الملكة رانيا تؤكد أهمية المطاعيم كأفضل إستثمار في الصحة لتأثيرها الهام والمستمر

07 تشرين الثاني 2006

لندن - منع انتشار الأمراض المعدية التي تفتك سنويا بحوالي 2- 3 مليون طفل هي مهمة تتماشى مع أهداف الأمم المتحدة الانمائية للألفية التي تعمل على خفض معدل وفيات الأطفال بنسبة الثلثين وهي أيضا من أهداف التحالف العالمي للمطاعيم والتحصين (جافي).

واليوم وتماشيا مع الجهود التي تبذلها جلالة الملكة رانيا في هذا المجال على المستوى العالمي شاركت جلالتها إلى جانب وزير الخزانة البريطاني غوردن براون وكبار المسؤولين من حكومات بريطانيا وفرنسا وايطاليا والنرويج واسبانيا والسويد في إطلاق صندوق التمويل العالمي للتحصين، الهادف إلى جمع وتوفير 4 بلايين دولار لدعم التحالف العالمي للمطاعيم والتحصين (جافي) خلال السنوات العشر القادمة.

وسيعمل صندوق التمويل العالمي للتحصين على تمكين جافي من الوصول إلى 500 مليون طفل إضافيين، وقد قدمت حكومات بريطانيا، فرنسا وايطاليا والنرويج واسبانيا والسويد الدعم للصندوق، وكان جافي في السنوات الخمس الماضية قد نجح في توفير المطاعيم للملايين من الأطفال وبالتالي تحسين حياتهم وحياة أهاليهم.

وخلال برنامج إطلاق الصندوق في لندن والذي شارك به أيضا عدد من رجال الدين والسياسية وصناع القرار وممثلي المنظمات العاملة في هذا المجال، قالت جلالة الملكة رانيا باعتبارها رئيسة الحملة العالمية لتحصين الأطفال أن "هذا الصندوق سوف يزيل أحد الحواجز الرئيسة التي تقف في طريق العمل" مبينة أن ذلك الحاجز لا يحد الرؤيا بالنسبة للأطفال الفقراء فحسب ولكنه يحد أيضا من فرصهم بالحياة.

وخاطبت جلالتها أعضاء صندوق التمويل بالقول "مع دعمكم، ومع العمل الذي يقوم به التحالف، يمكن للمحددات أن تعطي طريقا للحياة الصحية."

وأضافت جلالتها "عند الحديث كعضو في العائلة العالمية، فان الأمر يتعلق بأنه لا يمكن لأطفالنا أن يعيشوا آمنين في عالم الملايين من الأطفال فيه في خطر – وفي عالم الأمهات الفقيرات ممن يخسرن حياتهن خلال الولادة ...عالم يصارع فيه الأطفال من أجل الحصول على الرعاية حتى لأقرانهم الصغار ولأطفال يموتون كل يوم بسبب الحاجة إلى رعاية لا تكلف أكثر من 2 باوند هي أقل من ثمن وجبه خفيفة".

ويقدم جافي منح متعددة إلى 72 دولة من أفقر الدول في العالم، الهند واحدة من الدول المؤهلة لدعم جافي، وفي آذار الماضي زارت جلالتها الهند للاحتفال بتقدم النظام الصحي هناك وللفت الأنظار إلى الجهود المتزايدة في الهند لتعزيز وصول التحصين في البلاد.

وقالت جلالتها "المطاعيم واحدة من أفضل الاستثمارات في الصحة ولها تأثير هام ومستمر ويمكن توفيرها بسهوله، حتى في الدول الفقيرة ... أو التي خرجت للتو من الصراعات، إنها حقيقة... ومجازا فإن حقنة في الذراع هي لصحة العالم وأمله."

والملكة رانيا عضو في مجلس إدارة جافي منذ عام 2001. ويلتقي المجلس مرتين في السنة لوضع الاستراتيجية المالية والطريق لدعم أهداف الخطة الاستراتيجية طويلة الأمد لجافي ولرصد الاستثمارات ووضع خطط لضمان توفير التمويل اللازم.

وفي حزيران الماضي كانت جلالتها قد استضافت في الأردن مؤتمر إطلاق الشبكة النسائية العالمية للأطفال، الذي شارك به ممثلون عن 21 بلدا تدعمهم جافي. حيث تعهدت في نهايته النساء المشاركات بدعم النساء والأطفال في المناطق النائية في العالم لضمان مستقبل أكثر اشراقا من خلال ضمان التعليم ومعالجة القضايا الصحية في هذه المناطق.