الملكة رانيا تفتتح المكتبة الإلكترونية في مدرسة عائشة أم المؤمنين

08 تشرين الأول 2001

عمان - تولي جلالة الملكة رانيا العبدالله الاهتمام والرعاية اللازمتين للطلبة من خلال التواصل والمتابعة في حقل المستجدات العصرية المعرفية على طريق الفكر المتنور والثقافة الأكاديمية.

وجاء افتتاح جلالتها اليوم لمكتبة جلالة الملكة رانيا العبدالله الإلكترونية في مدرسة عائشة أم المؤمنين التابعة لتربية عمان الأولى التي انشات بتعاون مشترك بين وزارة التربية والتعليم والمؤسسات الفرنسية الحكومية والخاصة ممثلة بمؤسسة "هاشيت" كثمرة لجهودها في التواصل والمتابعة ورغبة منها في تحقيق ما تمناه الطلبة الذين زاروا فرنسا بصحبتها عندما شاهدوا هذه المكتبة على ارض الواقع.

وكانت زيارة جلالة الملكة رانيا إلى فرنسا قبل ثمانية اشهر حققت نتائج متميزة أصبحت اليوم واقعا ملموسا يعكس حصيلة التعاون المشترك بين المؤسسات في البلدين من خلال إنشاء مكتبة جلالة الملكة رانيا العبدالله الإلكترونية.

وفي حفل افتتاح المكتبة التي تعتبر الثانية من نوعها على مستوى المنطقة العربية قال وزير التربية والتعليم والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد طوقان أن الوزارة تستوحي باعتزاز توجيهات سيد البلاد ورؤاه الحضارية في مجال الارتقاء بتكنولوجيا المعلومات التي من شانها خلق جيل متميز من أبنائها يأخذ بأسباب التطور العلمي ويواكب منجزاته في الميادين المختلفة.

وأكد على أن افتتاح المكتبة يعد إضافة نوعية مميزة إلى منظومة الإنجازات العلمية الفاعلة في حقل المستجدات العصرية المعرفية على طريق الفكر المتنور والثقافة الأكاديمية التي تجد كل عناية واهتمام ومتابعة من قبل جلالة الملكة رانيا العبدالله.

وقال السفير الفرنسي في عمان برنارد ايميه أن افتتاح المكتبة اليوم يعد تجسيدا لمشروع هام قامت به جلالة الملكة رانيا بالتعاون مع مؤسسة هاشيت الفرنسية بهدف المزيد من الحوار الفكري والتفاهم بين الحضارات والاستفادة من التطور التكنولوجي.

وأشاد بالتعاون القائم ما بين الأردن وبلاده في المجلات السياسية والاقتصادية والثقافية والتطور المستمر في تلك الميادين وسبل تعزيزها.

وثمن نائب رئيس مؤسسة هاشيت الفرنسية باترك ديشان الجهود الشخصية لجلالة الملكة رانيا العبدالله في إخراج هذا المشروع إلى حيز التنفيذ ولدعمها المستمر لقضايا الثقافة والعلوم التكنولوجية.

وقال أن المشروع يعد ترجمة لتطلعات جلالتها في تعزيز معارف الأطفال وطلبة المدارس لاستخدام تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والربط الإلكتروني بهدف تطوير آليات التعاون الثقافي والحضاري بين الشعوب.

وعقب الافتتاح تجولت جلالتها في أرجاء المكتبة وتبادلت أطراف الحديث مع القائمين عليها والطلبة المتواجدين فيها ممن يستخدمون مرافقها وكذلك الطلبة الذين كانوا بصحبة جلالتها خلال زيارتها الأخيرة فرنسا.

وأكد الطالب محمد عادل أبو لباد من مدرسة زيد بن حارث في محافظة جرش على أن حلم ألامس اصبح اليوم حقيقة بفضل جهود جلالتها.

وقال أن هذه المكتبة تعد بمثابة نافذة على عالم الكتب والكمبيوتر والبرامج الإلكترونية التعليمية التي تنمي المعارف وتعزز الخبرات بين الشعوب والحضارات.

وقالت منسقة المشروع عبلة الحياري أن هذه المكتبة جاءت نتاج متابعة مباشرة من قبل جلالة الملكة رانيا وحصيلة تعاون مشترك بين مؤسسة هاشت ووزارة التربية والتعليم والسفارة الفرنسية.

وأضافت أن مؤسسة هاشت قدمت التجهيزات الإلكترونية من حوا سيب شخصية وبرامج وأقراص مدمجة ووفرت وزارة التربية والتعليم المكان المناسب والبنية التحتية لتشغيل تلك ألاجهزه.

وجرى تصميم المكتبة وفقا لتصاميم خاصة هي نفسها التي شاهدها الطلبة الذين زاروا فرنسا بمعية جلالة الملكة رانيا العبدالله، وتم تنفيذ التصميم من قبل شركة محلية.

من جهة أخرى افتتحت جلالتها مختبر الحاسوب في مدرسة عائشة أم المؤمنين وذلك ضمن مشروع حوسبة التعليم في المدارس الحكومية وكان بمثابة الفرصة لاطلاع الجانب الفرنسي على التجربة الأردنية في مجال حوسبة التعليم.

كما تفقدت جلالتها جانبا من سير العملية التعليمية في صوف المدرسة وتبادلت الحديث مع الطالبات والمعلمات.