الملكة رانيا تزور مسجد باريس وتفتتح معرض كسر الحواجز

11 آذار 2003

باريس - تعزيز التواصل وبناء جسور الحوار والتبادل الثقافي بين المجتمعات كان إطار الزيارة القصيرة التي قامت بها جلالة الملكة رانيا العبدالله إلى فرنسا واشتملت على افتتاح معرض كسر الحواجز وزيارة مسجد باريس والالتقاء بعدد من أفراد الجالية المسلمة هناك.

وجاء افتتاح معرض كسر الحواجز الذي نظم من قبل المتحف الوطني للفنون الجميلة ومنظمة اليونسكو في باريس بمشاركة 51 فنانة من 21 دولة إسلامية في إطار المشاركة بيوم المرأة العالمي واليوم العالمي للسلام.

ويهدف المعرض الذي حضرت افتتاحه سمو الأميرة وجدان علي رئيس اللجنة الملكية للفنون الجميلة ومدير عام منظمة اليونسكو السيد كوتشيرو ماتسورا إلى إظهار الإبداعات النسائية التي برزت في العالم الإسلامي والدور الذي لعبته في رفد الثقافة الإنسانية.

وكانت جلالتها قد أكدت خلال افتتاحها في أيلول الماضي معرض كسر الحواجز في رودس على أن الحضارة الإسلامية رفدت وما زالت التاريخ البشري بالعديد من المفاهيم الإنسانية التي تترك بصمة واضحة تثري الحضارة العالمية من خلال قدرتها على استيعاب ثقافات عديدة والتعايش معها دون المساس بجوهر تلك الثقافات.

ويضم المعرض 70 لوحة فنية من مقتنيات المتحف الوطني للفنون الجميلة في الأردن عبارة عن أعمال نحتية لفنانات من دول إسلامية (الجزائر، بنغلادش، مصر، إندونيسيا، إيران، العراق، الأردن، الكويت، لبنان، ماليزيا، المغرب، عمان، باكستان، فلسطين، المملكة العربية السعودية، السودان، سوريا، تونس، تركيا، الإمارات العربية المتحدة واليمن)، ويذكر أن المعرض سيتم استضافته في عدد من الدول الأوروبية وأمريكا.

وعلى هامش فعاليات المعرض عقدت منظمة اليونسكو ندوة بحضور الأميرة وجدان علي ضمت مجموعة من النساء المسلمات في فرنسا حيث تحدثت المشاركات خلالها عن ضرورة المبادرة لتثقيف المجتمعات الغربية عن الإسلام كدين حضارة وتسامح والعمل على تغيير الأنماط الفكرية السائدة عن الإسلام والمرأة المسلمة.

وخلال زيارة جلالتها إلى مسجد باريس تجولت في مرافق المسجد والتقت عددا من أفراد الجالية المسلمة هناك من بينهم سيدات بارزات في ميادين العمل السياسي والاجتماعي وتبادلت معهم الحديث وزارت المركز الإسلامي التابع للمسجد حيث استمعت إلى شرح من الدكتور دليل بو بكر مدير المركز عن النشاطات التي يقوم بها المركز في التواصل والتبادل المعرفي في باريس