اختيار الملكة رانيا رئيسة عالمية فخرية لمبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات

15 تموز 2009

عمان - تم الاعلان أمس الأربعاء عن إختيار جلالة الملكة رانيا العبدالله رئيسةً فخرية لمبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات، تقديراً لجهود جلالتها في المطالبة والتأكيد على حق الفتيات في الأردن والعالم بالحصول على تعليم نوعي.

وأكدت الملكة رانيا في كلمة لها بهذه المناسبة وُضعت على الموقع الالكتروني لجلالتها وموقع المبادرة على نجاح مبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات منذ إطلاقها عام 2000 في تغيير وضع التعليم في العديد من دول العالم.

وقالت جلالتها "مبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات هي دليل على أنه يمكن للتحديات أن تزول، عبر شراكاتها في أنحاء العالم، من أكبر حكومة الى أصغر منظمة غير حكومية، أظهرت قدرتنا على تخطي واحدة من أصعب التحديات في العالم".

وأكدت جلالتها على الانجازات العديدة التي حققتها مشاريع المبادرة مشيرة الى أنه بسبب الجهود التي تقوم بها المبادرة وقدرتها على تنظيم والتأثير بشركاء عالميين "انخفض في السنوات التسع الأخيرة عدد الأطفال غير المندمجين بالمدارس بنسبة الثلث، بينما انخفض ذلك العدد بين الفتيات بنسبة الثلثين".

وكانت جلالة الملكة رانيا قد وصفت التعليم على أنه "أكثر من حق انساني أساسي" حيث تؤمن بأن التعليم ضرورة لتحسين مجتمعاتنا ومنح الأمل لجميع الناس خاصة الـ 75 مليون طفل الذين لا يذهبون الى المدرسة.

وتحدثت جلالتها عن عدد من النجاحات التي حققتها المبادرة وقالت "في أوغندا، حيث النزاع منع الطلاب من الذهاب الى المدرسة، تصل مبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات إلى أكثر من مليون طفل وطفلة والآف المعلمين لإعادة نظام التعليم في الدولة إلى الطريق الصحيح. وفي نيبال، ساهمت شبكة تعليم الفتيات في زيادة الالتحاق بالتعليم ووضع البلاد على الطريق الصحيح لتحقيق التعليم الاساسي الشامل بحلول عام 2015 – وهو الهدف الثاني من الأهداف الانمائية للالفية".

وأكدت جلالتها على ثقتها بعمل المبادرة ورؤيتها قائلة "أتشرف بتسميتي الرئيسة العالمية الفخرية للمبادرة. فهم يتحدثون إلى السلطة، يشجعون ويحمون حق كل فتاة في الحصول على التعليم. كذلك هم في الميدان ينشرون الافكار المبتكرة، يوجهون الموارد، ويدعمون المبادرات المحلية".

وأشارت جلالتها إلى أنه وبالرغم من الانجازات إلا أن هنالك الكثير الذي ما زال يتوجب القيام به لضمان حصول كل فتاة على التعليم والمستقبل الذي تستحقه وقالت جلالتها "على قادة الحكومات اعتبار تعليم الفتيات أولوية رئيسية وأن يضعوا أطر العمل القانونية لمعاملتهن بعدل".

ودعت جلالتها الجميع لدعم المبادرة في جهودها "علينا دعم مبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات وتجديد التزامنا لأطفال العالم، خاصة الفتيات. ولهذا انا أتكلم بصوت عال: حتى لا تمر قصصهم دون أن يتحدث عنها أحد".

وتقود جلالتها والتي اختارتها اليونيسف عام 2007 كأول مناصرة بارزة للأطفال، عدداً من المبادرات التي تركز على التعليم، وعملت جلالتها لدعم جهود الأردن في مواجهة الأمية وتحسين نوعية التعليم وتطوير مهارات المعلمين.

وبصفتها الرئيسة العالمية الفخرية لمبادرة الأمم المتحدة لتعليم الفتيات ستواصل الملكة رانيا المطالبة بتعليم الفتيات، ودعم المبادرة وجهودها والتزامها بالوصول الى تمكين جميع الأطفال في العالم من خلال منحهم التعليم النوعي.