الملكة رانيا تؤكد أهمية السعي لفهم العوامل الإنسانية التي تجمع الشعوب والثقافات والابتعاد عن تعظيم الاختلافات

18 أيلول 2005

نيويورك - أكدت جلالة الملكة رانيا العبدالله أهمية السعي من اجل فهم العوامل الإنسانية التي تجمع الشعوب والمجتمعات والثقافات والابتعاد عن تعظيم الاختلافات التي تشكلت بواقع الممارسات الاجتماعية والأنماط التقليدية السلبية.

جاء ذلك في إطار جهود ونشاطات جلالة الملك عبدالله الثاني خلال زيارة الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان لجلالة الملكة رانيا العديد من المساهمات مع كبار المسؤولين والمشاركين في مبادرة كلينتون العالمية.

وخلال مشاركة جلالتها في إحدى الجلسات النقاشية الرئيسية لمؤتمر المبادرة قالت جلالتها أن التواصل التكنولوجي عبر الانترنت ووسائل الإعلام المتاحة لا يعكس المضمون الجوهري لحقيقة القيم المشتركة بين الشعوب.

وأضافت "ونحن في عصر الاتصالات والتكنولوجيا نجد الأفراد يحصلون على اتصال دون تواصل مما يدفعنا جميعا للتفكير في إيجاد برامج للتبادل الثقافي وزيارة الدول والاطلاع على ثقافات الشعوب وتعزيز نهج الحوار والتفاهم الإنساني والفكري".

وقالت جلالتها انه من خلال التركيز على التثقيف والتعليم للأطفال والشباب نكون بذلك قد أسهمنا ايجابيا في بناء حوار بين الثقافات المختلفة وتقوية العلاقات الإنسانية منطلقين بذلك عبر برامج التبادل الثقافي والتعليمي بين الدول والمجتمعات.

وركزت جلالتها خلال الجلسة الحوارية التي أدارها الإعلامي الأمريكي في شبكة ABC التلفزيونية جورج ستيفانابولس على المرتكزات الإنسانية للإسلام والدور الذي منحه للمرأة خلافا لما يلصق حاليا بالإسلام من صور نمطية وسلبية لا تعكس جوهر الدين في التسامح والمساواة الاجتماعية واحترام الحياة الإنسانية.

وكان الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون قد أطلق هذه المبادرة بالاشتراك مع زعماء من أنحاء العالم بينهم جلالة الملك عبدالله ورئيس الوزراء البريطاني والرئيس النيجيري بهدف تركيز الاهتمام والتعريف بالمشاكل والتحديات الرئيسية التي تواجه العالم حاليا وإبراز المبادرات الناجحة الني تعالج هذه القضايا والتحديات.

وركزت موضوعات المبادرة على قضايا مثل الفقر والدين وحل النزاعات والمصالحة العالمية والتغير المناخي وتطوير نظم الحكم.

وفي نهاية مؤتمر المبادرة الذي استمر 3 أيام طلب من قادة الدول إعلان تعهداتهم بالالتزام بالحلول التي طرحت في نهاية المؤتمر ومطالبتهم بتقديم تقارير مباشرة حول تطور تلك التعهدات ومدى تنفيذها في بلدانهم.