الملكة رانيا تؤكد أهمية دور الجامعة في المساهمة بإحداث نقلة نوعية للتعليم في الوطن العربي

30 آذار 2004

الكويت - أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله الرئيس المشارك في مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة أهمية تعزيز نوعية التعليم الجامعي وضرورة توسيع قاعدة المتعلمين من جميع الفئات في الوطن العربي. 

جاء ذلك خلال مشاركة جلالتها في الاجتماع الأول لمجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة والذي بدأ أعماله في عمان اليوم برئاسة سمو الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة ورئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة الإنمائية "اجفند".

وقالت جلالتها إن فكرة تأسيس الجامعة انبثقت من الحاجة الماسة لرفع مستوى التعليم وتوسيع قاعدة المتعلمين ولهذا عمل المسؤولين فيها وبالأخص سمو الأمير طلال بن عبد العزيز على إخراج هذه الجامعة إلى ارض الواقع لإتاحة فرص التعليم الجامعي عن طريق التعليم المفتوح باستخدام تقنية المعلومات والاتصال لكل مواطن عربي يرغب في الحصول على التعليم الجامعي.

من جانبه قدم سمو الأمير طلال بن عبد العزيز الشكر والتقدير لجلالة الملك عبدالله الثاني ولجلالة الملكة رانيا العبدالله على دعمهما ومساندتها لمسيرة الجامعة العربية المفتوحة وللعديد من المشاريع التنموية التي يعمل على تنفيذها برنامج "اجفند" في الوطن العربي.

وجرى خلال اجتماع المجلس الذي يضم في عضويته عددا من الوزراء في الوطن العربي وبعض الشخصيات وأساتذة الجامعات إلى جانب فريق عمل الجامعة المفتوحة والذي واكب مسيرة الجامعة منذ انطلاقتها الأولى عرض موجز للتقرير السنوي الذي اشتمل على ثلاثة محاور هي محور التعليم الجامعي والمحور الأكاديمي والمحور الإداري.

وتعتبر الجامعة العربية المفتوحة الأولى من نوعها في العالم العربي والتي تنهج مبدأ التعليم المفتوح وبذلك تكمل دور الجامعات القائمة وتشكل في الوقت نفسه رافدا لدور مؤسسات التعليم العالي في تلبية احتياجات قطاعات كبيرة من الراغبين في استكمال تعليمهم خاصة من الموظفين وربات البيوت والقاطنين في المناطق النائية.

وتنهج الجامعة مبدأ التعليم المفتوح الذي يجمع ما بين النظام التعليمي الرسمي والتعليم عن بعد باستخدام التقنيات الحديثة وأدوات الاتصال لنقل المادة التعليمية وتحقيق التواصل ما بين الطالب والمدرس.

وقد أسس برنامج "اجفند" سنة 1980 بمبادرة من سمو الأمير طلال بن عبد العزيز بهدف دعم جهود تنمية القوى البشرية مستهدفا الفئات الأكثر احتياجا في الدول العربية خاصة فئتي الأطفال والنساء وذلك بالتعاون مع المؤسسات والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية العاملة في هذا المجال.