الملكة رانيا تتفقد خدمات الجمعيات التنموية والتأهيلية في قضاء بلعما

09 أيلول 2009

المفرق – كما هي روح رمضان بما تحمله من تواصل وتكافل، شاركت جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم مجموعة من الأهالي والأطفال في قضاء بلعما في المفرق يوما من أيام شهر رمضان المبارك خلال زيارة للاطمئنان على أحوالهم وتفقد الخدمات الاجتماعية المقدمة لهم.

واستهلت جلالتها الجولة بزيارة إلى جمعية بلعما للتنمية الإجتماعية التي تأسست عام 1981، للاطلاع على الخدمات التي تقدمها لأبناء المجتمع المحلي. حيث تقدم الجمعية برامج تطوير مهارات النساء، وبرامج لمحو الأمية، ومساعدة طلاب التوجيهي، وبرامج توعية وتقدم التبرعات لعدد من الأسر الأقل حظا.

وكان في استقبال جلالتها محافظ المفرق تيسير الضمور ورئيس الجمعية نايف الخوالدة ومدير منظمة ميرسي كور في الأردن ديفيد بريجهام.

واستمعت جلالتها من مديرة البرامج في منظمة ميرسي كور يمنى أبو حسان إلى نبذة عن التغييرات التي مرت بها الجمعية منذ تعاونها مع المنظمة، الأمر الذي ساهم في تطوير خدمات الجمعية وزيادة نسبة المنتفعين منها.

وفي صف الروضة تبادلت جلالتها الحديث مع معلمة الصف حول برنامج دمج الأطفال من ذوي التحديات الحركية في الصف، وتحدثت مع أطفال تم دمجهم في الصف.

كما التقت جلالتها مجموعة سيدات يشاركن في برنامج بورتج التدريبي، الذي ينفذه المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن بين السيدات المشاركات أمهات الأطفال الخمسة الذين تم دمجهم في الروضة.

واستفسرت جلالتها منهن عن مدى الفائدة المكتسبة من البرنامج، وعبرت الأمهات عن تفاؤلهن من نتائج البرنامج ومدى تأثيره الايجابي على علاقتهن بأبنائهن والمجتمع.

وفي دورة صناعة سلال القش التدريبية التي تعقد في الجمعية تبادلت جلالتها الحديث مع مجموعة سيدات يشاركن فيها واستمعت إلى خبراتهن وكيف تساعد الدورة في تحسين دخل أسرهن.

وأبدت جلالتها اهتمامها بإجراء صيانة وتحديث للألعاب الموجودة في حديقة الجمعية وزيادتها، وقدمت ألعابا للروضة تتناسب مع حالة الأطفال من ذوي التحديات الحركية، وتم تزويد الجمعية بجهاز حاسوب وتلفزيون لعرض برامج تثقيفية وماكينات خياطة لتوفير فرص أكثر لنساء المنطقة للمشاركة في الدورات التدريبية.

وبعد ذلك توجهت جلالتها إلى جمعية بلعما للتربية الخاصة التي تأسست عام 2003 بهدف تقديم المساعدة والخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، واستمعت إلى شرح عن عمل الجمعية والخدمات التي تقدمها.

ومن بين البرامج التي طبقتها الجمعية، برامج التوعية وتوزيع أجهزة مساعدة للسمع، ونظارات وكراسي وتنظيم أيام طبية مجانية. واستفاد من هذه البرامج حوالي 300 شخص.

وكان في استقبال جلالتها رئيس الجمعية عبدالرحيم الخوالدة ومدير برنامج التنمية المحلية في مؤسسة الشرق الأدنى مجدي القرم، الذي قدم عرضا لجلالتها عن تعاون المؤسسة مع الجمعية والصندوق الأردني الهاشمي في بلعما لزيادة قدرتها وحجم خدماتها وتقديم التدريب للمعلمين.

وزارت جلالتها صفا تقدم فيه مؤسسة الملكة زين الشرف للتنمية برنامجا تدريبيا للمعلمات حول كيفية التعامل مع ذوي التحديات مؤكدة جلالتها أهمية التدريب والتركيز على برامج خاصة لتهئية الأطفال الأصحاء للتعامل وتقبل الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وزارت غرفة صفية لمعلمتين يطبقن ما استفدنه من البرنامج. وتم تقديم ألعاب تعليمية للأطفال وجهاز حاسوب للجميعة.

وزارت جلالتها إحدى الأسر المعوزة في القرية واستفسرت عن أحوالها متلمسة بذلك الاحتياجات الاجتماعية والصحية.

ويسكن في منطقة بلعما حوالي 42 ألف مواطن، ويوجد فيها حوالي 260 حالة لذوي احتياجات خاصة.