الملكة رانيا تطلق دراسة بعنوان "المرأة الأردنية في فضاء تكنولوجيا الاتصال والمعلومات"

14 تشرين الأول 2002

عمان - تعزيز مشاركة المرأة الأردنية في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وبناء قدراتها بما يتناسب مع المستجدات المتسارعة في هذا المجال كان موضوع الدراسة الذي أطلقتها جلالة الملكة رانيا العبدالله اليوم تحت عنوان "المرأة الأردنية في فضاء تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات" وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى "تحقيق المساواة في قطاع تكنولوجيا المعلومات" الذي تنظمه يونيفم بالتعاون مع شركة سيسكو العالمية.

وكانت جلالة الملكة رانيا قد دشنت في الرابع عشر من كانون ثاني الماضي برنامج "تكافؤ الفرص في قطاع تكنولوجيا المعلومات" الذي أطلقته شركة سيسكو العالمية بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة.

ونجح البرنامج حتى الآن في فتح 10 أكاديميات شبكات سيسكو في المملكة، حيث التحق فيها 600 طالب لتلقي التدريب يمثلن الإناث ما نسبته بنسبة 63 بالمائة من مجموع الملتحقين.

ويمتد اهتمام جلالتها بهذا القطاع ليشمل تمكين المرأة من استخدامات الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات المتخصصة في الحصول على العمل وتفعيل دورها للمساهمة في بناء المجتمع اقتصادياً واجتماعياً، وتوفير الأدوات اللازمة لأفراد المجتمع الأردني لاكتساب المهارات الضرورية وتمكينهم من الاستخدامات المتعددة التي يوفرها قطاع تكنولوجيا المعلومات في فتح المجال أمام الرجل والمرأة على حد سواء للمنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي، هذا وقد شهد المجتمع المحلي العديد من قصص نجاح المرأة الأردنية في هذا المجال. وكانت لدكتورة هيفاء أبو غزالة مديرة صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة للدول العربية قد أشارت إلى أن الدراسة "تبرز صورة كاملة واضحة لموقع المرأة الأردنية على خارطة قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في الأردن والتي يؤمل منها أن تكون إحدى القواعد المعلوماتية الأساسية لقياس مستوى مشاركة المرأة الأردنية في هذا القطاع الحيوي ,لإعداد البرامج الوطنية التي تعزز وصول ومشاركة الفتيات والنساء إلى هذا القطاع الذي اصبح جزءا لا يتجزأ من النشاطات الاقتصادية الفاعلة غير التقليدية, إضافة إلى كونه قطاع يولد العديد من الفرص في العالم اجمع.

وأضافت "هذا المشروع الرائد تماشى مع طموحات وتوجيهات صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم في وصول الأردن إلى مكانة يبرز من خلالها كرائد في قطاع تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات وكمصدّر للكفاءات الفنية العالية العاملة في هذا القطاع. كما يأتي تماشيا مع خطط تعميم تعليم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مدارس المملكة. حيث يهدف إلى تعزيز مشاركة النساء في أسواق العمل غير التقليدية، من خلال تنمية مهارات.