مؤسسة الملكة رانيا نهر الأردن تصبح أول مؤسسة أهلية في المنطقة تصدر تقريرا حول الاستدامة

11 أيار 2008

عمان - أصبحت مؤسسة نهر الأردن اعتبارا من اليوم أول مؤسسة أهلية في المنطقة العربية تصدر تقريرا حول الاستدامة لتواكب بذلك الكثير من المؤسسات العالمية في مجال الاستدامة وتقود الركب في الاردن والمنطقة.

وقد أعربت جلالتها عن فخرها واعتزازها بهذه الخطوة التي أصبح فيها "كل فرد من المؤسسة ومن المساهمين والمنتفعين طرفا في عملها وله حق مسائلتها، وفي الوقت نفسه عليه مسؤولية دعمها".

وخلال اللقاء الذي أطلق فيه التقرير وضم أعضاء مجلس إدارة المؤسسة وعددا من الداعمين الرئيسين لعملها من القطاع الخاص والمنظمات الدولية، قالت جلالتها أن "هذه هي المرة الأولى عربيا التي يوضح فيها أثر الأعمال التي تقوم بها مؤسسة غير حكومية على البيئة المحيطة بها اجتماعيا واقتصاديا من خلال تقرير سنوي".

ويتضمن التقرير مجموعة من المؤشرات لقياس أداء المؤسسة في الجوانب الاجتماعية والبيئية وتأثيرها على تحسين المستوى المعيشي للمجتمعات المحلية مثلما يتضمن أداء المؤسسة في السنوات الماضية.

ويكشف التقرير عن مدى تمكن المؤسسة من الوصول الى نتائج أدق وأعمق جراء تطبيق برامجها وأنشطتها في المجتمعات المحلية حيث يظهر على سبيل المثال أن برنامجي حماية الطفل وتمكين المجتمعات خدمت ما يقارب 360 ألف من المجتمع الأردني وتم تدريب ما يزيد عن 180 مؤسسة مجتمع مدني و8 بلديات على كيفية التخطيط الاستراتيجي وادارة المشاريع.

وأكدت جلالتها على دور التقرير في ابراز الشفافية التي تنتهجها مؤسسة نهر الأردن مع الموظفين والداعمين من القطاع الخاص، ومع المجتمع المحلي والحكومة مشيرة جلالتها الى أن "الشفافية هي أساس بناء الثقة بين المؤسسة والشركاء من أفراد المجتمع والقطاع الخاص والعام".

وقالت أنه من خلال هذا التقرير استطاعت المؤسسة أن تعزز من قدرتها على التنظيم وتحديد الأهداف لتكون واضحة وسهلة.

وأضافت "ان شاء الله ستكون هذه بداية لجميع المؤسسات في الأردن للسير بهذا الطريق لما له من أهمية في رفع سوية العمل الاجتماعي والتنموي في الأردن ويساعد على زيادة الشفافية والوضوح بين هذه المؤسسات والممولين والحكومة وأفراد المجتمع المحلي".

وطالبت جلالتها من جميع المؤسسات الأهلية الاطلاع على التقرير والاستفادة منه في تنمية أعمالهم وقياس أثرها على المجتمع.

وقالت أن "التنمية المستدامة كانت الفكرة الأساسية من إنشائي مؤسسة نهر الأردن عام 1995، وبهذا التقرير أصبحت الشفافية الآن العلامة الفارقة في عملها، الأمر الذي يجعل منها شريكا مميزا للحكومة وللمساهمين، وللمجتمع ككل".

وكانت المديرة العامة للمؤسسة فالنتينا قسيسية قد استعرضت في بداية اللقاء ملخصا لمحتوى التقرير الذي تضمن انجازات المؤسسة التي قامت بتوظيف البيانات والأرقام التي تم على ضوئها وضع الأهداف والاستراتيجية والالتزامات للسنة القادمة والأهداف بعيدة المدى.

وتم من خلال التقرير توثيق عمل المؤسسة واشراك الشركاء في نتائج التقييم والأهداف بما فيها المعلومات الخاصة بعلاقة المؤسسة مع المستفيدين والموظفين والداعمين والمجتمعات المحلية.

ويعكس التقرير أهم انجازات مؤسسة نهر الأردن التي تمثل توفير فرص عمل من خلال تنفيذ مشاريع مدرة للدخل وتعزيز دور المرأة وزيادة نسبة مشاركتها في جميع مجالات العمل التنموي ورفع قدرات المجتمعات المحلية وتعزيز دورها في احراز التنمية المستدامة وتأسيس أول نموذج عربي لحماية الطفل من الاساءة في الوطن العربي وتفعيل دور المؤسسات الاهلية المكملة لعمل الحكومة في التنمية المستدامة.

وتكمن أهمية التقرير في ضمان الدقة في تحديد الأهداف وقياس الأداء بناءا على بيانات ومعلومات ورسم خطة دقيقة لقياس أثر البرامج والأنشطة على البيئة وتعزيز شفافية ومصداقية المؤسسة لدى جميع شركائها وتفعيل وتعزيز الموارد المالية ووضع خطة مفصلة لاستخدامها على المدى الطويل.

وأشارت مديرة المؤسسة الى أن أهمية التقرير تكمن في رغبة المؤسسة برفع مستوى شفافيتها ومسؤوليتها نحو شركائها وجميع المهتمين بعملها. وأكدت أن المؤسسة راعت عند إعداد التقرير المعايير المعتمدة للمبادرة العالمية لاعداد التقارير (GRI) مشيرة الى أن المؤسسة تقدمت الى المبادرة العالمية وفق متطلبات المستوى (A) وقامت المبادرة بتصنيف التقرير ضمن هذا المستوى بعد مراجعته.