الملكة رانيا تزور إسبانيا بهدف تعزيز التواصل والتبادل الثقافي والمعرفي بين المجتمعات

24 حزيران 2003

فلنسيا - التواصل والتبادل الثقافي والمعرفي بين المجتمعات كان إطار الزيارة القصيرة التي قامت بها جلالة الملكة رانيا العبدالله إلى إسبانيا اليوم واشتملت على إفتتاح معرض كسر الحواجز وزيارة المركز الثقافي الإسلامي في فلنسيا والالتقاء بعدد من أفراد الجالية المسلمة هناك.

وجاء إفتتاح معرض كسر الحواجز لنساء فنانات من العالم الإسلامي والذي ينظم من قبل المتحف الوطني للفنون الجميلة في الأردن والمنتدى الدولي للنساء المبدعات في حوض البحر الأبيض المتوسط بمشاركة 51 فنانة من 21 دولة إسلامية في إطار رؤية مشتركة لتغيير الصورة النمطية السائدة عن النساء في العالم الإسلامي وذلك من خلال إظهار الإبداعات النسائية التي برزت في العالم الإسلامي والدور الذي لعبته في رفد الثقافة الإنسانية.

ويهدف المعرض الذي إفتتحته جلالتها بحضور الملكة صوفيا ملكة إسبانيا وسمو الأميرة وجدان علي رئيس اللجنة الملكية للفنون الجميلة إلى إبراز قدرة الحضارة الإسلامية على إستيعاب ثقافات عديدة والتعايش معها دون المساس بجوهرها وذلك من خلال ما تعكسه الأعمال الفنية التي برزت في العالم الإسلامي.

وكانت جلالتها قد إفتتحت معرض كسر الحواجز خلال انطلاقته في كل من اليونان عام 2002 وفي باريس خلال آذار الماضي حيث يضم المعرض 70 لوحة فنية من مقتنيات المتحف الوطني للفنون الجميلة في الأردن.

وبهدف تعزيز التواصل مع الجالية المسلمة في إسبانيا زارت جلالة الملكة رانيا المركز الثقافي الإسلامي في فلنسيا والتقت مع عدد من أفراد الجالية المسلمة هناك وتبادلت معهم الحديث وإطلعت على مرافق المركز الذي يشتمل على مكتبة تحتوي على العديد من الكتب والمراجع العربية والإسلامية وزارت جلالتها صفوف تعليم القرآن واللغة العربية.

وخلال جولتها في المسجد إستمعت إلى شرح من السيد رضا الباروني رئيس المركز عن النشاطات التي يقوم بها المركز في التواصل والتبادل المعرفي في أسبانيا.

وقال رئيس المركز أن جلالة الملكة رانيا ومن خلال زياراتها المتعددة للمراكز الإسلامية في العالم الغربي تؤكد على الصورة الحضارية للإسلام كدين منفتح يتقبل التجديد والحداثة ويعمل على بناء جسور الثقافة بين الجالية العربية والمسلمة والجالية الغربية.

وأضاف أن الجالية العربية والمسلمة في إسبانيا تتابع بفخر نشاطات جلالتها في مجال بناء حوار بين العرب والغرب ويعتبر هذا الأمر من المواضيع الهامة على صعيد التبادل المعرفي والثقافي بين المجتمعات.