الملكة رانيا تحقق آمال عدد من السيدات لتطوير مشاريعهن وتحسين مستويات معيشتهن وتؤكد على أن التغيير نحو الأفضل يحتاج إلى المبادرة والطموح والمثابرة

14 تشرين الأول 2008

عمان - سلمت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم عدداً من المنح إلى سيدات في حي نزال بهدف تطوير مشاريعهن المنزلية الصغيرة في إطار تشجيع ودعم النساء اللواتي يمتلكن الإرادة والقدرة على العمل، وبدء مشاريع مدرة للدخل تساهم في تحسين أوضاع أسرهن المعيشية.

وفي جمعية مركز الانماء الاجتماعي وخلال لقاء مع مجموعة من السيدات المستفيدات من برامج الجمعية أكدت جلالتها على أن التغيير نحو الأفضل يحتاج إلى المبادرة والطموح والمثابرة مشيرة إلى أن دورة بسيطة يمكن أن تغير حياة أسر بأكملها.

وخلال الاجتماع الذي حضرة رئيس الجمعية الدكتور سري ناصر والرئيس التنفيذي لها الدكتورة فريال صالح وعضو مجلس الادارة السيد عبد الرحمن العرموطي استمعت جلالتها إلى شرح لبعض السيدات المستفيدات من المنح حول مشاريعهن حيث سردت هناء وهي متزوجة وتتكون أسرتها من 7 أفراد وزوجها لا يعمل، قصتها لتحسين وضعها من خلال دراستها التجميل والكوافير في جمعية مراكز الانماء الاجتماعي والتي غيرت حياتها وأثرت على جميع أفراد أسرتها وأصبحت تعيل نفسها وأسرتها، وتطمح إلى فتح صالون تجميل في منزلها.

في حين أن منال وهي متزوجة، وتتكون أسرتها من 9 أفراد، وزوجها لا يعمل، قالت أن عملها في انتاج قطع ملابس ساعدها في تحقيق آمالها في مستوى حياة أفضل، وتحلم بمحل صغير لبيع منتوجاتها.

واستمعت جلالتها إلى انشراح وهي متزوجة يعمل زوجها في كشك لبيع بطاقات الهواتف النقالة، وعدد أفراد أسرتها 7 ولديها ولدان من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكانت تعمل في الخياطة وبيع العطور والكريمات وتعمل الآن على تفريز الخضار وبيعها من خلال مساعدة الجمعية، قالت أن عملها ساعدها في توفير دخل لأسرتها وتحسين أوضاعها المعيشية.

وليلى احدى السيدات التي قامت جلالتها بتكريمها في السابق بمناسبة عيد الأم، ومُنحت ماكينة خياطة قالت أن عملها وفر لها حياة كريمة، وقدمت الشكر لجلالتها لأنها منحتها الدعم وساعدتها في تغيير حياتها وزادت من ثقتها بنفسها.

كذلك استمعت جلالتها إلى قصة أمينة وهي متزوجة ولديها 8 أطفال تعمل في التطريز وتقوم ببيع إنتاجها.

وفي سؤال لجلالتها عن نظرة المجتمع لهؤلاء السيدات، أشارت إحدى السيدات إلى أن العمل والانتاجية وفر لها ما يساعد أسرتها على تحمل أعباء الحياة إضافة إلى تعزيز مكانتها كسيدة وسط أسرتها ومجتمعها مما شجعها على تحقيق المزيد من الانجازات.

وفي تعقيب لما عرضته السيدات من قصص نجاح قالت جلالتها من المهم التفاؤل بالمستقبل والنظر للأمور بايجابية وجعل الطموح المحرك لنا، فبالرغم من أن التحديات كبيرة والظروف صعبة الا أن الانسان يجب أن يتحلى بالتفاؤل ويبادر لتشكيل مستقبله.

كما زارت عائلتين استطاعتا انتشال حياتهما من براثن الفقر. ففي بيت أمينة تبادلت جلالتها الحديث معها حول أسرتها المكونه من ستة أفراد وتسكن في بيت مستأجر، كانت هذه العائلة تسكن في كهف تفترش الأرض وعملت المرأة واجتهدت في بيع المخللات والأطعمة والمعجنات وأصبح لديها دخل تعتمد عليه ولا تزال تعمل لتوفير احتياجات عائلتها وتطمح لبدء مشروع خياطة.

وفي منزل بسمة وهي متزوجة وتتكون أسرتها من 9 أفراد، وتسكن في منزل بالايجار، تبادلت جلالتها الحديث حول عملها في بيع الملابس وكيفية مساعدتها للبدء في مشروع بقالة لها ولعائلتها.

ومن خلال هذه الزيارة حققت جلالتها آمال وأحلام عدد من السيدات بتزويدهن بالفرص من أجل تحسين مستويات معيشتهن وضمان مصادر دخل مستدامه لأسرهن.