرض جرداء وباردة عند وصول البذور إليها."

وقالت جلالتها "إنه لأمر يحمل معنى خاص بالنسبة لي، كمواطنة أردنية، لمواصلة السير على الطريق الذي خطه جلالة المغفور له الملك الحسين."

وأضافت "في مفترق الطرق بين الشرق والغرب، وفي مهد أعظم الديانات التي عرفتها البشرية، يعرف الأردنيون أن احترام الثقافات ليس خيارا... إنما هو التزام. بل أكثر من ذلك، إنه بالنسبة لنا فرصة لنكون على طبيعتنا في أبهى صورها، بفتح عقولنا وقلوبنا لهذا التنوع الإنساني الثري. إننا نفخر بدورنا في تعزيز السلام في منطقتنا وأبعد."

ولفتت جلالتها إلى أن "منظمة "بذور السلام" تدفع نحو الإلهام والتواضع، كونها تبين لنا جميعا مقدرة الصداقة البسيطة على تغيير العالم من خلال منح الشباب فرصة للتعرف الشخصي على بعضهم البعض، بدلا من أن يتم ذلك من خلال العدسات المشوهة للإرث والصراع المرير، حيث تعكف "بذور السلام" على إيجاد جيل جديد من القادة المتفهمين الذين ينظرون إلى العالم بعقول منفتحة وعيون عطوفة."

وكانت المنظمة قدمت جائزة صانع السلام في السابق لجلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال والذي كان من الداعمين البارزين لجهود المنظمة، وللرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون، إضافة إلى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت.

ويذكر أن منظمة "بذور السلام" تأسست عام 1993 لتطوير وتمكين القادة الشباب في مناطق النزاع المختلفة للعمل من أجل السلام من خلال التعايش وحل النزاعات. وفي هذا العام تم تكريم المراسل التلفزيوني تيد كوبل الذي يعتبر من الشخصيات البارزة في مجال الصحافة. وجين وروبرت تول الرئيسان التنفيذيان لشركة الإخوان تول لتفانيهم ودعمهم لجهود السلام.

وعلى مدى العقد الماضي، عملت منظمة بذور السلام على زيادة تأثيرها من خلال زيادة عدد المشاركين في برامجها، حيث زاد عددهم من 46 شاب وشابة من مصر وفلسطين واسرائيل في عام 1993، لتضم اليوم 3000 شاب وشابة من عدة مناطق يسودها النزاع. ولا تزال المنظمة تركز على منطقة الشرق الأوسط ولكنها قامت بتوسيع برامجها لتشمل قادة شباب من جنوب آسيا وقبرص والبلقان.

ويضم المجلس الاستشاري للمنظمة: الرئيس جورج بوش الأب الرئيس 41 للولايات المتحدة الأمريكية، وويليام جيفرسون كلينتون الرئيس 42 للولايات المتحدة الأمريكية، وجلالة الملكة نور، وشمعون بيريز والدكتور صائب عريقات.