الملكة رانيا تزور منطقة بني حميدة

01 نيسان 2008

مادبا - قصة بني حميدة الاهل والمكان تجددت في مشاريع نفذت حسب اولويات الافراد والمجتمع وبمشاركة من مؤسسة نهر الاردن ليستفيد منها 8500 شخص ولتخدم 13 قرية في المنطقة.

واليوم ومن اجل مباركة الجهود ومشاركة الاهالي افتتحت جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيسة مؤسسة نهر الاردن السوق الشعبي ومجمع الباصات المنفذ من قبل ائتلاف مؤسسة نهر الاردن ومؤسسة ميرسي كور وجمعية ايادي العطاء التعاونية.

والتقت جلالتها الاهالي تستمع منهم وتشاركهم الافكار والمقترحات من اجل المزيد من العمل والمشاريع التنموية ونقلت لهم تحيات جلالة الملك الذي يحرص دوما على متابعة احوالهم وتفقد الخدمات المقدمة لهم.

وتفقدت مرافق السوق الذي يشمل مواقف مجهزة للباصات ومظلات واقية للانتظار ومصلى ومقرا للجمعية ومخازن تجارية توفير للمواطنين احتياجاتهم ومتطلباتهم في منطقتهم للحد من هجرة الاهالي الى المناطق المجاورة التي تتوفر فيها تلك الخدمات.

وحرصت جلالهتا على الاجتماع مع اعضاء جمعية ايادي العطاء بوجود عدد من اعضاء مجلس ادارة مؤسسة نهر الاردن الذين رافقوا جلالتها في جولتها للاطلاع عن كثب على احتياجات المنطقة واولوياتها.

واستعرض رئيس الجمعية محمد البواريد مجالات التعاون مع مؤسسة نهر الاردن في اقامة هذا المشروع الذي جاء بتمويل من وزارة التخطيط والتعاون الدولي ليوفر المواد الأساسية ويسوق منتجات أهالي المنطقة من مواد زراعية وحيوانية في قرى بني حميدة إضافة إلى الحاجة إلى خطوط مواصلات وخلق فرص عمل لأهالي المنطقة.

واكدت جلالتها على ضرورة وضع تصور شمولي لمشاريع تنموية تحافظ على طابع المنطقة من حيث الانتاج والمكون السياحي.

وفي المحطة الثانية للجولة تفقدت جلالتها مشروع نساء بني حميدة للنسيج والذي يهدف إلى تحسين مستوى معيشة أهالي المنطقة من خلال توفير فرص عمل للنساء باستثمار حرفة النسيج التقليدية وصناعة الشموع.

وخلال لقاء جلالتها مع سيدات المنطقة المستفيدات: قالت جلالتها نحن نفتخر بكم وبانتاجكم واليوم جئت للاطمئنان عليكم وتفقد مشروعكم هذا الذي اتمنى تعزيز دوره في توفير فرص عمل وحياة افضل لكم ولاسركم في المنطقة.

وقالت مديرة مركز النسيج حليمة ابو قاعود ان المشروع شمل بفوائده 400 سيدة تعمل في النسيج والغزل وصبغ الصوف وصناعة الشمع مقدمة عدد من السيدات ممن واكبن عمل المشروع منذ عام 1985.

وتجولت جلالتها في اقسام المركز وجلست مع السيدات العاملات على حياكة الصوف والغزل مستفسرة عن مدى تدريب فتيات المنطقة على هذه الحرفة باعتبارها من الموروث الشعبي لصناعة النسيج .

وتابعت جلالتها تفقدها لمراحل النسيج والغزل وعمليات الصبغ والنقش الى المراحل النهائية التي تاخذ طابع تسويقي يقدم في الاسواق العالمية.

وفي قسم صناعة الشموع استمعت جلالتها الى كيفية تشكيل الشمع واضافة الروائح العطرية عليه والتي ابدت جلالتها اهتمامها بان تكون من الطبيعة بحيث تأخذ طابعا خاصا بمنطقة بني حميده من روائح الازهار والنباتات فيها.

وفي استراحة مكاور السياحية التي طورتها مؤسسة نهر الاردن من اجل تهيئتها لغايات استقطاب افواج سياحية الى المنطقة ترأست جلالة الملكة رانيا اجتماعا لمجلس امناء مؤسسة نهر الاردن لبحث الخدمات المقدمة على ارض الواقع.

واكدت خلال ترؤسها الاجتماع على اهمية اقامة مشروعات تنموية شاملة في كافة مناطق المملكة لا تنحصر فقط في المشاريع الانتاجية وانما تتخطاها الى مشاريع اقتصادية واجتماعية توفر الامان الاجتماعي والاقتصادي والعيش الكريم للمواطنين .

واشارت جلالتها الى ان تدخل المؤسسة في جبل بني حميده عمل على انتقال المشاريع من مستوى الحرف اليدوية الى برامج تنموية شاملة تلبي احتياجات اهالي المنطقة بشكل عام وترفع من مستوى معيشتهم وذلك بالشراكة مع الاهالي ومؤسسات المجتمع المدني في المنطقة.

وكانت جلالتها قد استمعت إلى شرح من المديرة العامة للمؤسسة فالنتينا قسيسية حول آليات عمل المؤسسة في المنطقة مشيرة إلى أن المؤسسة عملت على تحفيز المجتمع المحلي لإنشاء جمعية أيادي العطاء التعاونية لتكون هي الجهة التي تتملك السوق الشعبي وذلك بهدف انجاح المشروع وتشغيله بما يخدم المنطقة. كما استمعت جلالتها الى عرض من مدير برنامج تمكين المجتمعات المهندس غالب القضاه استعرض خلاله المبادىء التي تستند اليها المشاريع المنفذه والمبررات التي دعت الى تنفيذها وما تم انجازه من خلال التشبيك والشراكة ما بين الجمعية والجهات المعنية الاخرى.

واكد القضاه الى ان مجمع الباصات سيدار من قبل بلدية جبل بني حميده حيث تعتبر البلدية هي الشريك الاستراتيجي لتطوير المنطقة مشيرا الى ان جمعية ايادي العطاء تضم اعضاء من معظم قرى جبل بني حميده.

واطلعت جلالتها خلال جولتها على ما أنجز من المشروع السياحي لاستراحة مكاور حيث تعد تلك المنطقة من الاماكن الاثرية والدينية الهامة اذ عملت المؤسسة على ترميم الاستراحة السياحية مثلما تعمل على انشاء طريق يربط البحر الميت بمنطقة مكاور بالتعاون مع وزارة الاشغال العامة وعند الانتهاء من انشاء البنى التحتية الداعمة للموقع من خلال ربطه بماعين والبحر الميت ستقوم المؤسسة باستقطاب القطاع الخاص لاستثمارالاستراحة بالتعاون مع وزارة السياحة والجمعيات القائمة في المنطقة مما سيوفر العديد من فرص العمل لابناء المنطقة.