ميلان تمنح الملكة رانيا لقب المواطنة الفخرية وجامعة بافيا تخصص خمس منح دراسية باسم جلالتها

03 أيلول 2005

ميلان - تقديرا لدورها الاجتماعي وجهودها الدولية منحت جلالة الملكة رانيا العبدالله لقب المواطنة الفخرية لمدينة ميلان حيث قدم هذا اللقب اعترافا بالتزام جلالتها واهتمامها بالتبادل الثقافي بين المجتمعات والشعوب.

وباعتبارها المرأة العربية المسلمة الأولى التي تحصل على هذا التكريم عبر عمدة ميلانو غبيريل البرتيني لجلالتها عن اعتزاز ميلان بها وبما تقوم به خدمة للقضايا الإنسانية وذلك خلال اللقاء الذي تسلمت به اللقب والذي حضره السفير الأردني في ايطاليا وكبار المسؤولين في ميلان.

وأشار إلى أن مبادرات جلالة الملكة رانيا الهادفة لنشر حقوق المرأة والتطور والازدهار وجهودها التي تستهدف الفئات المستضعفة وحقوق الطفل والتعليم والشباب والمرأة ومساندة الأطفال تحت ظروف النزاعات تساعد في المجمل على تطوير وتقدم مختلف الدول وليس الأردن فقط.

من جانبها أعربت جلالتها عن شكرها وتقديرها لعمدة ميلانو على هذا التكريم النابع من عمق العلاقات بين ايطاليا والأردن وقالت أن ميلان تتميز بأنها للجميع كما أن هذا التكريم والذي يمنح لمرأة مسلمة من العالم العربي ليدل على تقدير واحترام ملاين وشعبها اختلاف الثقافات وتقريب وجهات النظر.

وأضافت جلالتها أنها جاءت إلى ايطاليا للمشاركة في مؤتمر امبروسيتي الذي عمل طوال الثلاثين عاما الماضية من اجل تشجيع الحوار وتعزيز الفهم المشترك لوجهات النظر حول العالم وهذا الدور الذي تقوم به ايطاليا مشابه لما تعمل من اجله الأردن من خلال بناء الجسور في الإقليم وخارجه.

وأشارت جلالتها إلى رسالة عمان التي أصدرها الأردن في رمضان العام الماضي وجهود جلالة الملك عبدالله الثاني في تعزيز ونشر قيم الإسلام القائمة على التسامح والعدل والمساواة.

وتقديرا لجهود جلالة الملكة رانيا العبدالله على الصعيدين الدولي والعربي في مجالات تعزيز التواصل وتجسير الفجوة بين الثقافات وتبادل الخبرات خصصت جامعة بافيا الإيطالية ومن خلال مركز التعاون والتطوير الدولي خمسة منح دراسية لطلبة من الوطن العربي تحت مسمى منح الملكة رانيا العبدالله.

كما التقت جلالتها مع الطلبة العرب المستفيدين من المنح الدراسية وهم من الأردن وفلسطين ولبنان وتبادلت معهم الحديث حول ضرورة تعميق الفهم المشترك بين الشعوب والتركيز على التعليم كأداة لتمكين الشباب والمجتمعات وأهمية الاستفادة من التجارب المختلفة لإثراء الخبرات وبناء القدرات الشخصية والعملية للشباب.

وجرى خلال اللقاء الذي حضره رئيس جامعة بافيا الدكتور روبرتو سميشتد ورئيس المدرسة الأوروبية للدراسات المتقدمة والتعاون والتطوير البروفيسور جيفاني فيجي استعراض مجالات التعاون في النواحي التعليمية والأكاديمية بين الجامعات العربية والأوربية عامة والأردنية والإيطالية على وجه الخصوص.

وكان رئيس الجامعة قد أعلن نية الجامعة عن إنشاء شبكة إقليمية لمراكز الدراسات المتطورة في الشرق الأوسط ترتبط مع جامعة بافيا وسيكون الأردن أول دولة تحتضن احد المراكز تلك.

من جانبها قالت جلالتها أن ذلك سوف يساعد جهود الأردن في حقوق الإنسان والأطفال والنساء وتعزيز دوره الريادي في هذا المجال حيث سيتم الترتيب مع وزارة التعليم العالي لتحديد إحدى الجامعات الأردنية لاستضافة المركز.

يذكر أن مركز التعاون والتطوير الدولي في جامعة بافيا والذي قدم المنح باسم جلالة الملكة رانيا العبدالله تأسس عام 1987 في الجامعة بهدف تعزيز التعاون بين الجامعة والجامعات المختلفة في الدول النامية في المجالات الثقافية والعلمية والتكنولوجية.