قادة العالم يتعهدون بمبلغ 4,5 مليار دولار لارسال الاطفال الى المدارس

25 أيلول 2008

نيويورك – انضمت جلالة الملكة رانيا العبدالله إلى رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون ورئيس الوزراء الاسترالي كيفن راد وعدد من قادة العالم في الجلسة الافتتاحية لقمة "التعليم للجميع" التي عقدت في نيويورك بهدف دعوة قادة العالم لإعادة تركيز التزاماتهم نحو توفير التعليم الأساسي. وخلال الاجتماع قدمت المؤسسات الخيرية ووكالات الأمم المتحدة 4,5 مليار دولار لدعم الجهود الرامية لضمان انضمام جميع الأطفال في العالم إلى المدارس بحلول عام 2015.

وفي كلمتها خلال القمة التي حضرها عدد من الشخصيات من بينهم الأمير سعود الفيصل ورئيس الحملة العالمية للتعليم كايلاش ساتيارثي، ورئيس البنك الدولي روبرت زوليك، ووزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الإنسان راما ياد، ونجوم الروك بونو وبوب غيلدوف، قالت جلالتها: "أنا هنا للتوقيع على هذا البيان لتوفير التعليم للجميع [لأن] التعليم حق، والمدارس لا تبني الحياة فقط ولكنها تنقذها أيضا".

وجلالتها التي تركز بصفة خاصة على تعليم الفتيات، تحدثت عن أثر التعليم الذي يمكن أن يساهم في عكس اتجاه دورة الفقر والاعتماد في جميع أنحاء العالم، وقالت: "الفتاة التي تذهب إلى المدرسة ستصبح إمرأة تنفق أكثر على تعليم وعلاج أطفالها. الفتاة التي تذهب إلى المدرسة ستصبح إمرأة تعمل بجد لضمان مدارس أفضل، ومستشفيات أنظف وشوارع أكثر أمانا. الفتاة التي تذهب إلى المدرسة ستصبح إمرأة تحسن بلدها وترى أولادها يتبعون خطاها. الفتاة التي تذهب إلى المدرسة تكبر أكثر ثقة بنفسها، وتصبح إمرأة تعلم احترام الذات لغيرها".

وقد تبنت الأمم المتحدة في عام 2000 ثماني أهداف على أن يتم تحقيقها بحلول عام 2015. وتتضمن الأهداف القضاء على الفقر المدقع والجوع، تحقيق تعميم التعليم الابتدائي، تعزيز المساواة بين الجنسين، تخفيض معدل وفيات الأطفال، تحسين الصحة الانجابية، مكافحة فيروس نقص المناعة المكتسبة، ضمان الاستدامة البيئية وإقامة شراكة عالمية للتنمية.

وقد كان الوعد بتعميم التعليم الابتدائي جاء لأول مرة باعتباره حقا من الحقوق الأساسية في عام 1948 في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وهو واحد من الوثائق الأساسية للأمم المتحدة، ولكن الملكة رانيا اشارت إلى أن "ملايين البالغين يعيشون الواقع -- 774 مليوناً، جميع الأميين، ومعظمهم من النساء. وسينضم اليهم الملايين من الأطفال -- 75 مليونا، دون أن يعيشوا يوما مدرسيا واحداً، ومعظمهم من الفتيات ".

وأضافت جلالتها "هذه المأساة التي لا داعي لها تلقي بظلالها علينا جميعا. تعليم هؤلاء الشباب من شأنه أن يبدد الظلام؛ تعليم تلك الفتيات سيضيء حياة العديدين في جميع أنحاء العالم".

وقالت جلالتها التي كانت في نيويورك لتسليط الضوء على أهمية حصول الجميع على التعليم النوعي خلال أسبوع افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة وقمة الأهداف الإنمائية للألفية التي أطلقها بان كي مون لحشد الدعم لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية: "الموعد النهائي في عام 2015 ممكن ... كما أنه لا غنى عنه وغير قابل للتفاوض. وهو اختبار لا يمكننا تحمل الفشل فيه".