الملكة رانيا تلتقي مجموعة من الطلبة وتطلق شعار جائزة الملكة رانيا للتميز التربوي

05 آذار 2006

عمان - أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله أمس أهمية دور المعلم الذي يساهم في تطوير طرق التفكير لدى طلابه ويزيد من حبهم للدراسة.

جاء ذلك خلال لقاء جلالتها مع مجموعة من طلبة المدارس الحكومية الممثلة لأقاليم المملكة ضمن برنامج إطلاق شعار جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي وأسس جائزة المعلم المتميز لعام 2006.

وقالت جلالتها أن المعلم هو من يوفر البيئة الصفية المناسبة للتعلم بغض النظر عن الأدوات المتوفرة، وبالتالي يشكل النواة الأساسية لتحفيز الطلبة وزيادة دافعيتهم، مبينة أن الجائزة جاءت تقديرا لدور المعلم وتشجيعه لتعزيز قدراته وأسلوبه في العمل.

وخلال توجيه جلالتها سؤالا للطلبة عن صفات المعلم المتميز، كانت ردود الشباب على قدر الآمال، إذ تضمنت الإجابات عددا من قصص النجاح لمعلمين من خلال خبرات واقعية لطرق التعامل والتدريس، وتحفيز الطلبة، وتطوير المعارف، وكذلك إثراء العملية التدريسية عبر استخدام مواد تعليمية خارج نطاق الغرف الصفية والمناهج ولها علاقة بالمادة التعليمية.

كما قدم الطلبة تصورا للمعلمين المتميزين الذين يطمحون للتعامل معهم، وشملت تلك الصفات أن يكون المعلم صادقا في معلوماته ومتمكنا منها، ويقبل النقد والحوار، ويتعامل مع طلابه براحة، ولديه القدرة على مواكبة التطورات التكنولوجية، ويدرك احتياجات الطلبة العمرية، ويعطيهم الثقة بالنفس، ويمارس دور الميسر لعملية التعلم وليس التلقين.

وكانت جلالتها قد ترأست اجتماع اللجنة التوجيهية للجائزة التي تشمل ممثلين من وزارة التربية والتعليم والقطاع الخاص وشركات غير ربحية وممثلين عن مكتب جلالتها.

وبحثت جلالتها مع أعضاء اللجنة آليات العمل والأسس والمعايير لضمان شفافية ومصداقية كبيرة للجائزة وأهدافها التي تشمل تعزيز مكانة المعلم ورفع مستوى التعليم في المملكة.

وقامت جلالتها بإطلاق شعار الجائزة وما تهدف إليه لإيجاد بيئة تربوية تجذر التميز في الأردن وتوفر برنامج جوائز متجدد ودائم يساهم في تطوير البيئة المدرسية وإظهار المعلمين المتميزين ويقدرهم وينشر قصص نجاحهم وإبداعاتهم.

وفي مؤتمر صحفي لوزير التربية والتعليم د. خالد طوقان والمديرة التنفيذية للجائزة لبنى طوقان بحضور الأمناء العامين للوزارة وأعضاء اللجنة التوجيهية، أكد أن جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز هي تقدير ملكي سام للمعلم وإضافة نوعية جديدة تعكس الحرص الملكي على الاهتمام بالمعلم وتفرغه للإبداع والتميز وتحرر التنافسية وتحبب ثقافة الإبداع والاختراع والمبادرة في منظومة العمل التربوي وتحرر المعلم من الفكر البيروقراطي النمطي.

وقدمت المديرة التنفيذية للجائزة شرحا مفصلا عن أهداف الجائزة وفئاتها وطرق التقدم لها والمعايير التي سيتم النظر إليها من أجل الاختيار والتقييم لهذا العام.

وبينت أنه سيتم اختيار المعلم المتميز ضمن فئات تتضمن خمسة مستويات، هي: الروضة- الصف الثالث؛ الصف الرابع- الصف الثامن، الصف التاسع- الصف العاشر؛ الثانوي- الفرع الأكاديمي؛ والثانوي- الفرع المهني.

وسيتم الإعلان عن الفائز بالمركز الأول عن كل فئة على مستوى المملكة، وعدد من المتميزين بالمركز الثاني، بالإضافة إلى تكريم المتميزين على مستوى المديريات.

وتهدف الجائزة للمساهمة في تطوير التعليم لتخريج طلاب مفكرين ومنتمين لمجتمعهم، والعمل على زيادة تقدير المجتمع لمهنة التعليم ورفع الروح المعنوية للمعلمين، وتسهيل تبادل الأفكار الخلاقة والخبرات المكتسبة بين التربويين، وتقديم نماذج مميزة للمعلمين والمدارس لمساعدتهم في سعيهم لتحقيق التميز والتطور الدائمين، بالإضافة إلى اختيار وتقدير المعلمين المتميزين والمدارس المتميزة اعتمادا على معايير موضوعية وعلمية سهلة الفهم، وربط ما يتعلمه الطلاب في المدارس بالحياة العملية والتأكيد على أهمية التفاعل بين المدرسة والبيئة المحلية.

ويقوم على الجائزة هيئة مستقلة مسؤولة عن وضع الهيكل التنظيمي والإداري ووضع السياسات العليا للجائزة بالإضافة إلى الإشراف على التنفيذ، وتضم كذلك لجنة فنية تشمل ممثلين من وزارة التربية والتعليم، وتربويين من القطاع الحكومي والقطاع الخاص والجامعات وال UNRWA، وهي مسؤولة عن وضع المعايير للجائزة، ومراجعة ومصادقة قرار هيئة المقيمين. كما تضم الهيئة مديرا تنفيذيا يعد المرجع الأول للجائزة وتتمحور مسؤولياته حول وضع خطة العمل للجائزة، وتنفيذ وإدارة الجائزة، والتنسيق مع مختلف الجهات المعنية.

وسيتم تشكيل هيئة المقيمين التي ستتولى تقييم وتقويم الطلبات المقدمة، والقيام بالزيارات الميدانية، وأخيرا اختيار وتسمية الفائزين.

وهذه الجائزة هي الأولى من بين العديد من الجوائز التي ستليها في الأعوام القادمة والتي تندرج جميعها تحت المظلة الكبرى لجائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي.

وستمر هذه الجائزة بعدة مراحل تبدأ بعملية الترشيح، ويتم ذلك من قبل المعلم نفسه / المعلمة نفسها، أو من قبل أي فرد في المجتمع كأولياء الأمور أو مدراء المدارس أو الطلبة أو زملاء المعلمين.

وسيتم منح الجائزة اعتمادا على تسعة معايير سيتم اعتمادها عند التقييم لدورة هذا العام، هي: الفلسفة الشخصية والقيم الأساسية، فاعلية التعليم، إدارة الموارد، التنمية المهنية، مشاركة أولياء الأمور والمجتمع المحلي، علاقات العمل والتفاعل مع الآخرين، الابتكار والإبداع، التقييم والتقويم، والنتاجات/الإنجازات.