الملكة رانيا تشارك بإطلاق وثيقة سياسة أمانة عمان الكبرى وأولوياتها للطفولة

04 تموز 2005

عمان - جعل عمان مدينة صديقة للأطفال هو الهدف الأساسي لوثيقة سياسة أمانة عمان الكبرى وأولوياتها للطفولة والتي شكل محاورها أطفال عمان من مختلف الأعمار بشراكة عدد من مدراء المناطق في الأمانة وخبراء وممثلين عن هيئات حكومية وغير حكومية.

وتأكيدا على وضع الطفولة ضمن الأجندة الوطنية شاركت جلالتها اليوم بإطلاق الوثيقة التي جاءت تحقيقا "للخطة الوطنية الأردنية للطفولة" التي أطلقت برعاية سامية وأعدت من المجلس الوطني لشؤون الأسرة ووزارة التخطيط واليونيسف، واستجابة "لمبادرة حماية الأطفال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا" والتي يحتضنها المعهد العربي لانماء المدن وبدعم البنك الدولي.

وقدم عدد من الأطفال الذين شاركوا في وضع وثيقة السياسات فقرة مسرحية حول العديد من المحاور التي تتبناها الوثيقة ومنها اختلاف الآراء والمحافظة على الحدائق والنظافة العامة ومن الأمور التي طرحها الأطفال خلال العرض أهمية الشراكة مع أمانة عمان لتقديم الأفضل للأطفال ومما قالوه "عمان بتوسع كل الناس لما الناس بتوسع بعض وبتقبل بعض."

وخلال مداخلات للأطفال عقب العرض المسرحي جرى طرح العديد من الأفكار التي تساهم في تنفيذ وثيقة السياسات والتي منها الاهتمام بإبداعات الأطفال واليافعين من خلال الرعاية المستدامة وتكثيف الجهود الإعلامية لعكس ما يتم تنفيذه بخصوص الأطفال وكذلك إشراك الأطفال دون سن 18 عاما كأعضاء في مجلس أمانة عمان وزيادة عدد الملاعب والمكتبات والحدائق للأطفال.

وخلال النشاط الذي حضره كبار المسؤولين والخبراء وممثلي الجهات الحكومية وغير الحكومية والقطاع الخاص وأعضاء مجلس الأمانة وعدد من الأطفال واليافعين الذين شاركوا في إعداد الوثيقة أكد أمين عمان المهندس نضال الحديد على أن "وثيقة سياسة أمانة عمان الكبرى وسياساتها" تمثل التزام أمانة عمان بوضع الأطفال كأولوية في عملها وخاصة في المناطق والظروف الأقل رعاية.

وأضاف أن عمل أمانة عمان توسع في مجال خدمة الطفولة إذ تبنت الأمانة مبادرات نوعية ساهمت في دعم البرامج الثقافية والرياضية وإنشاء مرافق ترويحية مجانية للأطفال واليافعين حيث تضم البرامج الخدمية المجانية التي تقدمها الأمانة ما يزيد عن 38 مكتبة خاصة بالأطفال و13 مركزا لتكنولوجيا المعلومات، كذلك أنشأت ما يزيد عن 130 حديقة عامة.

وخلال استعراض قدمته سمر دودين عضو مجلس الأمانة حول وثيقة سياسة أمانة عمان الكبرى وأولوياتها قالت أن الوثيقة تم انجازها إثر مجموعة من ورشات العمل التي عقدتها "الهيئة التنفيذية لمدينة صديقة للأطفال" في أمانة عمان بمشاركة ما يزيد عن 700 طفل وممثلي الهيئات الحكومية وغير الحكومية والخبراء ومدراء الدوائر والمناطق في أمانة عمان.

وتهدف الوثيقة إلى جعل عمان مدينة صديقة للأطفال في عام 2010 وتنص سياسة الأمانة التي حددت عشرة محاور للأولويات تغطي الحاجات والحقوق الكلية للطفل على: دعم إنشاء البنى التحتية وتنفيذ وتطوير المشاريع والبرامج عالية الجودة التي تضمن توفير بيئة حضرية آمنة وداعمة للعب وتطوير ثقافة الأطفال والمساهمة الفعالة في دعم المشاريع التي تهدف إلى تحقيق النماء والحماية والمشاركة والتركيز على الفئات المحرومة والمناطق الأقل رعاية."