الملكة رانيا تركز على أهمية تعزيز نوعية التعليم الجامعي بما يتوافق مع إحتياجات سوق العمل

25 شباط 2004

الدوحة - ركزت جلالة الملكة رانيا العبدالله خلال زيارتها اليوم إلى المدينة التعليمية في الدوحة عاصمة قطر على أهمية تعزيز نوعية التعليم الجامعي وتوسيع شبكة التواصل المعرفي مع المؤسسات التعليمية الدولية في إطار التركيز على التعليم النوعي وبما يتوافق مع إحتياجات ومتطلبات سوق العمل ورفد المجتمع بالكفاءات المؤهلة القادرة على التنافس على المستوى المحلي والعالمي.

وخلال إجتماع جلالتها مع كبار المسؤولين في المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر للتربية والعلوم التي ترأس مجلس إدارتها سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند إستمعت جلالتها إلى شرح قدمه الدكتور سيف الحجري نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة عن فلسفة المدينة من حيث أهدافها وسياستها التعليمية وأركانها الرئيسة التي تشمل التعليم العام والكليات الجامعية وواحة العلوم والتكنولوجيا.

وتشتمل المدينة حرماً جامعياً متعدد المعاهد للعديد من الفروع لجامعات العالم، ورغم أنها من المقرر أن تستكمل بحلول عام 2008 إلا أنها تضم حالياً أكثر من 30 مبنى منها متحف وقاعة مؤتمرات وقاعة معارض ومكتبة مركزية إضافة إلى أكاديمية قطر وفروع لجامعة فرجينيا وبرنامج الجسر الأكاديمي وتكساس اية.اند.ام وكلية طب رايل كورنيل، ومركز التعلم والمكاتب الإدارية لمؤسسة قطر.

وأشارت جلالة الملكة رانيا العبدالله إلى التجربة الأردنية في مجال التعليم العالي وإلى العلاقات الدولية التي ترتبط بها الجامعات الأردنية من خلال شبكة من الإتفاقيات المشتركة للتعليم وتبادل الخبرات في مجالات الأبحاث والتدريس.

وأكدت جلالتها على أن وجود مثل هذه الشراكات العربية مع المؤسسات التعليمية المرموقة على المستوى العالمي يعزز من فرص التعليم أمام الطلبة في الوطن العربي في مختلف العلوم والمعارف.

وخلال جولتها في أكاديمية قطر إحدى مرافق المدينة التعليمية تبادلت جلالتها الحديث مع طلبة الأكاديمية التي تعمل كمدرسة نهارية للطلبة من عمر 3 إلى 13 سنة وتقدم مقررات تعليمية يصل مستواها إلى الشهادة البريطانية العامة للمستوى المتقدم وبرنامج البكالوريا الدولي وللمراحل الابتدائية.

وشملت الجولة زيارة مركز التعلم حيث تبادلت الحديث مع القائمين على المركز الذي تأسس بهدف تقديم خدمات تربوية لمساعدة طلاب المدارس الذين يواجهون صعوبات أكاديمية حيث يعمل المركز على إتاحة فرص التطوير التعليمي لهؤلاء الطلبة من خلال الصفوف التدريسية مختلفة المراحل والتي منها مرحلة الطفولة.

وفي ختام زيارتها إلى دولة قطر كانت سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير قطر في وداع جلالتها التي ركزت خلال زيارتها على بحث مجالات التعاون والتنسيق بين البلدين وخاصة المتعلقة في ضمان مستقبل الأطفال وتعزيز مكانة الأسرة في المجتمع.