الملكة رانيا تتسلم جائزة ديفيد روكفيلر للقيادة

23 أيلول 2008

نيويورك - تقديرا لدور جلالة الملكة رانيا العبدالله في تجسير الفجوة الثقافية وحشد وتشجيع الجهود الجماعية للتصدي للقضايا المتعلقة بالتعليم ومواجهة الفقر والتمكين والاستدامة، تسلمت جلالتها اليوم في معهد سينيرغوس جائزة ديفيد روكفيلر للقيادة.

ومن بين الحاصلين على هذه الجائزة الرئيس السابق لجنوب أفريقيا نيلسون مانديلا، ومؤسسي مؤسسة بيل وميلندا غيتس. وقد انضم ديفيد روكفيلر وهو أول الحاصلين على الجائزة الى رئيسة منظمة سينيرغوس بيجي دالاني في منح الجائزة لجلالة الملكة رانيا.

وفي التجمع السنوي للمنظمة والذي حضره عدد من القادة في قطاعات الأعمال والمجتمع المدني والمحسنين ومن المؤسسات الحكومية، القت جلالة الملكة رانيا العبدالله كلمة سلطت فيها الضوء على حاجة العالم المتزايدة في الحصول على التعليم، ووصفت ضمان التحاق أعداد أكبر من الأطفال بالمدارس بأنها أولوية ملحة.

وقالت جلالتها "مع أن كل عام دراسي يساهم في إحداث التغيير للأطفال، ويمنحهم فرصا وخيارات جديدة، الا أنه وحتى الآن ما زال هناك 72 مليون فتى وفتاة لم تطأ أقدامهم الصفوف المدرسية، العديدون منهم فقراء ليحصلوا على التعليم، وكتب لهم أن يبقوا فقراء بدون تعليم".

كما تحدثت جلالتها عن "مدرستي"، التي تبني شراكات بين القطاعين الخاص والعام والمجتمع المدني لتحديث أكثر من خمسمائة مدرسة في أمس الحاجة في أنحاء الأردن، وقالت جلالتها "هو برنامج يدمج روح سينيرغوس في الشراكة من أجل التغيير للأفضل".

وأضافت "من خلال "مدرستي"، يقوم الأردن ببناء جسور – ليس داخل مجتمعنا فقط، ولكن جسور ستقودنا بما نحن عليه الآن الى المستقبل الذي نريد أن نراه .... وخلال السنوات الخمس القادمة، وفي الوقت الذي سيتأثر به الالاف من الأطفال من برنامج هذه المبادرة، نآمل أن تنتشر هذه الخبرة في مناطق أخرى أيضا، لأننا في الأردن نعلم أن مستقبلنا بأيدينا ونعلم أننا أقوى عندما نضع أيدينا بأيدي بعض".

وقد تسلم الجائزة هذا العام أيضا مؤسس ورئيس مجلس إدارة "براك" السيد فضل حسن عابد، الذي وصفته جلالتها بأنه من أحد أعظم الأبطال في مجال تحقيق العدالة الاجتماعية وذلك لعمله في مساعدة مَن حوله في التعرف واكتشاف القوى والطاقات الكامنة لديهم.

وتَمنح سينيرغوس وهي منظمة مستقلة غير ربحية هذه الجائزة سنويا لقادة متميزين أظهروا رؤية وشجاعة في توحيد الناس للتعامل مع أبرز وأهم القضايا.